* تغيير حكومي أول غيث انتفاضة الشعب اللبناني
* وسط بيروت يغلي.. موالو "حزب الله" ينصبون خيماً
* اعتداءات على المتظاهرين في بيروت والنبطية
* رداً على دعوة عون.. محتجو لبنان "لن نفاوض"
* إشكال وسط بيروت بين متظاهرين وموالين لـ "حزب الله"
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
على الرغم من أنّ كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون لم تلبي آمال شعب لبنان في حراكه الشعبي على مساحة الوطن، بل كانت كلمة مخيبة للآمال عند لدى قسم استمرار الاحتجاجات وبنفس الزخم بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس اللبناني بالرغم من الطقس الماطر، إلّا أنّ عون فتح نافذة على تغيير حكومي بقوله "بات من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي". إلا أن إجراء أي تعديل في الصيغة الحكومية الحالية لن يشمل وزير الخارجية اللبناني وصهره جبران باسيل لا يمكنه امتصاص غضب الشارع.
الخبير الدستوري المحامي ماجد فياض في حديث لـ "لبنان 24" اعتبر أنّ "كلمة الرئيس فتحت مجالًا واسعًا لمروحة من الاحتمالات التي يمكن لها أن تُبقي على الواقع القائم دون أيّ تبديل أو تعديل، كما يمكن أن تذهب في احتمالاتها إلى حدّ تأليف حكومة جديدة".
وأضاف فياض "لم يتوسع الرئيس بشرح غايته من إعادة النظر في الواقع الحكومي، واكتفى بالإشارة إلى ذلك، بما يترك مجالًا أمام القوى الأساسية لتشكيل حكومة جديدة". وسأل فياض "هل المجلس النيابي لديه الاستعداد للتخلي عن الحكومة الحالية؟ وهل رئيس الحكومة على استعداد للاستقالة ومن ثمّ ترؤس حكومة تكنوقراط؟ وما موقف الكتل النيابية من حكومة تكنوقراط؟ وهي التي تسمّي رئيس الحكومة، بحيث أنّ الاستشارات النيابية ملزمة لرئيس الجمهورية بعد اطلاع رئيس مجلس النواب عليها؟ وهل يمكن الذهاب باتجاه الفصل ما بين النيابة والوزارة؟". وتابع فياض "هذه أسئلة لا يملك الرئيس عون في ظلّ الأزمة الراهنة جوابًا عليها ولكنّه أبدى استعدادًا لتغيير حكومي، وبحكم الصلاحيات الدستورية المعطاة لكلّ فريق، سواء لرئيس الحكومة أو لرئيس المجلس النيابي أو للمجلس النيابي ككل، أصبح الأمر بعهدة باقي القوى لمعرفة استعدادها لتغيير حكومي أو الاكتفاء بتبديل الصيغة الحالية".
وبنظر فياض، "لم يظهر أنّ أيا من المكونات الحكومية على استعداد لتبديل طاقم وزرائها، بما في ذلك المحسوبين على رئيس الجمهورية، وبالتالي نحن أمام مأزق ويجب على القوى السياسية أن تجد الجواب المطلوب من الشعب، لتتمكن من الاستجابة لمطالب الانتفاضة الشعبية عبر إسقاط الحكومة أو أقلّه عبر إجراء تعديل حكومي، وإلاّ سنكون أمام احتمالات خطرة".
وما شهدته ساحة رياض الصلح في بيروت من محاولات "حزب الله" " لزجّ شارع مقابل شارع، الأمر الذي قد يؤدي لفتنة مدمرة لن يسلم من عواقبها أي من القوى السياسية مهما بلغت قوتها، إلا أن "حزب الله"، يعتبر أن سقوط النظام تعني سقوطه هو وهذا ما نسب لنصر الله، أيام مفصلية في تاريخ لبنان منذ القيام بالتسوية بين عون والحريري و"حزب الله".
وفي وقت سابق، أفادت مراسلة "العربية" أن إشكالاً وتضارباً بالأيدي وقع في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، الخميس، بين المتظاهرين على خلفية رفض مجموعة موالية لـ "حزب الله" اللبناني، المساس بالأمين العام للحزب، ما أدى إلى سقوط جريح. وأوضحت أن قوى الأمن تدخلت لفض الإشكال، وسط انتشار أمني كثيف في محيط الساحة.
