* فيديو حصري يظهر شبكات تهريب نفط الميليشيات على الحدود العراقية الإيرانية
دبي - (العربية نت): أثبتت الاستهدافات المتكررة للمعبر الحدودي القائم – البوكمال على الحدود العراقية السورية، أن الإدارة الأمريكية أدركت الأهمية اللوجستية لهذا الممر لناحية نقل الإرهابيين والأسلحة "وشبكات تهريب النفط" من إيران عبر العراق وصولاً إلى سوريا ولبنان.
وإذا كان الأمريكيون قد وضعوا نصب أعينهم محاصرة هذه الشبكة البترولية "العنكبوتية"، فقد أوجدت طهران بدائل عديدة تقود عمليات تهريب واسعة النطاق، عبر شبكات نقل سرية "براً" والبنوك السوداء والتجارة السرية.
وقد خلص تحقيق عملت عليه "العربية.نت" لفترة، إلى أن منطقة إقليم كردستان "شمال العراق"، هي المنفذ الأكبر في التحايل على العقوبات الأمريكية وتهريب النفط الخام ومشتقاته، والذي يباع بواسطة شبكة الحرس الثوري الإيراني بقيادة قوات فيلق القدس، وبغطاء من الميليشيات الشيعية العراقية وفصائل الحشد الشعبي.
يكشف مصدر مطلع في المنافذ الحدودية الإيرانية العراقية، أن النفط الإيراني يُنقل يومياً بواسطة صهاريج النفط، تنطلق من كرمانشاه الإيرانية وتمر عبر 3 منافذ حدودية تربط إيران بإقليم كردستان وهي "الحاج عمران، برويزخان، وباشماخ"، باتجاه السليمانية وصلاح الدين، ومنها إلى أربيل ثم أطراف الموصل وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، مقابل دفع عمولة تقدر بـ1500 دولار عن كل صهريج نفط لحكومة إقليم كردستان لتأمين "الغطاء" لمسار هذه الشاحنات من تعرضها لأي استهداف.
وبحسب المعلومات، فإن كميات التهريب تقدر بنحو ألفي صهريج يومياً "كل قافلة تضم 400 شاحنة"، تمر عبر المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، ليتم بيع النفط الإيراني عبر العراق بما يسمى بمزاد العملة بسعر أقل من السوق، بإشراف من المصارف الشيعية الأهلية حصراً التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة في العراق، وتحصل فيما بعد طهران على أموالها من إيرادات النفط نقداً.
وفي الحقيقة، فإن الصفقات المشبوهة وعمليات السمسرة والفساد بين "البلدين الجارين"، قد شملت أيضاً النفط العراقي الذي يهرب بواسطة الصهاريج، عبر إيران ليباع في أذربيجان وأفغانستان، في حين يذهب القسم الأكبر إلى سوريا بغطاء من الميليشيات والفصائل المسلحة العراقية، وهي منظمة "بدر" و"كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"قوات وعد الله".
وقد حصلت "العربية.نت" على فيديو حصري يظهر قافلة ضخمة تضم عدداً هائلاً من شاحنات النفط المهربة من آبار النفط في كركوك متجهة إلى محافظة ديالى في طريقها إلى الحدود العراقية الإيرانية، وذلك على أعين المارة والمواطنين، وبعلم من الحكومة المركزية.
هذا الاعتراف جاء على لسان عضو مجلس محافظة كركوك إسماعيل الحديد في مقابلة مع "العربية"، الذي أكد على أن الجميع تواطأ في ملف تهريب النفط العراقي، "وقد وصل إلى دول الجوار وحتى أفغانستان، وقد وقعت صفقات ضخمة في سبيل عبور هذا النفط خارج كركوك وذلك بعلم الحكومة".
ولعل فشل المفاوضات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة طالبان في أفغانستان قد يعود بشكل رئيسي إلى علم الإدارة الأمريكية بتورط أفغانستان في شبكات التهريب عبر الحدود، على حد تحليل مصادر مطلعة من واشنطن.
توضح مصادر مقربة من الميليشيات العراقية والفصائل المتطرفة في حديث لـ"العربية.نت" أن الميليشيات المسلحة تقوم بسرقة النفط من 3 حقول نفطية، ليتم نقله بصهاريج نفطية مرورا بالسليمانية ومنها إلى إيران:
1- نفط خانة التابعة لمدينة خانقين في محافظة ديالى "ثاني أكبر منطقة نفطية في إقليم كردستان بعد كركوك".
2- حقل علاس شرقي تكريت.
3- وحقل عجيل النفطي بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
وهذه الكميات "المهربة" تقدر بنحو 40 ألف برميل يومياً بعدما تم تقليصها من 60 ألف برميل يومياً، بصفقة تمت بين نائب رئيس إقليم كردستان العراق قوباد طالباني، بالشراكة مع هادي العامري أمين عام منظمة بدر التابعة لإيران، وفق ما كشفت المصادر.
