تونس – منال المبروك

انطلقت الجمعة في دوائر الخارج الانتخابات البرلمانية التونسية التي تجرى داخل البلاد الأحد السادس من أكتوبر الجاري لتكون بذلك الانتخابات البرلمانية الـ 14 في تاريخ تونس، والثالثة بعد الثورة، والتي سينتخب فيها التونسيون ممثليهم في مجلس نواب الشعب للسنوات الخمس القادمة، وسط حالة من الترقب.

وقالت هيئة الاقتراع إن "الانتخابات انطلقت فجر الجمعة في أول مكتب اقتراع في أستراليا لانتخاب 18 نائبا سيمثلون الجالية التونسية بدول المهجر من إجمالي 217 عضوا في البرلمان التونسي".

ويصوت التونسيون بالخارج لاختيار ممثليهم بمجلس نواب الشعب طيلة أيام 4 و5 و6 أكتوبر الجاري من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء بالتوقيت المحلي للبلد المعني، في الدوائر القنصلية التونسية والبعثات الدبلوماسية ومراكز هيئة الانتخابات في الخارج.

وأوضحت هيئة الانتخابات أنها سعت إلى توفير أحسن الظروف لتمكين التونسيين في الخارج من أداء واجبهم الانتخابي واختيار ممثليهم في البرلمان القادم عبر زيادة عدد مكاتب الاقتراع مقارنة بانتخابات 2014 إلى جانب تأمين المواد الانتخابية في وقت مبكر

ويتواصل توافد الناخبين التونسيين الموجودين خارج البلاد في 44 بلدا لمدة ثلاثة أيام، ويغلق آخر مكتب تصويت في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية يوم 7 أكتوبر الجاري.

وبحسب المسجلين على لائحات هيئة الاقتراع يمكن لـ 380053 تونسيا بالمهجر الإدلاء بأصواتهم في مراكز التصويت في الخارج البالغ عددها 302 مركز موزعة على الدوائر الانتخابية للتونسيين في الخارج 6 وهي ألمانيا وفرنسا 1 وفرنسا 2 وإيطاليا وأمريكا وباقي الدول الأوروبية والعالم العربي وبقية دول العالم ليبلغ عدد المكاتب الانتخابية 384 مكتباً انتخابياً.

ويبلغ عدد التونسيين المقيمين في المهجر أكثر من مليون و250 ألف مهاجر، بحسب إحصاءات عام 2012، أي ما يقارب 10% من إجمالي الشعب التونسي، منهم 63.5% رجال و36.5% نساء، و22.7% من المجموع أعمارهم تقل عن 18 عاماً.

ويتوزع المهاجرون التونسيون، بحسب الإحصاءات نفسها، إلى أكثر من 180 ألف تلميذ و57 ألف طالب في الخارج، فيما تبلغ نسبة العمال من بينهم 40%، و%6.8 كفاءات وكوادر عليا، و4.2% يشتغلون في مهن وحرف مختلفة، و14.3% منهم من المتقاعدين والعاطلين من العمل.

وتكشف الإحصاءات أن 30.5% من التونسيين المهاجرين يحملون جنسية بلد الإقامة إلى جانب جنسيتهم الأصلية، ويقيم 84.5% منهم في أوروبا، بنسبة 54.7% يعيشون في فرنسا، و15.5% يعيشون في إيطاليا، و7.1% يعيشون في ألمانيا، و12.3% يعيشون في البلدان العربية، و3% يعيشون في الولايات المتحدة وكندا، و0.2% يعيشون في إفريقيا، وتقيم أقل نسبة 0.1% في آسيا وأستراليا.

وبالتوازي مع الانتخابات البرلمانية انطلقت في تونس الخميس وبشكل رسمي الحملة الانتخابية الخاصة بدور الإعادة للانتخابات الرئاسية في تونس، والتي ستستمر إلى 11 أكتوبر الحالي، وهي تجمع بين قيس سعيد، المرشح المستقل الذي فاز في الدور الأول بالمرتبة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4 %، ونبيل القروي مرشح حزب "قلب تونس"، الذي نال 15.58 % من أصوات الناخبين، على الرغم من وجوده في السجن بشبهة غسل الأموال والتهرب الضريبي.