* الغضب يشتعل جنوب العراق.. وميليشيات تقتل متظاهرين* حرق مكاتب "الدعوة" و"الفضيلة" و"بدر" الموالية لإيران* حظر التجول في محافظة ذي قار الجنوبية* الأمم المتحدة تطالب السلطات العراقية بضبط النفسأبوظبي - (سكاي نيوز عربية): ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 21 قتيلاً، ونحو 1800 جريح، من بينهم 7 قتلى على أيدي ميليشيات في محافظات جنوبية، الجمعة، وذلك في إطار الاحتجاجات المتصاعدة على خلفية تردي الأوضاع المعيشية واستشراء الفساد، والتي حملت اسم "جمعة إنهاء النفوذ الإيراني بالعراق".وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات العراقية حظر التجول في محافظة ذي قار العراقية.من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، السلطات العراقية "بضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات ونأسف لسقوط عدد كبير من القتلى".ففي العاصمة بغداد، أطلقت الشرطة العراقية الرصاص الحي والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، الجمعة، لتفريق آلاف المحتجين في الشوارع، ما أدى إلى قتل خمسة من المتظاهرين وأصيب العشرات، بحسب مسؤولين أمنيين.وقتل 5 متظاهرين بالرصاص الحي الجمعة خلال محاولتهم اقتحام مقر فصيل مسلح في مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق، حيث استؤنفت الاحتجاجات منذ ليل الخميس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.وهاجم متظاهرون مقر عصائب أهل الحق، أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي، في مدينة العمارة التي تبعد 350 كيلومترا جنوب بغداد.وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية وطبية قولها، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا عندما أطلق مسلحو ميليشيا "عصائب أهل الحق" الرصاص على مجموعة من المحتجين بينما يحاولون اقتحام مقر الجماعة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.وفي المحافظة ذاتها، اقتحم نحو 3 آلاف متظاهر اقتحموا مقر المحافظة وأشعلوا النار فيه.وأشعل المحتجون في المحافظة النيران في مقرات أحزب سياسية، منها الحكمة والدعوة وبدر وتيار الإصلاح والنصر والفضيلة، وميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، وميليشيا "سرايا الخرساني" ومكتب النائب أشواق الضالمي، ومكتب مفوضية الانتخابات.وفي محافظة البصرة المجاورة، خرج الآلاف في مسيرة صوب مبنى المحافظة الجنوبية، وبحسب الوكالة الرسمية في العراق فقط طالب المتظاهرون هناك بمكافحة الفساد وتوفير عمل للعاطلين.لكن صوراً جرى تداولها عبر شبكات التواصل، أظهر أن المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين الذين خرجوا مطلع أكتوبر الجاري، وبلغ عددهم بحسب لجنة لتحقيق 157 قتيلاً.وأقدم محتجون على حرق مكاتب حزب الدعوة وحزب الفضيلة ومكتب بدر في مدينة المساوة مركز محافظة المثنى، في حين وصفت وسائل إعلام عراقية هؤلاء بـ" عناصر غير منضبطة".وفي محافظة واسط، عملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران التي أشعلت مكاتب الأحزاب السياسية.وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات من أجل الاحتجاج على الفساد وتردي الخدمات في البلاد الغنية بالنفط.