أما ما يهرب إلى سوريا، فيقدر ما بين 72 إلى 80 ألف برميل يومياً، وهي كميات منهوبة من مدينة "القيارة" "في محافظة نينوى طغى الاسم لكثرة وجود النفط"، ومن تلعفر "مدينة عراقية تقع شمال غرب العراق، وتتبع إدارياً إلى محافظة نينوى".
تمر هذه الشاحنات النفطية، التي تعود ملكيتها إلى شركة "النقل" المملوكة لهادي العامري، عبر معبر "فيشخابور" الحدودي العراقي مع سوريا، لتدخل إلى الحسكة ثم إلى دمشق، في حين أن "المصافي السورية" تمثل وجهتها الأخيرة التي تستلم النفط وتقوم بمعالجته واستخدام مشتقاته في إدامة العمليات العسكرية.
المفارقة هنا، أن أذرع الحرس الثوري الإيراني، بما فيها حزب الله اللبناني، حققت مكاسب مالية ضخمة من خلال نقل النفط والمنتجات البترولية إلى سوريا، إذ إن عمليات تهريب النفط براً تدر أموالاً على هذه الفصائل ما بين 1.8 و1.9 مليون دولار يومياً، حصة الأسد فيها تعود لإقليم كردستان بمليون دولار، بينما داعش وحده يستفيد بـ100 ألف دولار يومياً مقابل تعهده بعدم استهداف هذه الصهاريج، وذلك بحسب اعترافات رسمية من قيادي مهم في تنظيم "داعش".
في حين أن النظام السوري هو المستفيد الأكبر، إذ يتم بيع النفط له بسعر 12 دولاراً للبرميل، بفارق كبير عن السعر الفعلي للسوق.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن هذه الشبكة متنامية الأطراف، يحكمها 4 صقور يأتمرون بأوامر قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني وهم:
1- الأمين العام المساعد لمنظمة بدر الحاج عبد الكريم يونس الأنصاري، ويعرف بـ"أبو مريم الأنصاري"، وهو نائب هادي العامري.
2- ليث العذاري، عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق، وهو نائب الحاج قيس الخزعلي.
يشار إلى أن عصائب أهل الحق، لها جناح عسكري فعال حالياً شُكِل عند تكوينها من شيعة عراقيين، إحدى أشهر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.
3- الحاج أبوعلي الكروي، اللواء 40 في الحشد الشعبي - كتائب الإمام علي.
4- مهند العقابي، المسؤول عن شؤون الإعلام، وهو قيادي في "حزب الله العراقي"، ونائب أبومهدي المهندس.
***
محمد
دبي - (العربية نت): أثبتت الاستهدافات المتكررة للمعبر الحدودي القائم – البوكمال على الحدود العراقية السورية، أن الإدارة الأمريكية أدركت الأهمية اللوجستية لهذا الممر لناحية نقل الإرهابيين والأسلحة "وشبكات تهريب النفط" من إيران عبر العراق وصولاً إلى سوريا ولبنان.
وإذا كان الأمريكيون قد وضعوا نصب أعينهم محاصرة هذه الشبكة البترولية "العنكبوتية"، فقد أوجدت طهران بدائل عديدة تقود عمليات تهريب واسعة النطاق، عبر شبكات نقل سرية "براً" والبنوك السوداء والتجارة السرية.
وقد خلص تحقيق عملت عليه "العربية.نت" لفترة، إلى أن منطقة إقليم كردستان "شمال العراق"، هي المنفذ الأكبر في التحايل على العقوبات الأمريكية وتهريب النفط الخام ومشتقاته، والذي يباع بواسطة شبكة الحرس الثوري الإيراني بقيادة قوات فيلق القدس، وبغطاء من الميليشيات الشيعية العراقية وفصائل الحشد الشعبي.
يكشف مصدر مطلع في المنافذ الحدودية الإيرانية العراقية، أن النفط الإيراني يُنقل يومياً بواسطة صهاريج النفط، تنطلق من كرمانشاه الإيرانية وتمر عبر 3 منافذ حدودية تربط إيران بإقليم كردستان وهي "الحاج عمران، برويزخان، وباشماخ"، باتجاه السليمانية وصلاح الدين، ومنها إلى أربيل ثم أطراف الموصل وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، مقابل دفع عمولة تقدر بـ1500 دولار عن كل صهريج نفط لحكومة إقليم كردستان لتأمين "الغطاء" لمسار هذه الشاحنات من تعرضها لأي استهداف.
وبحسب المعلومات، فإن كميات التهريب تقدر بنحو ألفي صهريج يومياً "كل قافلة تضم 400 شاحنة"، تمر عبر المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، ليتم بيع النفط الإيراني عبر العراق بما يسمى بمزاد العملة بسعر أقل من السوق، بإشراف من المصارف الشيعية الأهلية حصراً التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة في العراق، وتحصل فيما بعد طهران على أموالها من إيرادات النفط نقداً.
