الخرطوم - عبدالناصر الحاج
شهدت مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان غرب السودان، أحداثاً دامية بسبب ثورة جماهيرية عارمة انتظمت منطقة "تلودي" ضد شركات التعدين العاملة في مجال التنقيب عن الذهب في المنطقة.
وكان مواطنون من "تلودي" سيروا نهار الخميس الماضي، موكباً لمقر شركات التعدين لمطالبتها بالرحيل عن المنطقة التي تأثرت بكثير من الأضرار البيئية والصحية جراء استخدام هذه الشركات لمادة "السيانيد" في عمليات التنقيب عن الذهب- على حد تعبيرهم.
وعند وصول الموكب الجماهيري إلى مقار شركات التعدين "الجنيد" و"السنط" و"أبرسي" تفاجأ الموكب بإطلاق نار كثيف من قبل القوات الأمنية التي تقوم بحراسة الشركات، مما أوقع عدد من الإصابات بين المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المواطنين لحرق مقار الشركات.
وقال ممثل تجمع المهنيين بمنطقة تلودي، محمد المصطفى عثمان خاطر، لـ"الوطن" إن "مطالب مواطني تلودي بإبعاد شركات التعدين قديمة ومنذ حقبة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ولكنها تجددت بحسبان أن هناك تغييراً قد حدث، إلا أننا تفاجأنا بذات العقلية القديمة حينما رفعنا إلى الحكومة الولائية ممثلة في القائد العسكري للواء مشاة 56 بمنطقة تلودي، وثيقة تواثق عليها كل أهالي المنطقة، تطالبهم بإبعاد هذه الشركات التي تسببت في تدمير البيئة وموت الإنسان والحيوان، وأمهلناهم 24 ساعة لتنفيذ مطالبنا، ولكنهم لم يردوا على وثيقتنا". وأضاف "وعندما قررنا أن نسير موكباً آخر لمقار الشركات يحمل ذات المطالب، تمت مواجهتنا بالرصاص، مشيراً إلى أن مقاومتهم كانت سلمية منذ البداية وضد أعمال العنف والتخريب".
وفي ولاية نهر النيل شمال السودان، تتسارع الأحداث ربما إلى ذات المصير الذي شهدته تلودي في غرب السودان، حيث وجه كيان الشباب بمنطقة "أبوحمد" بولاية نهر النيل، جرس إنذار مبكر للسطات المركزية بالقيام بإبعاد شركات التعدين التي تنشط في المنطقة وتقوم أيضاً باستخدام مادة "السيانيد" التي ألحقت أضراراً بيئية وصحية بالمنطقة.
وقال ممثل كيان شباب أبوحمد، مهاب إبراهيم لـ"الوطن"، "إننا منذ أزمان ماضية رفعنا عدداً من المذكرات التي تطالب السلطات بإبعاد هذه الشركات التي أحدثت تدميراً كبيراً للبيئة بسبب "السيانيد"، الأمر الذي نتج عنه نفوق حتى الطيور بالمنطقة، فضلاً تكرار حالات الإصابة بالحساسيات الصدرية لدى المواطنين بالمنطقة".
وطالب مهاب الحكومة الانتقالية ممثلة في مجلس السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية بضرورة وضع مطالب المواطنين بنهر النيل في خانة الاعتبار، مؤكداً تواقف كل شباب المنطقة على اتباع وسائل الضغط الشعبي عبر تسيير المواكب والحشد لمواجهة شركات الموت والدمار على حد وصفه.
شهدت مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان غرب السودان، أحداثاً دامية بسبب ثورة جماهيرية عارمة انتظمت منطقة "تلودي" ضد شركات التعدين العاملة في مجال التنقيب عن الذهب في المنطقة.
وكان مواطنون من "تلودي" سيروا نهار الخميس الماضي، موكباً لمقر شركات التعدين لمطالبتها بالرحيل عن المنطقة التي تأثرت بكثير من الأضرار البيئية والصحية جراء استخدام هذه الشركات لمادة "السيانيد" في عمليات التنقيب عن الذهب- على حد تعبيرهم.
وعند وصول الموكب الجماهيري إلى مقار شركات التعدين "الجنيد" و"السنط" و"أبرسي" تفاجأ الموكب بإطلاق نار كثيف من قبل القوات الأمنية التي تقوم بحراسة الشركات، مما أوقع عدد من الإصابات بين المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المواطنين لحرق مقار الشركات.
وقال ممثل تجمع المهنيين بمنطقة تلودي، محمد المصطفى عثمان خاطر، لـ"الوطن" إن "مطالب مواطني تلودي بإبعاد شركات التعدين قديمة ومنذ حقبة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ولكنها تجددت بحسبان أن هناك تغييراً قد حدث، إلا أننا تفاجأنا بذات العقلية القديمة حينما رفعنا إلى الحكومة الولائية ممثلة في القائد العسكري للواء مشاة 56 بمنطقة تلودي، وثيقة تواثق عليها كل أهالي المنطقة، تطالبهم بإبعاد هذه الشركات التي تسببت في تدمير البيئة وموت الإنسان والحيوان، وأمهلناهم 24 ساعة لتنفيذ مطالبنا، ولكنهم لم يردوا على وثيقتنا". وأضاف "وعندما قررنا أن نسير موكباً آخر لمقار الشركات يحمل ذات المطالب، تمت مواجهتنا بالرصاص، مشيراً إلى أن مقاومتهم كانت سلمية منذ البداية وضد أعمال العنف والتخريب".
وفي ولاية نهر النيل شمال السودان، تتسارع الأحداث ربما إلى ذات المصير الذي شهدته تلودي في غرب السودان، حيث وجه كيان الشباب بمنطقة "أبوحمد" بولاية نهر النيل، جرس إنذار مبكر للسطات المركزية بالقيام بإبعاد شركات التعدين التي تنشط في المنطقة وتقوم أيضاً باستخدام مادة "السيانيد" التي ألحقت أضراراً بيئية وصحية بالمنطقة.
وقال ممثل كيان شباب أبوحمد، مهاب إبراهيم لـ"الوطن"، "إننا منذ أزمان ماضية رفعنا عدداً من المذكرات التي تطالب السلطات بإبعاد هذه الشركات التي أحدثت تدميراً كبيراً للبيئة بسبب "السيانيد"، الأمر الذي نتج عنه نفوق حتى الطيور بالمنطقة، فضلاً تكرار حالات الإصابة بالحساسيات الصدرية لدى المواطنين بالمنطقة".
وطالب مهاب الحكومة الانتقالية ممثلة في مجلس السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية بضرورة وضع مطالب المواطنين بنهر النيل في خانة الاعتبار، مؤكداً تواقف كل شباب المنطقة على اتباع وسائل الضغط الشعبي عبر تسيير المواكب والحشد لمواجهة شركات الموت والدمار على حد وصفه.