الخرطوم - عبدالناصر الحاجمن المقرر أن يزور رئيس الوزراء السوداني، د. عبدالله حمدوك، الأحد، العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد رفيع المستوى قادماً من نيويورك، بعد أن شارك في الدورة الرابعة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجيء هذه الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وقال مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية السودانية، السفير محمد الغزالي، في تصريح صحفي، اطلعت عليه "الوطن"، إن "رئيس الوزراء السوداني ووفده سيلتقي بالمسؤولين في وزارات الاقتصاد والمالية والخارجية الفرنسية بجانب لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وستناقش الزيارة سبل دفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".تجدر الإشارة إلى أن زيارة رئيس الوزراء لباريس سبقتها زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان لودريان للخرطوم في السادس عشر من سبتمبر الجاري التقى خلالها رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء ووقف على تطورات الأوضاع في السودان وأبدى تطلع فرنسا للوقوف إلى جانب السودان في استكمال بناء مؤسسات الفترة الانتقالية ودعمها لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والسلام والديمقراطية. وتعتبر هذه الزيارة هامة وذات دلالات عديدة وتأتي تأكيدا للمواقف الفرنسية الداعمة للثورة المجيدة منذ اندلاعها، حيث ايدت فرنسا ودعمت جهود الوساطة الأفريقية والإثيوبية وأصدرت العديد من التصريحات الإيجابية التي تؤكد اهتمام فرنسا بالسودان وحرصها على استدامة الأمن والسلام والاستقرار.كما تعتبر الزيارة تاريخية على صعيد دعم جهود السودان ومساندته في سعيه نحو إحداث ديمقراطي نموذجي وناجح وملهم لكافة الشعوب.وعلمت "الوطن" من مصادرها في وزارة الخارجية السودانية، أن "حمدوك سيبدأ اجتماعاته في باريس، الاثنين، ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما سيشارك في مراسم تشييع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي توفى الأسبوع الماضي".وسيشارك في مراسم تشييع شيراك نحو 30 من الرؤساء وقادة الحكومات في العالم.وتأجلت زيارة حمدوك إلى باريس بطلب من الحكومة الفرنسية بعد ما كان مقرراً أن يصلها قبل زيارته لنيويورك.