وفي الحقيقة، فإن الصفقات المشبوهة وعمليات السمسرة والفساد بين "البلدين الجارين"، قد شملت أيضاً النفط العراقي الذي يهرب بواسطة الصهاريج، عبر إيران ليباع في أذربيجان وأفغانستان، في حين يذهب القسم الأكبر إلى سوريا بغطاء من الميليشيات والفصائل المسلحة العراقية، وهي منظمة "بدر" و"كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"قوات وعد الله".
وقد حصلت "العربية.نت" على فيديو حصري يظهر قافلة ضخمة تضم عدداً هائلاً من شاحنات النفط المهربة من آبار النفط في كركوك متجهة إلى محافظة ديالى في طريقها إلى الحدود العراقية الإيرانية، وذلك على أعين المارة والمواطنين، وبعلم من الحكومة المركزية.
هذا الاعتراف جاء على لسان عضو مجلس محافظة كركوك إسماعيل الحديد في مقابلة مع "العربية"، الذي أكد على أن الجميع تواطأ في ملف تهريب النفط العراقي، "وقد وصل إلى دول الجوار وحتى أفغانستان، وقد وقعت صفقات ضخمة في سبيل عبور هذا النفط خارج كركوك وذلك بعلم الحكومة".
ولعل فشل المفاوضات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة طالبان في أفغانستان قد يعود بشكل رئيسي إلى علم الإدارة الأمريكية بتورط أفغانستان في شبكات التهريب عبر الحدود، على حد تحليل مصادر مطلعة من واشنطن.
توضح مصادر مقربة من الميليشيات العراقية والفصائل المتطرفة في حديث لـ"العربية.نت" أن الميليشيات المسلحة تقوم بسرقة النفط من 3 حقول نفطية، ليتم نقله بصهاريج نفطية مرورا بالسليمانية ومنها إلى إيران:
1- نفط خانة التابعة لمدينة خانقين في محافظة ديالى "ثاني أكبر منطقة نفطية في إقليم كردستان بعد كركوك".
2- حقل علاس شرقي تكريت.
3- وحقل عجيل النفطي بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
وهذه الكميات "المهربة" تقدر بنحو 40 ألف برميل يومياً بعدما تم تقليصها من 60 ألف برميل يومياً، بصفقة تمت بين نائب رئيس إقليم كردستان العراق قوباد طالباني، بالشراكة مع هادي العامري أمين عام منظمة بدر التابعة لإيران، وفق ما كشفت المصادر.
أما ما يهرب إلى سوريا، فيقدر ما بين 72 إلى 80 ألف برميل يومياً، وهي كميات منهوبة من مدينة "القيارة" "في محافظة نينوى طغى الاسم لكثرة وجود النفط"، ومن تلعفر "مدينة عراقية تقع شمال غرب العراق، وتتبع إدارياً إلى محافظة نينوى".
تمر هذه الشاحنات النفطية، التي تعود ملكيتها إلى شركة "النقل" المملوكة لهادي العامري، عبر معبر "فيشخابور" الحدودي العراقي مع سوريا، لتدخل إلى الحسكة ثم إلى دمشق، في حين أن "المصافي السورية" تمثل وجهتها الأخيرة التي تستلم النفط وتقوم بمعالجته واستخدام مشتقاته في إدامة العمليات العسكرية.
المفارقة هنا، أن أذرع الحرس الثوري الإيراني، بما فيها حزب الله اللبناني، حققت مكاسب مالية ضخمة من خلال نقل النفط والمنتجات البترولية إلى سوريا، إذ إن عمليات تهريب النفط براً تدر أموالاً على هذه الفصائل ما بين 1.8 و1.9 مليون دولار يومياً، حصة الأسد فيها تعود لإقليم كردستان بمليون دولار، بينما داعش وحده يستفيد بـ100 ألف دولار يومياً مقابل تعهده بعدم استهداف هذه الصهاريج، وذلك بحسب اعترافات رسمية من قيادي مهم في تنظيم "داعش".
في حين أن النظام السوري هو المستفيد الأكبر، إذ يتم بيع النفط له بسعر 12 دولاراً للبرميل، بفارق كبير عن السعر الفعلي للسوق.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" أن هذه الشبكة متنامية الأطراف، يحكمها 4 صقور يأتمرون بأوامر قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني وهم:
1- الأمين العام المساعد لمنظمة بدر الحاج عبد الكريم يونس الأنصاري، ويعرف بـ"أبو مريم الأنصاري"، وهو نائب هادي العامري.
2- ليث العذاري، عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق، وهو نائب الحاج قيس الخزعلي.
يشار إلى أن عصائب أهل الحق، لها جناح عسكري فعال حالياً شُكِل عند تكوينها من شيعة عراقيين، إحدى أشهر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران.
3- الحاج أبوعلي الكروي، اللواء 40 في الحشد الشعبي - كتائب الإمام علي.
4- مهند العقابي، المسؤول عن شؤون الإعلام، وهو قيادي في "حزب الله العراقي"، ونائب أبومهدي المهندس.
***
محمد