بيروت - بديع قرحاني

أقام اللقاء الديمقراطي في لبنان حفلاً جامعاً بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة العربية السعودية في قصر الأمير أمين- بيت الدين، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ونواب اللقاء وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، والسفير السعودي في لبنان د. وليد البخاري وجهاز السفارة وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي المرجعيات الدينية ووزراء ونواب حالين وسابقين وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات اجتماعية.

وألقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط كلمة قال فيها، "سعادة سفير المملكة العربية السعودية والحفل الكريم، نحتفل معكم بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية هنا في الجبل".

وأضاف "مملكة الخير، كانت ولا تزال الحاضن لكل اللبنانيين. وفي الحرب الأهلية اللبنانية، بذلت الجهود الجبارة لإعادة السلم الأهلي مع اتفاق الطائف. واليوم لكي نحمي نظامنا من خطر الوقوع مجدداً، علينا العودة إلى اتفاق الطائف لتطبيقه، والحفاظ على السلم الأهلي".

وتابع "واسمحوا لي أن أتذكر معكم العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل سعود، التي نسجها المعلم كمال جنبلاط إيماناً بالتماسك العربي".

وقال إنه "في العيد الوطني للسعودية التي تحتضن الآلاف من اللبنانيين، نؤكد الوقوف إلى جانب المملكة وقيادتها وشعبها في مواجهة التحديات ونرفض الاعتداءات التي تعرضت لها، كما نؤكد أن أي تعرض لأمن واستقرار المملكة هو تعرض للمنطقة كلها، ونحن نتطلع إلى بذل الجهود الكفيلة بوقف التصعيد وإطلاق مسار سياسي يحفظ سيادة واستقرار دول المنطقة دون تعد من أي طرف أو جهة".

وختم، "سعادة السفير، لكم التهنئة القلبية باسمي وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، بالعيد الوطني للمملكة السعودية".

من جهته ، قال البخاري "أهلي أحبائي أحضر بينكم اليوم في جبل الشهامة والكرامة والتضحية والعروبة... جبل الانفتاح والمصالحة والعيش الواحد...جبل التنوع وذلك من خلال التجربة اللبنانية التاريخية... إخواني أنا بينكم اليوم لنحتفل سوية باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية...لنحتفل معاً بهذه العلاقة التاريخية التي جمعتنا بكم ولا تزال وستستمر منذ عقود ولعقود طويلة... وهذا إيمان ويقين مني بذلك أنها باقية ما بقينا".

وأضاف "أهلي...إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يومكم لا بل وعيدكم أيضا... فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، تكن للبنان، ولهذا الجبل الأبي كل المحبة والتقدير وتعتبر كل فرد من أهله فرداً من أفرادها".

وتابع السفير السعودي في لبنان "يطيب لي إن أقف اليوم هنا في قلب لبنان، بمعيتكم وبمعية أخي وصديقي تيمور جنبلاط وصحبة أعضاء اللقاء الديمقراطي الأخيار الأجلاء برعاية الأخ العزيز والغالي وليد بك والذي تعتز المملكة بصداقته، وتبادله مشاعر الأخوة والصداقة والوفاء... فمن هنا من قلب لبنان كان يرى الأمير شكيب أرسلان في الملك المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - صورة القائد العربي النبيل القادر على تحقيق الآمال السياسية للعرب... كيف لا وهو القائل: «إن ابن سعود سخي اليد عظيم الحمية، حافظ لشنشنة العرب الحقيقية".

وأضاف، "أهلي، لقد حفل تاريخ العلاقة بين المملكة والجبل بأسماء لامعة عديدة، كانوا علامةً فارقةً مثل آل حمزة، وصالحة والفقيه الكرام وغيرهم الكثير... هم مميزون كثر من الذين كانوا سباقين في وجودهم في المملكة وما من شك في أن الشهيد كمال بك جنبلاط بعمق فكره ورحابة رؤيته قد أضفى من خلال علاقته مع قادة المملكة قبل عقود هذه اللمسة اللبنانية – السعودية العروبية التقدمية بمعناها المنفتح الحديث الصبغة. وليس من شك أيضاً أننا في المملكة العربية السعودية لمسنا على مر العقود من أهلنا بني معروف كيف يكتب التاريخ بحروف من ذهب، بالنضال والدفاع المشترك عن الثغور في لبنان من الجبل إلى البحر". فمن رحاب جزيرة العرب ومعهد الإسلام السمح ألف تحية لكم يا بني معروف الكرام".

وقال: "إخواني... قبل أن أختم كلمتي هذه أود أن أتوجه من على هذا المنبر إلى أخي العزيز وليد بك الذي عرفته المملكة شاباً يرافق والده الشهيد كمال بك جنبلاط في زياراته إليها، وعرفته المملكة أيضاً زعيماً استسقى من كمال جنبلاط روح العلاقة معها، وحمل لواء النضال دفاعاً عن عروبة لبنان وسيادته واستقلاله وديمقراطيته، وقد أحببت يا وليد بك المملكة العربية السعودية بصدق، وهي أحبتك بصدق. والمملكة وفية لمحبيها وأصدقائها وأنت في القلب يا وليد بك".

وختم بالقول، "أشكركم جزيل الشكر، تيمور بك وزملاؤك نواب اللقاء الديمقراطي على هذه المبادرة التي تكتنف الكثير من معاني المحبة والوفاء المتبادلين".