* الحريري يمهل شركاءه "72 ساعة" للخروج من الأزمة
* نائب رئيس الوزراء اللبناني: استقالة الحكومة واردة
* وزير خارجية لبنان: بديل الحكومة الحالية ضباب ولن نقبل بالفوضى
* دول خليجية وعربية ودولية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان
* المتظاهرون يطالبون باستقالة حكومة الحريري ورحيل الرئيس ميشال عون
* الشعب اللبناني ينتفض ويحرق صور عون وبري والحريري ونواب "حزب الله"
* المحتجون يحملون حسن نصرالله مسؤولية تردي الأوضاع في لبنان
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
تواصلت الاحتجاجات الجمعة لليوم الثاني على التوالي في لبنان، ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية "بسقوط قتيلين و7 جرحى بإطلاق نار من عناصر مواكبة في مدينة طرابلس شمال لبنان، بينما اعتقل الجيش اللبناني أحد مطلقي النار". وعلى مدار الخميس والجمعة سقط عشرات المحتجين في الاحتجاجات الحاشدة.
ومنح رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، الجمعة، النخب السياسية الحاكمة في البلاد، مهلة تمتد لـ72 ساعة للاتفاق على مخرج للأزمة الاقتصادية.
وقال الحريري إن لبنان يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخه، وذلك في ظل موجة توتر تندلع في أنحاء متفرقة من البلاد، بفعل تراكم الغضب، بسبب معدل التضخم، واقتراحات فرض ضريبة جديدة، وارتفاع تكلفة المعيشة.
ودفع التوتر رئيس الوزراء لإلغاء اجتماع الحكومة الذي كان مقررا الجمعة لمناقشة مسودة ميزانية السنة المالية 2020، وألقى خطاباً بدلاً من ذلك.
وحذرت دول خليجية وعربية وغربية رعاياها من السفر إلى لبنان.
بدوره، أعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية غسان حاصباني "أن الأمور لا تزال غير واضحة وما يحصل في لبنان من احتجاجات في الشارع سبق ونبهنا إليه كحزب "قوات لبنانية""، معتبراً أن "التشنج السياسي والاحتقان أوصل الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم".
وقال "الأمور غير واضحة. هل ستبقى الحكومة الحالية؟ ما هو البديل عنها؟ هل تشكل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها تطبيق الإصلاحات المطلوبة من لبنان لوقف الهدر وخفض العجز؟".
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن ما يحدث حالياً من مظاهرات احتجاجية كان متوقعاً ومن الممكن أن يتحول إلى كارثة، محذراً من أن بديل الحكومة الحالية هو ضباب ولا يمكن أن تعم الفوضى والفتنة بين مكونات الشعب.
واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن "العهد يحاول من خلال رجله القوي أن يرمي المسؤولية على الغير وهو الذي عطل كل المبادرات الإصلاحية الممكنة وحرض عليها مستخدما كل الوسائل".
وتابع "لأننا نرفض سياسات العهد الفاشلة.لأننا ضد ممارسات القمع وسياسة كم الأفواه، لأننا مع مطالب الناس وضد سياسة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود، ندعو كافة مؤسسات الحزب الرافدة في وكالة داخلية عاليه ووكالة داخلية الغرب إلى اعتصام سلمي ضد العهد الفاشل وزبانيته".
ولليوم الثاني على التوالي يستمر غضب الشعب اللبناني بكل طوائفه ضد الطبقة السياسية، على وقع غليان الشارع اللبناني، فيما افترش المتظاهرون الطرقات ووصلوا ليلهم بنهارهم على صوت واحد ومطالب واحدة بسقوط العهد والحكومة. وانطلاقاً من العاصمة اللبنانية بيروت التي أشعلت شرارة "الغضب" بعد إعلان وزير الاتصالات بفرض ضريبة على خدمة "الواتساب"، وقد امتدّت رقعة الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى بيروت والجنوب والبقاع وقدم تم إحراق صور رئيس الجمهورية ميشال عون وصور رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما تم نزع صور رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في طرابلس وتطويق قصره بالمدينة من قبل المحتجين، إضافة إلى تكسير مكتب النائب علي درويش ومحاولة اقتحام قصر فيصل كرامي. ولم يستثني الغضب نواب "حزب الله" وقد تم نزع وتمزيق صور عدد من نوابه في الجنوب محملين حسن نصرالله أمين عام حزب الله المسؤولية شأنه شأن الآخرين. وكان من أبرز الأمور في هذه التظاهرات ربما أنها للمرة الأولى التي يكسر فيها أبناؤها كلّ القيود والحواجز الطائفية والمذهبية والسياسية، معلنين أنّها "ثورة" بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وقد عم الشللٌ التام مختلف القطاعات والمؤسسات العامّة والخاصة، وقد أقفلت المصارف والمدارس والمعاهد أبوابها.
