الخرطوم - عبدالناصر الحاج

كشفت قوى إعلان "الحرية والتغيير" في السودان عن تدوينها بلاغات في مواجهة كافة قيادات حزب المؤتمر الوطني الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع عمر البشير.

واتهم المتحدث باسم قوى "الحرية والتغيير"، وجدي صالح، في تصريحات صحفية – اطلعت عليها "الوطن" – قيادات حزب المؤتمر الوطني باستفزاز الشعب وجره لمعارك ليست رئيسية.

وقال صالح إن "معركة قوى الحرية والتغيير مع المؤتمر الوطني وكل بقايا النظام المباد لم تبدأ بعد". و طالب صالح المؤتمر الوطني "بالإعتذار للشعب السوداني عن كل الجرائم التي ارتكبها خلال الـ30 عاماً الماضية".

المتحدث باسم الحرية والتغيير، وجدي صالح، أرسل تطمينات لقوى الثورة السودانية التي ظلت تطالب بمحاسبة رموز النظام المخلوع، بأن "الشعب السوداني سيشعر خلال الأيام القليلة القادمة بأن نظام المخلوع البشير قد سقط فعلياً، وأن الثورة قد حققت أهدافها"، واصفاً رموز النظام البائد بـ"خفافيش الظلام" وجازماً بعودتها إلى مخابئها.

إلى ذلك وصف رئيس تيار حركة تصحيح المسار القومي بالسودان، مصطفى عبدالحميد، تصريحات "الحرية والتغيير" بأنها "لا تتناسب وطبيعة المرحلة الحرجة التي يمر بها السودانيون". وقال لـ"الوطن"، "نريد من حكومة الحرية والتغيير أن لا تغرق في ذات الفهرس اللفظي الذي كان يقرأ منه نظام البشير"، داعياً قوى "الحرية والتغيير"، "للانصراف بالعمل من أجل المواطن والوطن، وأن يتم تحقيق أهداف الثورة بالعمل وبعيداً عن المكايدات السياسية التي يسعى رموز النظام البائد لجعلها هي من ضمن الأولويات التي تشغل أذهان الحكومة الانتقالية وتصرفهم عن الإنجاز".