الرباط - عبد العزيز بنعبو
أقر سفراء الدول الإسلامية، خلال اجتماعهم بمقر البرلمان المغربي، بالعاصمة الرباط، تخليد يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا.
اللقاء التواصلي الذي دعا إليه رئيس البرلمان المغربي ورئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحبيب المالكي، بحث تفعيل إقرار يوم عالمي من أجل "مناهضة الإسلاموفوبيا" ومن أجل التسامح.
وفي كلمته الافتتاحية، قال المالكي، إن "الهدف من مبادرة البرلمانات الإسلامية إلى إقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا يتمثل في تقوية قيم التسامح والحوار الحضاري، وفي سياق الدفاع عن الشعوب الإسلامية، والجاليات والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية"، مقترحا "تفعيل هذه المبادرة على مستوى منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ولاسيما، "اليونسكو"، ومع آلية الأمم المتحدة للحوار وتحالف الحضارات".
وأكد رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على أن "المبادرة تهدف كذلك لتجديد الدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الإسلامي، ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين والتي تتخذ من أيديولوجية الترهيب والتخويف من الإسلام عقيدة لها".
وأشار الحبيب المالكي، إلى أن "الشعور بالخوف انتقل من الإسلام والمسلمين في البلدان غير الإسلامية، إلى حالة من الكراهية لمظاهر الدين والحضارة الإسلاميين والتحريض ضدهما، ثم إلى التمييز ضد المسلمين في مختلف مظاهر الحياة، ثم إلى أعمال إرهابية وعنيفة يرتكبُها غُلاَةٌ يمينيون متطرفون ضد المسلمين كما حدث في أحد مساجد نيوزلندا خلال شهر مارس الماضي"، مشيرا إلى أن "التقارير السنوية لمنظمة التعاون الإسلامي سبق لها أن رصدت، بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا، وخاصة التقرير العاشر منها الذي يغطي الفترة من أكتوبر 2016 إلى مايو 2017، تنامي التيارات الشعبوية ومظاهر الاسلاموفيا في البلدان غير الإسلامية".
وشدد رئيس مجلس النواب، على أن "الجواب على التطرف والعنف المادي والرمزي لا يكون بتطرف مضاد"، مبرزاً أن "الجاليات المسلمة في الغرب أظهرت عن وعي حضاري راقي وسمو أخلاقي، بعدم الانجرار وراء الاستفزازات، والاعتداءات التي تعرضت لها وتتعرض لها بعد كل حادث يتهم فيه مسلمون".
وكان الحبيب المالكي، قد دعا في 17 يوليو الماضي، في افتتاح الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس التعاون الإسلامي، إلى "إشراك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، ومنظمة "اليونسكو"، للتقدم باقتراح باسم المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة"، وهو ما استجابت له "إيسيسكو"، حين دعت في مارس الماضي الأمم المتحدة إلى إعلان 15 مارس، تاريخ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، يوماً عالمياً لمحاربة الإسلاموفوبيا.
الجدير بالذكر، أن منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت في يونيو الماضي، إطلاق موسوعة إسلامية عالمية للتسامح، بهدف مواجهة دعاوى الإسلاموفوبيا والتصدي للتطرف.
{{ article.visit_count }}
أقر سفراء الدول الإسلامية، خلال اجتماعهم بمقر البرلمان المغربي، بالعاصمة الرباط، تخليد يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا.
اللقاء التواصلي الذي دعا إليه رئيس البرلمان المغربي ورئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحبيب المالكي، بحث تفعيل إقرار يوم عالمي من أجل "مناهضة الإسلاموفوبيا" ومن أجل التسامح.
وفي كلمته الافتتاحية، قال المالكي، إن "الهدف من مبادرة البرلمانات الإسلامية إلى إقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا يتمثل في تقوية قيم التسامح والحوار الحضاري، وفي سياق الدفاع عن الشعوب الإسلامية، والجاليات والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية"، مقترحا "تفعيل هذه المبادرة على مستوى منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ولاسيما، "اليونسكو"، ومع آلية الأمم المتحدة للحوار وتحالف الحضارات".
وأكد رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على أن "المبادرة تهدف كذلك لتجديد الدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الإسلامي، ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين والتي تتخذ من أيديولوجية الترهيب والتخويف من الإسلام عقيدة لها".
وأشار الحبيب المالكي، إلى أن "الشعور بالخوف انتقل من الإسلام والمسلمين في البلدان غير الإسلامية، إلى حالة من الكراهية لمظاهر الدين والحضارة الإسلاميين والتحريض ضدهما، ثم إلى التمييز ضد المسلمين في مختلف مظاهر الحياة، ثم إلى أعمال إرهابية وعنيفة يرتكبُها غُلاَةٌ يمينيون متطرفون ضد المسلمين كما حدث في أحد مساجد نيوزلندا خلال شهر مارس الماضي"، مشيرا إلى أن "التقارير السنوية لمنظمة التعاون الإسلامي سبق لها أن رصدت، بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا، وخاصة التقرير العاشر منها الذي يغطي الفترة من أكتوبر 2016 إلى مايو 2017، تنامي التيارات الشعبوية ومظاهر الاسلاموفيا في البلدان غير الإسلامية".
وشدد رئيس مجلس النواب، على أن "الجواب على التطرف والعنف المادي والرمزي لا يكون بتطرف مضاد"، مبرزاً أن "الجاليات المسلمة في الغرب أظهرت عن وعي حضاري راقي وسمو أخلاقي، بعدم الانجرار وراء الاستفزازات، والاعتداءات التي تعرضت لها وتتعرض لها بعد كل حادث يتهم فيه مسلمون".
وكان الحبيب المالكي، قد دعا في 17 يوليو الماضي، في افتتاح الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس التعاون الإسلامي، إلى "إشراك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، ومنظمة "اليونسكو"، للتقدم باقتراح باسم المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة"، وهو ما استجابت له "إيسيسكو"، حين دعت في مارس الماضي الأمم المتحدة إلى إعلان 15 مارس، تاريخ الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، يوماً عالمياً لمحاربة الإسلاموفوبيا.
الجدير بالذكر، أن منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت في يونيو الماضي، إطلاق موسوعة إسلامية عالمية للتسامح، بهدف مواجهة دعاوى الإسلاموفوبيا والتصدي للتطرف.