الخرطوم - عبدالناصر الحاجتواصلت التظاهرات الطلابية في حاضرة ولاية جنوب دارفور "نيالا" غرب السودان، لليوم الثاني على التوالي، جراء ندرة الخبز والوقود، وتنامي ظاهرة السوق السوداء لبيع السلعتين الأساسيتين.واستخدمت الشرطة في جنوب دارفور، الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، لتفريق محتجين على ندرة الخبز والوقود، وغالبيتهم من الطلاب. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، "بتشكيل لجنة تحقيق في استخدام شرطة ولاية جنوب دارفور للعنف المفرط ضد المحتجين السلميين".وحذر التجمع في صفحته الرسمية في "فيسبوك" – اطلعت عليه "الوطن" - "من استمرار سياسة الإفلات من العقاب بحق تفلتات القوات النظامية". وأدان التجمع "قمع السلطات للمحتجين السلميين، في سيناريو جرى وصفه بالمعاد لتصرفات النظام البائد في قمع وسائل التعبير السلمي".وأعلنت صفحات متخصصة في الولاية "تسجيل عدة إصابات لمحتجين بالرصاص الحي". ودعت لجان المقاومة بالمدنية إلى "تسيير مليونية الاثنين المقبل للمطالبة بإقالة الوالي المكلف، احتجاجاً على تردي الخدمات واستمرار نزيف الدم بالولاية".وأعلنت وزارة الحكم الاتحادي أنها "بصدد تنظيم اجتماعاً طارئاً ومهماً لولاة الولايات صباح الأربعاء المقبل في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، من أجل مناقشة جملة من الأوضاع المتعلقة بالولايات على رأسها الأمنية والسياسية.وكانت عدد من الولايات السودانية شهدت أزمات أمنية خاصة على صعيد الصراع القبلي الذي احتدم في مدينة بورتسودان، بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، مما أدى لسقوط ضحايا من الأطراف المتصارعة، فيما تشهد بعض ولايات دارفور غرب البلاد خروق أمنية متفرقة.وكانت القوات الأمنية المشتركة في ولاية جنوب دارفور تمكنت من القبض على 18 من المنفلتين الذين اعتدوا على المواطنين والقوات الأمنية، بجانب قيامهم بعمليات نهب وسلب والترويع والقتل وإتلاف الزراعة والاعتداء على الممتلكات بمنطقة "قريضة " بولاية جنوب دارفور خلال الأيام الماضية.وتشهد جميع ولايات السودان هذه الأيام شح في الوقود وندرة في الخبز ورداءة في الخدمات الصحية.