صنعاء - سرمد عبدالسلام
كشفت منظمة الصحة العالمية عن "ولادة 4 ملايين طفل في اليمن منذ الانقلاب الحوثي على السلطة واجتياحه المسلح للمدن اليمنية أواخر سبتمبر من عام 2014".
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد البلاد أوضاعاً صحية كارثية نتيجة تراجع الخدمات في المرافق الصحية ونقص الأدوية، والتمويل المطلوب وعجز كبير في الكادر الطبي لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، الذراع المسلحة لإيران في اليمن، وهي مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وتحتل اليمن مركزاً متقدماً في جدول ترتيب البلدان من حيث معدلات الخصوبة على مستوى العالم، إلى جانب النيجر وتشاد ومالي وغينيا وهايتي وباكستان والهند، وفقاً لإحصائيات وتقارير أممية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، أنه "رغم تعطل ما يقارب نصف عدد المرافق الصحية في اليمن نتيجة الحرب المشتعلة منذ 5 سنوات، إلا أن قرابة 4 ملايين طفل جديد قدموا إلى الدنيا في هذه الفترة، وبهذه الظروف المأساوية الخطيرة، وبالتأكيد أنهم لايعرفون حتى اللحظة كيف تبدو الحياة من غير حرب".
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، يفتقر قرابة 19.7 مليون يمني لخدمات الرعاية الصحية، فيما وفد قرابة 4 ملايين طفل في ظل هذه الظروف، الأمر الذي يتطلب بذل جهود مضاعفة أكثر من أي وقت مضى للتخفيف من تلك المعاناة.
وتشكل الحرب التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب الحوثي في اليمن والتي دخلت عامها الخامس، كارثة وجودية على أطفال البلد الذين ذهب عشرات الآلاف منهم ضحايا لهذه الحرب المجنونة ما بين قتيل ومعاق نتيجة القصف العشوائي وشبكات الألغام التي زرعها الحوثيون في أجزاء واسعة من المدن والقرى اليمنية.
غير أن الخطر الأكبر، من وجهة نظر أطباء وباحثون متخصصون، يكمن في التأثيرات النفسية والعقلية المعقدة لهذه الحرب على الأطفال وذلك في المدى المتوسط والبعيد.
وأكدت الأكاديمية والباحثة اليمنية المتخصصة في علم النفس يسرى الأديمي، أن "مسألة الحرب والأطفال في اليمن تبدو أكثر تعقيداً من كل الأرقام والإحصائيات والقراءات، بما فيها تلك التي تشير إلى أن أطفال اليمن باتوا على حافة كارثة وجودية".
وقالت في تصريح خاص لـ "الوطن" إن "الخوف والتوتر الذي ينشئ عند الأطفال في سن مبكرة بسبب أصوات المدافع والرشاشات، يتطور في الغالب إلى اضطرابات سلوكية مع مرور الوقت، تتوغل في نسيجهم النفسي الهش وتحدث فيه تخريباً مستداماً، مما يفقدهم السيطرة على مخاوفهم، ويجعلهم عرضة لانهيارات نفسية وسلوكية مختلفة".
ولفتت الأديمي إلى أن "الحرب لا تخرب البنية النفسية والسلوكية للأطفال فحسب، بل أنها تؤثر أيضاً في أولئك الذين لم يولدوا بعد، بحسب دراسات طبية ونفسية حديثة، تؤكد احتمالية انتقال تلك الاضطرابات النفسية والسلوكية إلى جيل الأبناء والأحفاد في المستقبل، وهو ما يعرف طبياً باسم "متلازمة ما بعد الصدمة'، وهي حالة مركبة شديدة التعقيد تصيب بدرجة أساسية الخارجين من الحرب أو الصدمة وبالأخص الأطفال".
وأضافت الباحثة اليمنية المتخصصة أنه "بالإضافة الى التأثيرات التي تصيب البنية النفسية والسلوكية لهم نتيجة الحرب وقد تصاحبهم حتى سن الشيخوخة، يكون الأطفال الذين تعرضوا لأصوات القنابل والمدافع لفترة معينة في حياتهم المبكرة، عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض السكر والضغط والقلب مع تقدم العمر".
كشفت منظمة الصحة العالمية عن "ولادة 4 ملايين طفل في اليمن منذ الانقلاب الحوثي على السلطة واجتياحه المسلح للمدن اليمنية أواخر سبتمبر من عام 2014".
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد البلاد أوضاعاً صحية كارثية نتيجة تراجع الخدمات في المرافق الصحية ونقص الأدوية، والتمويل المطلوب وعجز كبير في الكادر الطبي لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، الذراع المسلحة لإيران في اليمن، وهي مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وتحتل اليمن مركزاً متقدماً في جدول ترتيب البلدان من حيث معدلات الخصوبة على مستوى العالم، إلى جانب النيجر وتشاد ومالي وغينيا وهايتي وباكستان والهند، وفقاً لإحصائيات وتقارير أممية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، أنه "رغم تعطل ما يقارب نصف عدد المرافق الصحية في اليمن نتيجة الحرب المشتعلة منذ 5 سنوات، إلا أن قرابة 4 ملايين طفل جديد قدموا إلى الدنيا في هذه الفترة، وبهذه الظروف المأساوية الخطيرة، وبالتأكيد أنهم لايعرفون حتى اللحظة كيف تبدو الحياة من غير حرب".
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، يفتقر قرابة 19.7 مليون يمني لخدمات الرعاية الصحية، فيما وفد قرابة 4 ملايين طفل في ظل هذه الظروف، الأمر الذي يتطلب بذل جهود مضاعفة أكثر من أي وقت مضى للتخفيف من تلك المعاناة.
وتشكل الحرب التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب الحوثي في اليمن والتي دخلت عامها الخامس، كارثة وجودية على أطفال البلد الذين ذهب عشرات الآلاف منهم ضحايا لهذه الحرب المجنونة ما بين قتيل ومعاق نتيجة القصف العشوائي وشبكات الألغام التي زرعها الحوثيون في أجزاء واسعة من المدن والقرى اليمنية.
غير أن الخطر الأكبر، من وجهة نظر أطباء وباحثون متخصصون، يكمن في التأثيرات النفسية والعقلية المعقدة لهذه الحرب على الأطفال وذلك في المدى المتوسط والبعيد.
وأكدت الأكاديمية والباحثة اليمنية المتخصصة في علم النفس يسرى الأديمي، أن "مسألة الحرب والأطفال في اليمن تبدو أكثر تعقيداً من كل الأرقام والإحصائيات والقراءات، بما فيها تلك التي تشير إلى أن أطفال اليمن باتوا على حافة كارثة وجودية".
وقالت في تصريح خاص لـ "الوطن" إن "الخوف والتوتر الذي ينشئ عند الأطفال في سن مبكرة بسبب أصوات المدافع والرشاشات، يتطور في الغالب إلى اضطرابات سلوكية مع مرور الوقت، تتوغل في نسيجهم النفسي الهش وتحدث فيه تخريباً مستداماً، مما يفقدهم السيطرة على مخاوفهم، ويجعلهم عرضة لانهيارات نفسية وسلوكية مختلفة".
ولفتت الأديمي إلى أن "الحرب لا تخرب البنية النفسية والسلوكية للأطفال فحسب، بل أنها تؤثر أيضاً في أولئك الذين لم يولدوا بعد، بحسب دراسات طبية ونفسية حديثة، تؤكد احتمالية انتقال تلك الاضطرابات النفسية والسلوكية إلى جيل الأبناء والأحفاد في المستقبل، وهو ما يعرف طبياً باسم "متلازمة ما بعد الصدمة'، وهي حالة مركبة شديدة التعقيد تصيب بدرجة أساسية الخارجين من الحرب أو الصدمة وبالأخص الأطفال".
وأضافت الباحثة اليمنية المتخصصة أنه "بالإضافة الى التأثيرات التي تصيب البنية النفسية والسلوكية لهم نتيجة الحرب وقد تصاحبهم حتى سن الشيخوخة، يكون الأطفال الذين تعرضوا لأصوات القنابل والمدافع لفترة معينة في حياتهم المبكرة، عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض السكر والضغط والقلب مع تقدم العمر".