أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا خلّف 71 قتيلاً منذ انطلاقه الأربعاء الماضي، كما تسبب بنزوح نحو 300 ألف شخص من مناطقهم.

وأوضح المرصد أن من هذه الحصيلة 21 شخصاً تم "استهدافهم بالرصاص أو إعدامهم ميدانيا" من قبل الفصائل الموالية لتركيا، ومنهم طفل وامرأتان ومسؤولة حزبية.

كما قُتل 19 آخرون جراء غارات جوية تركية استهدفت مدينة رأس العين ومحيطها وقرية الريحانية، بينهم امرأة واثنان من طاقم صحافي محلي.

وضمن القتلى 7 من موظفي "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال تركيا قُتلوا بالقصف البري على محيط تل أبيض.

وتشمل حصيلة القتلى 6، بينهم طفل وامرأة ورجلان مسنان، قتلوا جراء قصف صاروخي استهدف أحياء مدينة القامشلي، و5، بينهم طفل، في القصف على محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، و4 جراء ضربات جوية تركية على قرية الباجية بمنطقة تل أبيض.

وبين القتلى أيضاً، 3 أشخاص قضوا جراء عمليات قنص على قرى تابعة لتل أبيض، وطفلة قضت في قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل مات جراء استهدافه بقناص القوات التركية في مدينة الدرباسية، وامرأة برصاص قناص تركي في مدينة القامشلي، ورجل جراء قصف صاروخي تركي على أطراف قرية قصر ديب بريف المالكية، بالإضافة إلى مقتل 2 في قصف فصائل موالية لتركيا على قرية الفارات شمال مدينة منبج.

على صعيد متصل، رصد المرصد استمرار نزوح المدنيين من مناطقهم على خلفية المعارك المتواصلة بعنف بمحاور عدة، بالإضافة للقصف الجوي والبري.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصل عدد النازحين إلى نحو 300 ألف مدني، وسط أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة من التصاعد الكبير في أعداد النازحين، وخروج محطات تغذية كهرباء عن الخدمة بسبب القصف والاشتباكات.

وأكد المرصد أن عدة مدن وبلدات وقرى باتت خالية من السكان تماماً، والكثير من النازحين في العراء لعدم وجود مكان يذهبون إليه.

كما أشار المرصد إلى أن المياه عادت إلى مدينة الحسكة بعد انقطاعها لمدة 5 أيام، كما وصلت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تكتظ بالنازحين.