وليد صبري
تتواصل الاحتجاجات الحاشدة في لبنان تنديداً بالأوضاع الاقتصادية المتردية، في وقت يتمسك فيه المتظاهرون باستقالة الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، وبرحيل الرئيس ميشال عون، فيما تبدو قضية الاحتجاجات اللبنانية الأخيرة أكبر من استقالة الحريري وإسقاط نظام عون، لاسيما وأن "حزب الله" اللبناني يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية.
ويبدو أن تلك المظاهرات الحاشدة لا تعبر عن طائفة أو مذهب معين، بل شملت كافة الطوائف والمذاهب، وانتشرت في ربوع لبنان معبرة عن غضب شعبي من سوء الأوضاع الاقتصادية.
وقد عبر المتظاهرون عن هذا الأمر جلياً حينما هفتوا "كله كله يفلوا "يستقيلوا" نصرالله واحد منهم"، و"كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى أن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله شريك مباشر في الأزمة، إن لم يكن أساس الأزمة كلها.
وقد كشفت كلمة حسن نصرالله في ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين في بعلبك شمال شرق لبنان، عن ازدواجية حقيقية يعيشها الأمين العام لـ "حزب الله" حينما "حمل الحكومة برئاسة الحريري مسؤولية الأزمة الحاصلة في البلاد"، على الرغم من أن الحزب يشارك بـ 3 وزراء في الحكومة، إلا أنه "تمسك في الوقت ذاته بوجود الحكومة"، رافضا "حكومة التكنوقراط".
ليس هذا فحسب، بل إن نصرالله تحدث عن دعمه للحكومة الحالية بـ "روح جديدة ومنهجية جديدة"، على حد قوله، لكن دون أن يوضح ما هي الروح والمنهجية الجديدة، وفي الوقت ذاته، عاد ليناقض تصريحاته بقوله "عند فرض ضرائب جديدة سننزل إلى الشارع"!
لذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، السبت، أقرب إلى الواقع، حيث رأى أن "تغيير الحكومة اللبنانية مع بقاء السلطة بيد ميليشيات "حزب الله" لن يحل الأزمة التي تشهدها البلاد".
وأوضح أن "استقالة الحكومة لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس، بل يجب إلغاء سلطة "حزب الله" على الدولة اللبنانية، وعلى القرار الرسمي".
وفي خطوة غير مسبوقة أقدم المتظاهرون على حرق صور الزعماء اللبنانيين، حيث أحرق المتظاهرون صور الرئيس ميشال عون، في ساحة رياض الصلح التي عجت بالمحتجين، ولم تسلم صور رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة "أمل" من الأمر ذاته، وفي وفي مدينة صور جنوب غرب لبنان، هتف محتجون ضد رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، محمد رعد، ووصفوه بـ "الحرامي". كما هاجم محتجون شيعة مقرات نوابهم من "حزب الله" وحركة "أمل" في جنوب لبنان. وفي طرابلس، شمال لبنان، لم يكن الأمر مختلفا كثيرا حيث حرق المحتجون صور رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي.
وأسفرت الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت مساء الخميس احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة، وبينها ضريبة على "الواتساب"، عن مقتل شخصين وإصابة العشرات من المتظاهرين، ورجال أمن، بالإضافة إلى توقيف العشرات، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بحسب وزيرة الداخلية ريا الحسن.
{{ article.visit_count }}
تتواصل الاحتجاجات الحاشدة في لبنان تنديداً بالأوضاع الاقتصادية المتردية، في وقت يتمسك فيه المتظاهرون باستقالة الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، وبرحيل الرئيس ميشال عون، فيما تبدو قضية الاحتجاجات اللبنانية الأخيرة أكبر من استقالة الحريري وإسقاط نظام عون، لاسيما وأن "حزب الله" اللبناني يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية.
ويبدو أن تلك المظاهرات الحاشدة لا تعبر عن طائفة أو مذهب معين، بل شملت كافة الطوائف والمذاهب، وانتشرت في ربوع لبنان معبرة عن غضب شعبي من سوء الأوضاع الاقتصادية.
وقد عبر المتظاهرون عن هذا الأمر جلياً حينما هفتوا "كله كله يفلوا "يستقيلوا" نصرالله واحد منهم"، و"كلن يعني كلن ونصر الله واحد منن"، في إشارة إلى أن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله شريك مباشر في الأزمة، إن لم يكن أساس الأزمة كلها.
وقد كشفت كلمة حسن نصرالله في ختام مسيرة أربعين الإمام الحسين في بعلبك شمال شرق لبنان، عن ازدواجية حقيقية يعيشها الأمين العام لـ "حزب الله" حينما "حمل الحكومة برئاسة الحريري مسؤولية الأزمة الحاصلة في البلاد"، على الرغم من أن الحزب يشارك بـ 3 وزراء في الحكومة، إلا أنه "تمسك في الوقت ذاته بوجود الحكومة"، رافضا "حكومة التكنوقراط".
ليس هذا فحسب، بل إن نصرالله تحدث عن دعمه للحكومة الحالية بـ "روح جديدة ومنهجية جديدة"، على حد قوله، لكن دون أن يوضح ما هي الروح والمنهجية الجديدة، وفي الوقت ذاته، عاد ليناقض تصريحاته بقوله "عند فرض ضرائب جديدة سننزل إلى الشارع"!
لذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، السبت، أقرب إلى الواقع، حيث رأى أن "تغيير الحكومة اللبنانية مع بقاء السلطة بيد ميليشيات "حزب الله" لن يحل الأزمة التي تشهدها البلاد".
وأوضح أن "استقالة الحكومة لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس، بل يجب إلغاء سلطة "حزب الله" على الدولة اللبنانية، وعلى القرار الرسمي".
وفي خطوة غير مسبوقة أقدم المتظاهرون على حرق صور الزعماء اللبنانيين، حيث أحرق المتظاهرون صور الرئيس ميشال عون، في ساحة رياض الصلح التي عجت بالمحتجين، ولم تسلم صور رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة "أمل" من الأمر ذاته، وفي وفي مدينة صور جنوب غرب لبنان، هتف محتجون ضد رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني، محمد رعد، ووصفوه بـ "الحرامي". كما هاجم محتجون شيعة مقرات نوابهم من "حزب الله" وحركة "أمل" في جنوب لبنان. وفي طرابلس، شمال لبنان، لم يكن الأمر مختلفا كثيرا حيث حرق المحتجون صور رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي.
وأسفرت الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت مساء الخميس احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة، وبينها ضريبة على "الواتساب"، عن مقتل شخصين وإصابة العشرات من المتظاهرين، ورجال أمن، بالإضافة إلى توقيف العشرات، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بحسب وزيرة الداخلية ريا الحسن.