دبي - (العربية نت): أكد بيان الجيش اللبناني، مساء السبت، وقوع جرحى في اشتباكات البداوي شمال لبنان، وقال إن قواته تعرضت للرشق بالحجارة هناك. وأشار البيان إلى أنه تدخل في البداوي لفض خلاف بين محتجين ومواطنين.
إلى ذلك، حذر تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، سعد الحريري، من وضع المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الجيش والأمن.
وكان الجيش اللبناني بدأ، السبت، عمليات متفرقة لفتح الطرقات العامة التي يغلقها المحتجون منذ عدة أيام.
وسقط عدد من الجرحى، مساء السبت، في منطقة البداوي بشمال لبنان خلال فتح الجيش للطريق السريع الرابط بين طرابلس وعكار. واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع لفتح هذا الطريق الأساسي في شمال لبنان، بينما سُمع إطلاق نار كثيف أثناء تدخل الجيش. وتأكد عدم وقوع قتلى خلال فتح طريق الشمال. وأرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقة البداوي إثر المناوشات.
أما في منطقة "جسر الرينغ" الحيوي في بيروت والذي يُعد أحد أبرز مداخل منطقة الاعتصام في رياض الصلح وساحة الشهداء في العاصمة، فحصلت مناوشات ظهراً بين الأمن اللبناني والمتظاهرين. وتم فتح وإغلاق الطريق مراراً، وأخيراً افترش المتظاهرون الأرض لمنع الأمن مع فتح الطريق مجدداً.
كما حاول الجيش اللبناني فتح طرقات فرعية أخرى، بينما بقيت طرقات مقفلة، خاصةً في منطقة عاليه وصوفر وبحمدون وجل الديب.
وعُقد اجتماع في مركز قيادة الجيش اللبناني عصر اليوم، ضمّ قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، تم خلاله مناقشة الأوضاع في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.
وتداول المجتمعون في "الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقّل المواطنين على الطرقات الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم"، حسب بيان صدر عن قيادة الجيش.
ورغم المناوشات مع الأمن والجيش لفتح بعض الطرقات، استمر المحتجون في التوافد لساحات الاعتصام المختلفة عبر البلاد، وذلك لليوم العاشر على التوالي.
وكان المتظاهرون قد دعوا لاحتجاجات حاشدة اليوم مطلقين عليها اسم "سبت كل الساحات".
وأتت هذه الدعوة بعد مواجهات صادمة أمس بدأت من ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بين عناصر من ميليشيات حزب الله والمتظاهرين، وتبعتها اشتباكات بين الأمن وموالين لحزب الله.
هذه المناوشات لم تثنِ عزيمة المحتجين الذين تمسكوا بمطالبهم، وأكملوا رفع شعارات الغضب من النخبة السياسية بعد تفاقم الوضع الاقتصادي.
وكانت المواجهات بدأت أمس إثر إقدام مجموعة مؤيدة لحزب الله بنصب خيمة في ساحة الاعتصام مع سيارة مزودة بمكبرات صوت وأطلقت هتافات مؤيدة لزعيم الميليشيات حسن نصرالله.
كما حاول أنصار حزب الله وهم يحملون الهراوات مهاجمة المتظاهرين، فما كان من بعض الناس إلا الرد والقيام بإلقاء الحجارة والعصي، ما هدد بتحويل الاحتجاجات السلمية حتى الآن إلى العنف، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي فصلت بين الجانبين.
وتكرر التوتر فور انتهاء حسن نصرالله من كلمته التي رفض فيها أي حديث عن استقالة الحكومة، خطاب زعيم الميليشيات الذي اعتبر فيه حسن نصرالله الحراك الشعبي "استهدافا سياسيا كبيرا للبلد وعناصر القوة فيه"، ولوح أيضاً باحتمال اللجوء إلى القوة قائلاً: "جاهزون لتقديم الدم لحماية أهلنا وحماية البلد من الفوضى والانهيار"، فأعاد نشر مخاوف اندلاع حرب أهلية في نفوس اللبنانيين، كما طرح أيضا احتمال شن حرب مع إسرائيل.