أمّا الحدث الأبرز، فكان لجوء المحتجّين إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة على مدار ساعات الصباح الأولى، للتعبير عن غضبهم وتأكيداً على قراراهم بالعصيان المدني.
وقطعت الطرقات من الشمال إلى الجنوب، ومن الجبل وصولاً إلى البقاع، بالإطارات المشتعلة من قبل المحتجين الذين قام البعض منهم بافتراش الطريق وسط مطالب بإسقاط النظام وإسقاط الحكومة.
وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.
وأقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، ما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام".
في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن.
إلى ذلك أفاد مراسلنا في طرابلس، بأن الرصاص يطلق على المحتجين لتفرقتهم بعدما طردوا النائب السابق مصباح الأحدب، هذا وقد أصيب أحد المحتجين بجروح.
وكان المتظاهرون أقدموا في وقت سابق على قطع الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث شهدت المنطقة زحمة سير خانقة.
إلى ذلك، أفادت مراسلة العربية بأن المدخل المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا شهد تظاهرة سلمية، كما احتشد العديد من المواطنين أمام مقر الحكومة وسط بيروت. وأوضحت أن المتظاهرين حملوا الأعلام اللبنانية في ظل غياب شبه تام للأعلام الحزبية.
وأضافت أن مظاهرة حاشدة توجهت إلى مبنى مصرف لبنان في العاصمة.
بدورها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن متظاهرين من مختلف الأعمار يتظاهرون أمام القصر الرئاسي.
وكانت عدة مناطق لاسيما في الجنوب اللبناني، شهدت إحراق يافطات بأسماء نواب تابعين لحزب الله وحركة أمل.
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية باقتحام مقر للتيار الوطني الحر "حزب رئيس الجمهورية"، في طرابلس، شمال لبنان.
إلى ذلك، أفاد مراسل العربية في جونية، "كسروان"، بوجود تظاهرة حاشدة على طريق عام جونية، الواصل بين بيروت ومنطقة كسروان، حيث طالب المتظاهرون كافة المواطنين بالنزول إلى الشارع للمطالبة بالتغيير.
وعلى وقع غضب الشارع، وبعد أن ألغت رئاسة الحكومة جلسة كانت مقررة الجمعة في قصر الرئاسة في بعبدا، ألقى رئيس الحكومة سعد الحريري توقعت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق أن يعلن فيها استقالته، على الرغم من أن وزير الداخلية المحسوبة على تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري، استبعدت استقالته.
بالتزامن دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع الحريري، إلى الاستقالة، وطالب أنصاره المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت مساء الخميس.
وقال جعجع، "أوجه دعوة صادقة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة هذه الحكومة، نظراً لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا إلى الحالة التي نحن فيها. أنا أعلم مدى الجهود التي بذلها الرئيس الحريري في سبيل استدراك الوضع، ولكن الأكثرية الوزارية، ويا للأسف، كانت في مكان آخر. إن أفضل ما يمكن أن يقدّمه الرئيس الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة، تمهيداً لتشكيل حكومة أخرى".
بدوره، دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنصاره للمشاركة في الاحتجاجات منتقداً "العهد" أي رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي.
كما طالب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الحكومة بالاستقالة. وقال في بيان، "أدعو كل اللبنانيين بمن فيهم الكتائبيون وأصدقاء الكتائب للاستمرار بالتحرك الذي بدؤوه بالأمس. لا مكان للتعب فلن نتركهم يقفون في وجه هذه الانتفاضة وسنبقى جميعا تحت راية العلم اللبناني فقط في الطرقات وفي مناطقنا وضيعنا وفي شوارعنا وعاصمتنا حتى تحقيق الهدف".
وأضاف أن المطلب واضح، ألا وهو استقالة فورية لحكومة المحاصصة والتسويات وتشكيل حكومة اختصاصيين تناط بها مهمتان إنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وشهدت بيروت بالإضافة إلى مناطق عدة في لبنان، تظاهرات غاضبة، تنديداً بالأوضاع المعيشية والضرائب، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 70 شخصاً بجروح.