كما أشارت إلى أن المواجهات حصلت على خلفية هتافات معارضة لحسن نصر الله. وأظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل وعبر محطات محلية شباناً يرتدون قمصاناً سوداء وسط الحشود في موقع الإشكال.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن "حزب الله" أرسل شبانا إلى ساحة رياض الصلح ليهتفوا "كلن يعني كلن، نصرالله أشرف منن". كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الإشكال بين المتظاهرين عاد وتجدد في الساحة بعد دخول مناصرين لحزب الله وحركة أمل.
وفي وقت لاحق، توافد المتظاهرون إلى وسط بيروت رغم التظاهرات المضادة من قبل موالين لحزب الله.
وأوضحت مراسلة "العربية"، أن موالين لحزب الله نصبوا خيماً للبقاء في ساحة رياض الصلح.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن محتجين نصبوا خيماً على أطراف جسر "الرينج" المؤدي إلى وسط بيروت.
وأشارت إلى أن المسيرة التي كانت مقررة نحو وزارة الداخلية في بيروت تضامنا مع مدينة النبطية، حولت مسارها إلى ساحة رياض الصلح، مساء الخميس.
وأوضح منظمو التحرك أن ذلك أتى "في ظل محاولات لتحوير شعارات وأهداف التحرك من قبل جهات منظمة".
كما لفتت إلى أن محتجين توجهوا إلى أمام مصرف لبنان المركزي، في بيروت، وسط انتشار أمني كثيف.
إلى ذلك، شهدت مدينة النبطية جنوب لبنان، الخميس، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، ومطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام.
وانطلقت المسيرة من مكان تجمع المحتجين عند دوار كفررمان-النبطية، وسارت على الطريق المؤدي إلى النبطية، حيث حُملت الأعلام اللبنانية ورددت هتافات منددة بسياسة الحكومة، وصولاً إلى الباحة المقابلة للسراي الحكومي في المدينة، حيث اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.
وتم وضع حواجز حديدية فصلت الطريق إلى قسمين سمحت للسيارات بالمرور وللمتظاهرين بالتجمع قرب السراي الحكومي، وبثت الأناشيد الحماسية. كما رددت الهتافات لإسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام.
* وسط بيروت يغلي.. موالو "حزب الله" ينصبون خيماً
* اعتداءات على المتظاهرين في بيروت والنبطية
* رداً على دعوة عون.. محتجو لبنان "لن نفاوض"
* إشكال وسط بيروت بين متظاهرين وموالين لـ "حزب الله"
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
على الرغم من أنّ كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون لم تلبي آمال شعب لبنان في حراكه الشعبي على مساحة الوطن، بل كانت كلمة مخيبة للآمال عند لدى قسم استمرار الاحتجاجات وبنفس الزخم بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس اللبناني بالرغم من الطقس الماطر، إلّا أنّ عون فتح نافذة على تغيير حكومي بقوله "بات من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي". إلا أن إجراء أي تعديل في الصيغة الحكومية الحالية لن يشمل وزير الخارجية اللبناني وصهره جبران باسيل لا يمكنه امتصاص غضب الشارع.
الخبير الدستوري المحامي ماجد فياض في حديث لـ "لبنان 24" اعتبر أنّ "كلمة الرئيس فتحت مجالًا واسعًا لمروحة من الاحتمالات التي يمكن لها أن تُبقي على الواقع القائم دون أيّ تبديل أو تعديل، كما يمكن أن تذهب في احتمالاتها إلى حدّ تأليف حكومة جديدة".
وأضاف فياض "لم يتوسع الرئيس بشرح غايته من إعادة النظر في الواقع الحكومي، واكتفى بالإشارة إلى ذلك، بما يترك مجالًا أمام القوى الأساسية لتشكيل حكومة جديدة". وسأل فياض "هل المجلس النيابي لديه الاستعداد للتخلي عن الحكومة الحالية؟ وهل رئيس الحكومة على استعداد للاستقالة ومن ثمّ ترؤس حكومة تكنوقراط؟ وما موقف الكتل النيابية من حكومة تكنوقراط؟ وهي التي تسمّي رئيس الحكومة، بحيث أنّ الاستشارات النيابية ملزمة لرئيس الجمهورية بعد اطلاع رئيس مجلس النواب عليها؟ وهل يمكن الذهاب باتجاه الفصل ما بين النيابة والوزارة؟". وتابع فياض "هذه أسئلة لا يملك الرئيس عون في ظلّ الأزمة الراهنة جوابًا عليها ولكنّه أبدى استعدادًا لتغيير حكومي، وبحكم الصلاحيات الدستورية المعطاة لكلّ فريق، سواء لرئيس الحكومة أو لرئيس المجلس النيابي أو للمجلس النيابي ككل، أصبح الأمر بعهدة باقي القوى لمعرفة استعدادها لتغيير حكومي أو الاكتفاء بتبديل الصيغة الحالية".