وبينما وصف حزبه بالطرف الأقوى في البلد، أشاد أيضاً بعمل حلفائه كما خصومه حين تحدث عن ورقة إصلاحات رئيس الوزراء سعد الحريري، وندد بعدم أخذ المتظاهرين لسلسلة الإصلاحات على محمل الجدية، وهو الذي حمل قبل أسبوع جميع أطراف السلطة مسؤولية الأوضاع التي دفعت الشعب اللبناني إلى الشارع، إلا أن ما وصفه نصرالله الأسبوع الماضي بالحركة الشعبية العفوية والصادقة التي لا يقف أي حزب وأي تنظيم حتى أي سفارة أجنبية وراءها، بات يتهمها بالتمويل المشبوه وحتى بالفساد المستشري، ثم ختم زعيم ميليشيات حزب الله خطابه الحاد بتهديد أخير للمتظاهرين الذين يملؤون ساحات لبنان بعدم السعي لإسقاط لا العهد ولا الحكومة ولا حتى السعي للوصول لانتخابات نيابية مبكرة.
وزادت تلك التصريحات من غليان الشارع اللبناني، وألهب المظاهرات من جديد، إلا أن لمؤيدي حزب الله رأيا آخر، حيث انطلق موكب سيارات ودراجات نارية من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت وحرقوا الإطارات على جسر الرينغ. كما انطلقت مواكب مماثلة في بعلبك والنبطية والمدن والقرى الجنوبية تأييداً لنصرالله الذي ألهبت كلمته الوضع المشتعل أصلاً.
كل تلك المحاولات لم تؤثر على حجم المشاركة في الاحتجاج، حيث واصل المتظاهرون طريقهم، ونصبوا الخيام، وأغلقوا طريق المطار، والطريق السريع الذي يربط مدينة صيدا مع بيروت، والطريق الذي يربط شرق بيروت بغربها، لفرض حملة العصيان المدني والضغط على الحكومة للتنحي. فيما ازداد حجم المشاركة في طرابلس والمتن الشمالي ومناطق أخرى من لبنان.
في المقابل، طالب الجيش اللبناني المتظاهرين بالتوقف عن غلق الطرق، وحذر من استمرار استخدام هذه الوسائل، وعرقلة الحرية الشخصية والعامة.
وجاء الرد سريعاً من اللبنانيين على زعيم ميليشيات حزب الله بعبارة: #أنا_ممول_الثورة، وعلى اتهاماته للحراك بتلقي تمويل من السفارات، حيث انتشر هذا الهاشتاغ على مواقع التواصل بعد الكلمة التي ألقاها نصرالله الجمعة وأشعلت نار غضب المتظاهرين في لبنان.
كما رد متظاهرون في وسط بيروت على هجوم مؤيدين لميليشيات حزب الله عليهم بالتأكيد على سلمية الحراك.
إلى ذلك، حذر تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، سعد الحريري، من وضع المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الجيش والأمن.
وكان الجيش اللبناني بدأ، السبت، عمليات متفرقة لفتح الطرقات العامة التي يغلقها المحتجون منذ عدة أيام.
وسقط عدد من الجرحى، مساء السبت، في منطقة البداوي بشمال لبنان خلال فتح الجيش للطريق السريع الرابط بين طرابلس وعكار. واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع لفتح هذا الطريق الأساسي في شمال لبنان، بينما سُمع إطلاق نار كثيف أثناء تدخل الجيش. وتأكد عدم وقوع قتلى خلال فتح طريق الشمال. وأرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقة البداوي إثر المناوشات.
أما في منطقة "جسر الرينغ" الحيوي في بيروت والذي يُعد أحد أبرز مداخل منطقة الاعتصام في رياض الصلح وساحة الشهداء في العاصمة، فحصلت مناوشات ظهراً بين الأمن اللبناني والمتظاهرين. وتم فتح وإغلاق الطريق مراراً، وأخيراً افترش المتظاهرون الأرض لمنع الأمن مع فتح الطريق مجدداً.
كما حاول الجيش اللبناني فتح طرقات فرعية أخرى، بينما بقيت طرقات مقفلة، خاصةً في منطقة عاليه وصوفر وبحمدون وجل الديب.
وعُقد اجتماع في مركز قيادة الجيش اللبناني عصر اليوم، ضمّ قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، تم خلاله مناقشة الأوضاع في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.
وتداول المجتمعون في "الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقّل المواطنين على الطرقات الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم"، حسب بيان صدر عن قيادة الجيش.
ورغم المناوشات مع الأمن والجيش لفتح بعض الطرقات، استمر المحتجون في التوافد لساحات الاعتصام المختلفة عبر البلاد، وذلك لليوم العاشر على التوالي.
