غزة - عز الدين أبو عيشة

قال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هشام كحيل إنّهم "باشروا الاستعداد للعملية الانتخابية الأولى التي ستجري في الأراضي الفلسطينية بعد الانقسام الفلسطيني قبل 14 عاماً، والذي نتج عن سيطرة حماس على سدة الحكم في قطاع غزّة بقوة السلاح، على خلفية فوزها في الانتخابات التشريعية المبرمة آنذاك".

وأضاف كحيل في تصريح لـ "الوطن"، "بعد اجتماع رئيس لجنة الانتخابات المركزية مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، وتلقيه تعليمات بالتحضير لعقد الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية، بدأنا في سلسلة اجتماعات مع القوى الوطنية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية".

وكشف كحيل عن "نية لجنة الانتخابات في زيارة قطاع غزّة الأسبوع المقبل من أجل عقد لقاءات مع حركة حماس، وباقي الفصائل السياسية على ساحة غزّة، وأخذ الاقتراحات منهم حول عقد الانتخابات، ونقلها إلى الرئيس محمود عبّاس".

وبيّن كحيل أنّ "الخطوة التي تليها، هو صدور قرار من الرئيس عبّاس، يحدد فيه موعد الانتخابات، وبعدها تبدأ عملية التحضير الكامل لإجراء الانتخابات"، مشيرا الى أنّ "اللجنة ستشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية، وستبدأ العملية الديمقراطية بالأولى، ثمّ يتمّ اختيار رئيس جديد لفلسطين عن طريق صناديق الاقتراع".

وبعد صدور قرار الانتخابات، أوضح كحيل أنّه "يتمّ فتح باب تحديث سجلات الناخبين وفقا لقوانين لجنة الانتخابات، كما يتم العمل على فتح باب التسجيل الجديد، من أجل تحقيق النزاهة".

ووفقا لكحيل فإنّ "الخطوة التي تليها، تتمثل في فتح باب الترشح بالقوائم الانتخابية، وسيتم ذلك على مدار عشرة أيّام، ويمنع الترشح الفردي، ويسمح للترشح الجماعي، وحتى للأحزاب، بما فيها حركة "حماس"".

ولفت كحيل إلى أنّ "بعد يتمّ فتح باب الدعاية الانتخابية، ثمّ يوم صمت انتخابي، وبعدها فتح صناديق الاقتراع أمام المواطنين، وستجري هذه العملية في قطاع غزّة والضفة الغربية، والقدس الشرقية".

وأشار كحيل إلى أنّه "سيشرف على سيران العملية الديمقراطية والاقتراع، لجان حقوقية، وهيئة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وأجهزة الشرطة، من أجل تحقيق النزاهة والديمقراطية والعدالة الوطنية، حتى يتمّ التحرر من الانقسام الفلسطيني البغيض"، على حد وصفه.