وبنظر فياض، "لم يظهر أنّ أيا من المكونات الحكومية على استعداد لتبديل طاقم وزرائها، بما في ذلك المحسوبين على رئيس الجمهورية، وبالتالي نحن أمام مأزق ويجب على القوى السياسية أن تجد الجواب المطلوب من الشعب، لتتمكن من الاستجابة لمطالب الانتفاضة الشعبية عبر إسقاط الحكومة أو أقلّه عبر إجراء تعديل حكومي، وإلاّ سنكون أمام احتمالات خطرة".
وما شهدته ساحة رياض الصلح في بيروت من محاولات "حزب الله" " لزجّ شارع مقابل شارع، الأمر الذي قد يؤدي لفتنة مدمرة لن يسلم من عواقبها أي من القوى السياسية مهما بلغت قوتها، إلا أن "حزب الله"، يعتبر أن سقوط النظام تعني سقوطه هو وهذا ما نسب لنصر الله، أيام مفصلية في تاريخ لبنان منذ القيام بالتسوية بين عون والحريري و"حزب الله".
وفي وقت سابق، أفادت مراسلة "العربية" أن إشكالاً وتضارباً بالأيدي وقع في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، الخميس، بين المتظاهرين على خلفية رفض مجموعة موالية لـ "حزب الله" اللبناني، المساس بالأمين العام للحزب، ما أدى إلى سقوط جريح. وأوضحت أن قوى الأمن تدخلت لفض الإشكال، وسط انتشار أمني كثيف في محيط الساحة.
كما أشارت إلى أن المواجهات حصلت على خلفية هتافات معارضة لحسن نصر الله. وأظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل وعبر محطات محلية شباناً يرتدون قمصاناً سوداء وسط الحشود في موقع الإشكال.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن "حزب الله" أرسل شبانا إلى ساحة رياض الصلح ليهتفوا "كلن يعني كلن، نصرالله أشرف منن". كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الإشكال بين المتظاهرين عاد وتجدد في الساحة بعد دخول مناصرين لحزب الله وحركة أمل.
وفي وقت لاحق، توافد المتظاهرون إلى وسط بيروت رغم التظاهرات المضادة من قبل موالين لحزب الله.
وأوضحت مراسلة "العربية"، أن موالين لحزب الله نصبوا خيماً للبقاء في ساحة رياض الصلح.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن محتجين نصبوا خيماً على أطراف جسر "الرينج" المؤدي إلى وسط بيروت.
وأشارت إلى أن المسيرة التي كانت مقررة نحو وزارة الداخلية في بيروت تضامنا مع مدينة النبطية، حولت مسارها إلى ساحة رياض الصلح، مساء الخميس.
وأوضح منظمو التحرك أن ذلك أتى "في ظل محاولات لتحوير شعارات وأهداف التحرك من قبل جهات منظمة".
كما لفتت إلى أن محتجين توجهوا إلى أمام مصرف لبنان المركزي، في بيروت، وسط انتشار أمني كثيف.
إلى ذلك، شهدت مدينة النبطية جنوب لبنان، الخميس، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، ومطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام.
وانطلقت المسيرة من مكان تجمع المحتجين عند دوار كفررمان-النبطية، وسارت على الطريق المؤدي إلى النبطية، حيث حُملت الأعلام اللبنانية ورددت هتافات منددة بسياسة الحكومة، وصولاً إلى الباحة المقابلة للسراي الحكومي في المدينة، حيث اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.
وتم وضع حواجز حديدية فصلت الطريق إلى قسمين سمحت للسيارات بالمرور وللمتظاهرين بالتجمع قرب السراي الحكومي، وبثت الأناشيد الحماسية. كما رددت الهتافات لإسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام.