بيروت - بديع قرحاني
بعد مرور 8 أيام على الاعتصامات في لبنان الرافضة للوضع المعيشي والمطالبة برحيل الطبقة السياسية عن الحكم، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، في كلمته إلى اللبنانيين عموما والمتظاهرين في الشارع خصوصا، أن "الورقة الإصلاحية التي عملنا عليها ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه"، معتبرا أنها "كانت أول إنجاز لكم، لأنكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرت بسرعة قياسية، ويجب أن تواكبها مجموعة تشريعات".
وأضاف، "في مجلس النواب اقتراحات قوانين يجب أن تقر في أقرب وقت، كإنشاء محكمة خاصة بالجرائم على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، ورفع الحصانة ورفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وكل من يتعاطى المال العام، الحاليين والسابقين".
وشدد على أن "الإصلاح عمل سياسي بامتياز، وصار من الضروري إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها".
وقال متوجها إلى المتظاهرين، "صرختكم لن تذهب سدى ككل الصرخات التي ملأت الساحات من قبل، وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنان، حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس ولكن حرية التنقل هي حق لكل المواطنين يفترض أن يكون محترما ومضمونا".
ودعا الرئيس عون "الجميع إلى أن يكونوا المراقبين لتنفيذ الإصلاحات، فالساحات دائما مفتوحة لكم، وإذا كان هناك من تأخير أو مماطلة فأنا من موقعي سأكون الضمان، وسأصارحكم بكل ما يحدث وأبذل كل جهدي لتحقيق الإصلاح".
وتابع، "سمعت دعوات كثيرة لإسقاط النظام. النظام يا شباب لا يتغير في الساحات. صحيح أن نظامنا يلزمه تطوير لأنه مشلول منذ سنين ولا يستطيع أن يطور نفسه، ولكن هذا لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية".
وتوجه إلى المعتصمين والمتظاهرين، "أنا حاضر لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم ويحددون مطالبكم، وأنتم يجب أن تسمعوا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما يجب أن نعمل معا حتى نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار. فالحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ، وأنا انتظركم".
كلمة عون لم تخفف من غضب الشارع، وارتفع عدد المحتجين، الذين اعتبروا أن كلمة عون لم تلب طلباتهم وهي رحيلهم جميعا، وهي كلمة دون المستوى المطلوب كما أكد عدد من المراقبين، الذين أكدوا لـ "الوطن"، أن "كلمة الرئيس عون بالأساس جاءت متأخرة جدا، وقد تجاهل عون كل الهتافات والتي تطالبه بالرحيل وإسقاط النظام".
فيما شهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، إشكالاً بين المتظاهرين وبين معترضين استفزهم زجّ اسم أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله مع الفاسدين تحت شعار "كلن يعني كلن".
ومما أصبح جليا للجميع أن "حزب الله" قد أصدر أوامره لمناصريه بالنزول إلى الساحات واستفزاز الناس، كما بات واضحا أن الهدف الأول لهؤلاء المناصرين أو الشبيحة كما أسماهم البعض التشويه على وسائل الإعلام حيث يتجمع هؤلاء المناصرون أمام المراسلين لإعلان موقفهم الداعم لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله.
وقد استمرت التظاهرات في معظم المناطق اللبنانية من بيروت إلى طرابلس إلى صور والنبطية وجل الديب، وقد تجمع عدد من مناصري التيار الوطني الحر أمام قصر العدل ببعبدا مؤيدين لمواقف رئيس الجمهورية.
بعد مرور 8 أيام على الاعتصامات في لبنان الرافضة للوضع المعيشي والمطالبة برحيل الطبقة السياسية عن الحكم، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، في كلمته إلى اللبنانيين عموما والمتظاهرين في الشارع خصوصا، أن "الورقة الإصلاحية التي عملنا عليها ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه"، معتبرا أنها "كانت أول إنجاز لكم، لأنكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرت بسرعة قياسية، ويجب أن تواكبها مجموعة تشريعات".
وأضاف، "في مجلس النواب اقتراحات قوانين يجب أن تقر في أقرب وقت، كإنشاء محكمة خاصة بالجرائم على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، ورفع الحصانة ورفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وكل من يتعاطى المال العام، الحاليين والسابقين".
وشدد على أن "الإصلاح عمل سياسي بامتياز، وصار من الضروري إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها".
وقال متوجها إلى المتظاهرين، "صرختكم لن تذهب سدى ككل الصرخات التي ملأت الساحات من قبل، وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنان، حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس ولكن حرية التنقل هي حق لكل المواطنين يفترض أن يكون محترما ومضمونا".
ودعا الرئيس عون "الجميع إلى أن يكونوا المراقبين لتنفيذ الإصلاحات، فالساحات دائما مفتوحة لكم، وإذا كان هناك من تأخير أو مماطلة فأنا من موقعي سأكون الضمان، وسأصارحكم بكل ما يحدث وأبذل كل جهدي لتحقيق الإصلاح".
وتابع، "سمعت دعوات كثيرة لإسقاط النظام. النظام يا شباب لا يتغير في الساحات. صحيح أن نظامنا يلزمه تطوير لأنه مشلول منذ سنين ولا يستطيع أن يطور نفسه، ولكن هذا لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية".
وتوجه إلى المعتصمين والمتظاهرين، "أنا حاضر لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم ويحددون مطالبكم، وأنتم يجب أن تسمعوا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما يجب أن نعمل معا حتى نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار. فالحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ، وأنا انتظركم".
كلمة عون لم تخفف من غضب الشارع، وارتفع عدد المحتجين، الذين اعتبروا أن كلمة عون لم تلب طلباتهم وهي رحيلهم جميعا، وهي كلمة دون المستوى المطلوب كما أكد عدد من المراقبين، الذين أكدوا لـ "الوطن"، أن "كلمة الرئيس عون بالأساس جاءت متأخرة جدا، وقد تجاهل عون كل الهتافات والتي تطالبه بالرحيل وإسقاط النظام".
فيما شهدت ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، إشكالاً بين المتظاهرين وبين معترضين استفزهم زجّ اسم أمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله مع الفاسدين تحت شعار "كلن يعني كلن".
ومما أصبح جليا للجميع أن "حزب الله" قد أصدر أوامره لمناصريه بالنزول إلى الساحات واستفزاز الناس، كما بات واضحا أن الهدف الأول لهؤلاء المناصرين أو الشبيحة كما أسماهم البعض التشويه على وسائل الإعلام حيث يتجمع هؤلاء المناصرون أمام المراسلين لإعلان موقفهم الداعم لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله.
وقد استمرت التظاهرات في معظم المناطق اللبنانية من بيروت إلى طرابلس إلى صور والنبطية وجل الديب، وقد تجمع عدد من مناصري التيار الوطني الحر أمام قصر العدل ببعبدا مؤيدين لمواقف رئيس الجمهورية.