بيروت - بديع قرحاني
شددت مجموعات من الحراك المدني وسط بيروت في كلمة لها من ساحة رياض الصلح على "استمرار التظاهر حتى تحقيق المطالب"، فيما طالبوا "القوات المسلحة وعلى رأسها الجيش حماية المتظاهرين".
ودعوا إلى "استقالة الحكومة فورا وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنظومة الحاكمة مهامها استرداد الأموال المنهوبة من 1990 حتى اليوم ومنع الناهبين من مغادرة البلاد وإجراء انتخابات مبكرة في 6 أشهر".
واجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي بمجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم سفراء الولايات المتحدة، أليزابيث ريتشارد، وروسيا، ألكسندر زاسبيكين، وفرنسا، برونو فوشيه، وبريطانيا، كريس رامبلينغ، وألمانيا، جورج برغيلين، وإيطاليا، ماسيمو ماروتي، والاتحاد الأوروبي، رالف طراف، والقائم بالأعمال الصيني جيانغ زويانغ، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وممثل جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.
بعد الاجتماع، تحدث كوبيتش، فقال، "لقد استقبل الرئيس الحريري في السراي الحكومي أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمؤلفة من السفراء الممثلين للصين، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، بريطانيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
وأضاف كوبيتش أن "مجموعة الدعم الدولية عبرت عن دعمها للأهداف الإصلاحية التي أوجزها الرئيس الحريري والقرارات المعتمدة من الحكومة، والتي تتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني، نحن نشيد بالتعبير الديمقراطي للشعب اللبناني ومطالبته بإصلاحات بنيوية وتغييرات اجتماعية ومسؤولة ومقبولة، يجب أن تقلص بشكل حقيقي الفساد والهدر وتبتعد عن الطائفية وتؤمن الحوكمة الصحيحة والمساءلة التامة وتؤدي إلى نمو مستدام واستقرار. إن شكواهم يجب أن تتم معالجتها. إن مجموعة الدعم الدولية ترحب بالسلوك المسؤول إلى حد كبير الذي انتهجته قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، واحترم إلى حد كبير منذ السبت الماضي حق الشعب بتظاهرات سلمية. وقد أُحطنا علما بالتزام الرئيس الحريري بأن الحكومة وقواها الأمنية الشرعية ستبقى توفر الحماية للمدنيين المتظاهرين بشكل سلمي، وستتخذ التدابير المناسبة تجاه أي تحريض عنيف محتمل لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات وحق الشعب في التعبير السلمي عن آرائه".
وتابع أن "مجموعة الدعم الدولية تحث المسؤولين والجهات السياسية الفاعلة في لبنان للاستماع إلى المطالب الشرعية التي يطرحها الناس، والعمل معهم على الحلول ومن ثم على تطبيق هذه الحلول، والامتناع عن الكلام والأفعال التي يمكن أن تلهب التوترات وتحرض على المواجهة والعنف. إن مجموعة الدعم الدولية تجدد تأكيد دعمها القوي للبنان وشعبه ولوحدة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".
وكان الرئيس الحريري التقى على التوالي سفراء فرنسا برونو فوشيه، روسيا ألكسندر زاسبيكين وبريطانيا كريس رامبلينغ وعرض معهم مجمل التطورات والأوضاع العامة.
كما استقبل السفير الكويتي في لبنان عبد العالي القناعي، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. واكتفى القناعي، لدى مغادرته، بالقول: "الوقت الآن ليس وقت كلام بل وقت عمل".
وكان الرئيس الحريري قد اطلع السفراء على جديّة الإجراءات التي طال انتظارها والتي اتخذت بالأمس من قبل الحكومة، سواء كانت كجزء من مشروع موازنة العام 2020 لكي يتم إقرارها ضمن المهل الدستورية، أو من خارج الموازنة.
كما كرر الرئيس الحريري أن هذه الإجراءات المتوخاة وغيرها ليست سوى خطوة أولى، وقد حصل توافق في الحكومة بشأنها بفضل الشباب والشابات الذين تظاهروا على مدى الأيام الماضية من أجل كرامتهم الوطنية واستعادة الهوية الوطنية وتقديمها على الهوية المذهبية والطائفية.
وجدد التأكيد على أن "هذه الإجراءات لم تتخذ من أجل الطلب من المتظاهرين التوقف عن التظاهر أو التعبير عن غضبهم، بل إن هذا القرار يتخذه المتظاهرون وحدهم. وإذا كانت الانتخابات المبكرة طلبهم، فإن صوتهم وحده سيقرر. كما أكد أن الحكومة لن تسمح لأحد أن يهدد المتظاهرين، وأن الدولة لديها مهمة حماية التعبير السلمي عن المطالب الشرعية".
{{ article.visit_count }}
شددت مجموعات من الحراك المدني وسط بيروت في كلمة لها من ساحة رياض الصلح على "استمرار التظاهر حتى تحقيق المطالب"، فيما طالبوا "القوات المسلحة وعلى رأسها الجيش حماية المتظاهرين".
ودعوا إلى "استقالة الحكومة فورا وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنظومة الحاكمة مهامها استرداد الأموال المنهوبة من 1990 حتى اليوم ومنع الناهبين من مغادرة البلاد وإجراء انتخابات مبكرة في 6 أشهر".
واجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي بمجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم سفراء الولايات المتحدة، أليزابيث ريتشارد، وروسيا، ألكسندر زاسبيكين، وفرنسا، برونو فوشيه، وبريطانيا، كريس رامبلينغ، وألمانيا، جورج برغيلين، وإيطاليا، ماسيمو ماروتي، والاتحاد الأوروبي، رالف طراف، والقائم بالأعمال الصيني جيانغ زويانغ، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وممثل جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.
بعد الاجتماع، تحدث كوبيتش، فقال، "لقد استقبل الرئيس الحريري في السراي الحكومي أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمؤلفة من السفراء الممثلين للصين، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، بريطانيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
وأضاف كوبيتش أن "مجموعة الدعم الدولية عبرت عن دعمها للأهداف الإصلاحية التي أوجزها الرئيس الحريري والقرارات المعتمدة من الحكومة، والتي تتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني، نحن نشيد بالتعبير الديمقراطي للشعب اللبناني ومطالبته بإصلاحات بنيوية وتغييرات اجتماعية ومسؤولة ومقبولة، يجب أن تقلص بشكل حقيقي الفساد والهدر وتبتعد عن الطائفية وتؤمن الحوكمة الصحيحة والمساءلة التامة وتؤدي إلى نمو مستدام واستقرار. إن شكواهم يجب أن تتم معالجتها. إن مجموعة الدعم الدولية ترحب بالسلوك المسؤول إلى حد كبير الذي انتهجته قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، واحترم إلى حد كبير منذ السبت الماضي حق الشعب بتظاهرات سلمية. وقد أُحطنا علما بالتزام الرئيس الحريري بأن الحكومة وقواها الأمنية الشرعية ستبقى توفر الحماية للمدنيين المتظاهرين بشكل سلمي، وستتخذ التدابير المناسبة تجاه أي تحريض عنيف محتمل لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات وحق الشعب في التعبير السلمي عن آرائه".
وتابع أن "مجموعة الدعم الدولية تحث المسؤولين والجهات السياسية الفاعلة في لبنان للاستماع إلى المطالب الشرعية التي يطرحها الناس، والعمل معهم على الحلول ومن ثم على تطبيق هذه الحلول، والامتناع عن الكلام والأفعال التي يمكن أن تلهب التوترات وتحرض على المواجهة والعنف. إن مجموعة الدعم الدولية تجدد تأكيد دعمها القوي للبنان وشعبه ولوحدة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".
وكان الرئيس الحريري التقى على التوالي سفراء فرنسا برونو فوشيه، روسيا ألكسندر زاسبيكين وبريطانيا كريس رامبلينغ وعرض معهم مجمل التطورات والأوضاع العامة.
كما استقبل السفير الكويتي في لبنان عبد العالي القناعي، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. واكتفى القناعي، لدى مغادرته، بالقول: "الوقت الآن ليس وقت كلام بل وقت عمل".
وكان الرئيس الحريري قد اطلع السفراء على جديّة الإجراءات التي طال انتظارها والتي اتخذت بالأمس من قبل الحكومة، سواء كانت كجزء من مشروع موازنة العام 2020 لكي يتم إقرارها ضمن المهل الدستورية، أو من خارج الموازنة.
كما كرر الرئيس الحريري أن هذه الإجراءات المتوخاة وغيرها ليست سوى خطوة أولى، وقد حصل توافق في الحكومة بشأنها بفضل الشباب والشابات الذين تظاهروا على مدى الأيام الماضية من أجل كرامتهم الوطنية واستعادة الهوية الوطنية وتقديمها على الهوية المذهبية والطائفية.
وجدد التأكيد على أن "هذه الإجراءات لم تتخذ من أجل الطلب من المتظاهرين التوقف عن التظاهر أو التعبير عن غضبهم، بل إن هذا القرار يتخذه المتظاهرون وحدهم. وإذا كانت الانتخابات المبكرة طلبهم، فإن صوتهم وحده سيقرر. كما أكد أن الحكومة لن تسمح لأحد أن يهدد المتظاهرين، وأن الدولة لديها مهمة حماية التعبير السلمي عن المطالب الشرعية".