{{ article.visit_count }}
* نائب رئيس الوزراء اللبناني: استقالة الحكومة واردة
* وزير خارجية لبنان: بديل الحكومة الحالية ضباب ولن نقبل بالفوضى
* دول خليجية وعربية ودولية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان
* المتظاهرون يطالبون باستقالة حكومة الحريري ورحيل الرئيس ميشال عون
* الشعب اللبناني ينتفض ويحرق صور عون وبري والحريري ونواب "حزب الله"
* المحتجون يحملون حسن نصرالله مسؤولية تردي الأوضاع في لبنان
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
تواصلت الاحتجاجات الجمعة لليوم الثاني على التوالي في لبنان، ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية "بسقوط قتيلين و7 جرحى بإطلاق نار من عناصر مواكبة في مدينة طرابلس شمال لبنان، بينما اعتقل الجيش اللبناني أحد مطلقي النار". وعلى مدار الخميس والجمعة سقط عشرات المحتجين في الاحتجاجات الحاشدة.
ومنح رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، الجمعة، النخب السياسية الحاكمة في البلاد، مهلة تمتد لـ72 ساعة للاتفاق على مخرج للأزمة الاقتصادية.
وقال الحريري إن لبنان يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخه، وذلك في ظل موجة توتر تندلع في أنحاء متفرقة من البلاد، بفعل تراكم الغضب، بسبب معدل التضخم، واقتراحات فرض ضريبة جديدة، وارتفاع تكلفة المعيشة.
ودفع التوتر رئيس الوزراء لإلغاء اجتماع الحكومة الذي كان مقررا الجمعة لمناقشة مسودة ميزانية السنة المالية 2020، وألقى خطاباً بدلاً من ذلك.
وحذرت دول خليجية وعربية وغربية رعاياها من السفر إلى لبنان.
بدوره، أعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية غسان حاصباني "أن الأمور لا تزال غير واضحة وما يحصل في لبنان من احتجاجات في الشارع سبق ونبهنا إليه كحزب "قوات لبنانية""، معتبراً أن "التشنج السياسي والاحتقان أوصل الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم".
وقال "الأمور غير واضحة. هل ستبقى الحكومة الحالية؟ ما هو البديل عنها؟ هل تشكل حكومة تكنوقراط تكون مهمتها تطبيق الإصلاحات المطلوبة من لبنان لوقف الهدر وخفض العجز؟".
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن ما يحدث حالياً من مظاهرات احتجاجية كان متوقعاً ومن الممكن أن يتحول إلى كارثة، محذراً من أن بديل الحكومة الحالية هو ضباب ولا يمكن أن تعم الفوضى والفتنة بين مكونات الشعب.
واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن "العهد يحاول من خلال رجله القوي أن يرمي المسؤولية على الغير وهو الذي عطل كل المبادرات الإصلاحية الممكنة وحرض عليها مستخدما كل الوسائل".
وتابع "لأننا نرفض سياسات العهد الفاشلة.لأننا ضد ممارسات القمع وسياسة كم الأفواه، لأننا مع مطالب الناس وضد سياسة فرض الضرائب على ذوي الدخل المحدود، ندعو كافة مؤسسات الحزب الرافدة في وكالة داخلية عاليه ووكالة داخلية الغرب إلى اعتصام سلمي ضد العهد الفاشل وزبانيته".
ولليوم الثاني على التوالي يستمر غضب الشعب اللبناني بكل طوائفه ضد الطبقة السياسية، على وقع غليان الشارع اللبناني، فيما افترش المتظاهرون الطرقات ووصلوا ليلهم بنهارهم على صوت واحد ومطالب واحدة بسقوط العهد والحكومة. وانطلاقاً من العاصمة اللبنانية بيروت التي أشعلت شرارة "الغضب" بعد إعلان وزير الاتصالات بفرض ضريبة على خدمة "الواتساب"، وقد امتدّت رقعة الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال إلى بيروت والجنوب والبقاع وقدم تم إحراق صور رئيس الجمهورية ميشال عون وصور رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما تم نزع صور رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في طرابلس وتطويق قصره بالمدينة من قبل المحتجين، إضافة إلى تكسير مكتب النائب علي درويش ومحاولة اقتحام قصر فيصل كرامي. ولم يستثني الغضب نواب "حزب الله" وقد تم نزع وتمزيق صور عدد من نوابه في الجنوب محملين حسن نصرالله أمين عام حزب الله المسؤولية شأنه شأن الآخرين. وكان من أبرز الأمور في هذه التظاهرات ربما أنها للمرة الأولى التي يكسر فيها أبناؤها كلّ القيود والحواجز الطائفية والمذهبية والسياسية، معلنين أنّها "ثورة" بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وقد عم الشللٌ التام مختلف القطاعات والمؤسسات العامّة والخاصة، وقد أقفلت المصارف والمدارس والمعاهد أبوابها.
أمّا الحدث الأبرز، فكان لجوء المحتجّين إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة على مدار ساعات الصباح الأولى، للتعبير عن غضبهم وتأكيداً على قراراهم بالعصيان المدني.
وقطعت الطرقات من الشمال إلى الجنوب، ومن الجبل وصولاً إلى البقاع، بالإطارات المشتعلة من قبل المحتجين الذين قام البعض منهم بافتراش الطريق وسط مطالب بإسقاط النظام وإسقاط الحكومة.
وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة.
وأقدم بعض المتظاهرين على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه الفارغة، ما أدى إلى حصول حالة من الفوضى والشغب وسط المدينة، حيث تعالت الأصوات صادحة "الشعب يريد إسقاط النظام".
في حين عمد آخرون إلى محاولة حماية أفراد الأمن ووقف الشغب، عبر تشكيل سلسلة بشرية تفصل بين المحتجين وقوى الأمن.
إلى ذلك أفاد مراسلنا في طرابلس، بأن الرصاص يطلق على المحتجين لتفرقتهم بعدما طردوا النائب السابق مصباح الأحدب، هذا وقد أصيب أحد المحتجين بجروح.
وكان المتظاهرون أقدموا في وقت سابق على قطع الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث شهدت المنطقة زحمة سير خانقة.
إلى ذلك، أفادت مراسلة العربية بأن المدخل المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا شهد تظاهرة سلمية، كما احتشد العديد من المواطنين أمام مقر الحكومة وسط بيروت. وأوضحت أن المتظاهرين حملوا الأعلام اللبنانية في ظل غياب شبه تام للأعلام الحزبية.
وأضافت أن مظاهرة حاشدة توجهت إلى مبنى مصرف لبنان في العاصمة.
بدورها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن متظاهرين من مختلف الأعمار يتظاهرون أمام القصر الرئاسي.
وكانت عدة مناطق لاسيما في الجنوب اللبناني، شهدت إحراق يافطات بأسماء نواب تابعين لحزب الله وحركة أمل.
كما أفادت وسائل إعلام لبنانية باقتحام مقر للتيار الوطني الحر "حزب رئيس الجمهورية"، في طرابلس، شمال لبنان.
إلى ذلك، أفاد مراسل العربية في جونية، "كسروان"، بوجود تظاهرة حاشدة على طريق عام جونية، الواصل بين بيروت ومنطقة كسروان، حيث طالب المتظاهرون كافة المواطنين بالنزول إلى الشارع للمطالبة بالتغيير.
وعلى وقع غضب الشارع، وبعد أن ألغت رئاسة الحكومة جلسة كانت مقررة الجمعة في قصر الرئاسة في بعبدا، ألقى رئيس الحكومة سعد الحريري توقعت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق أن يعلن فيها استقالته، على الرغم من أن وزير الداخلية المحسوبة على تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري، استبعدت استقالته.
بالتزامن دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع الحريري، إلى الاستقالة، وطالب أنصاره المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت مساء الخميس.
وقال جعجع، "أوجه دعوة صادقة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة هذه الحكومة، نظراً لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا إلى الحالة التي نحن فيها. أنا أعلم مدى الجهود التي بذلها الرئيس الحريري في سبيل استدراك الوضع، ولكن الأكثرية الوزارية، ويا للأسف، كانت في مكان آخر. إن أفضل ما يمكن أن يقدّمه الرئيس الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة، تمهيداً لتشكيل حكومة أخرى".
بدوره، دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أنصاره للمشاركة في الاحتجاجات منتقداً "العهد" أي رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي.
كما طالب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الحكومة بالاستقالة. وقال في بيان، "أدعو كل اللبنانيين بمن فيهم الكتائبيون وأصدقاء الكتائب للاستمرار بالتحرك الذي بدؤوه بالأمس. لا مكان للتعب فلن نتركهم يقفون في وجه هذه الانتفاضة وسنبقى جميعا تحت راية العلم اللبناني فقط في الطرقات وفي مناطقنا وضيعنا وفي شوارعنا وعاصمتنا حتى تحقيق الهدف".
وأضاف أن المطلب واضح، ألا وهو استقالة فورية لحكومة المحاصصة والتسويات وتشكيل حكومة اختصاصيين تناط بها مهمتان إنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وشهدت بيروت بالإضافة إلى مناطق عدة في لبنان، تظاهرات غاضبة، تنديداً بالأوضاع المعيشية والضرائب، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة 70 شخصاً بجروح.