وكان المتظاهرون قد دعوا لاحتجاجات حاشدة اليوم مطلقين عليها اسم "سبت كل الساحات".
وأتت هذه الدعوة بعد مواجهات صادمة أمس بدأت من ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بين عناصر من ميليشيات حزب الله والمتظاهرين، وتبعتها اشتباكات بين الأمن وموالين لحزب الله.
هذه المناوشات لم تثنِ عزيمة المحتجين الذين تمسكوا بمطالبهم، وأكملوا رفع شعارات الغضب من النخبة السياسية بعد تفاقم الوضع الاقتصادي.
وكانت المواجهات بدأت أمس إثر إقدام مجموعة مؤيدة لحزب الله بنصب خيمة في ساحة الاعتصام مع سيارة مزودة بمكبرات صوت وأطلقت هتافات مؤيدة لزعيم الميليشيات حسن نصرالله.
كما حاول أنصار حزب الله وهم يحملون الهراوات مهاجمة المتظاهرين، فما كان من بعض الناس إلا الرد والقيام بإلقاء الحجارة والعصي، ما هدد بتحويل الاحتجاجات السلمية حتى الآن إلى العنف، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي فصلت بين الجانبين.
وتكرر التوتر فور انتهاء حسن نصرالله من كلمته التي رفض فيها أي حديث عن استقالة الحكومة، خطاب زعيم الميليشيات الذي اعتبر فيه حسن نصرالله الحراك الشعبي "استهدافا سياسيا كبيرا للبلد وعناصر القوة فيه"، ولوح أيضاً باحتمال اللجوء إلى القوة قائلاً: "جاهزون لتقديم الدم لحماية أهلنا وحماية البلد من الفوضى والانهيار"، فأعاد نشر مخاوف اندلاع حرب أهلية في نفوس اللبنانيين، كما طرح أيضا احتمال شن حرب مع إسرائيل.
وبينما وصف حزبه بالطرف الأقوى في البلد، أشاد أيضاً بعمل حلفائه كما خصومه حين تحدث عن ورقة إصلاحات رئيس الوزراء سعد الحريري، وندد بعدم أخذ المتظاهرين لسلسلة الإصلاحات على محمل الجدية، وهو الذي حمل قبل أسبوع جميع أطراف السلطة مسؤولية الأوضاع التي دفعت الشعب اللبناني إلى الشارع، إلا أن ما وصفه نصرالله الأسبوع الماضي بالحركة الشعبية العفوية والصادقة التي لا يقف أي حزب وأي تنظيم حتى أي سفارة أجنبية وراءها، بات يتهمها بالتمويل المشبوه وحتى بالفساد المستشري، ثم ختم زعيم ميليشيات حزب الله خطابه الحاد بتهديد أخير للمتظاهرين الذين يملؤون ساحات لبنان بعدم السعي لإسقاط لا العهد ولا الحكومة ولا حتى السعي للوصول لانتخابات نيابية مبكرة.
وزادت تلك التصريحات من غليان الشارع اللبناني، وألهب المظاهرات من جديد، إلا أن لمؤيدي حزب الله رأيا آخر، حيث انطلق موكب سيارات ودراجات نارية من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت وحرقوا الإطارات على جسر الرينغ. كما انطلقت مواكب مماثلة في بعلبك والنبطية والمدن والقرى الجنوبية تأييداً لنصرالله الذي ألهبت كلمته الوضع المشتعل أصلاً.
كل تلك المحاولات لم تؤثر على حجم المشاركة في الاحتجاج، حيث واصل المتظاهرون طريقهم، ونصبوا الخيام، وأغلقوا طريق المطار، والطريق السريع الذي يربط مدينة صيدا مع بيروت، والطريق الذي يربط شرق بيروت بغربها، لفرض حملة العصيان المدني والضغط على الحكومة للتنحي. فيما ازداد حجم المشاركة في طرابلس والمتن الشمالي ومناطق أخرى من لبنان.
في المقابل، طالب الجيش اللبناني المتظاهرين بالتوقف عن غلق الطرق، وحذر من استمرار استخدام هذه الوسائل، وعرقلة الحرية الشخصية والعامة.
وجاء الرد سريعاً من اللبنانيين على زعيم ميليشيات حزب الله بعبارة: #أنا_ممول_الثورة، وعلى اتهاماته للحراك بتلقي تمويل من السفارات، حيث انتشر هذا الهاشتاغ على مواقع التواصل بعد الكلمة التي ألقاها نصرالله الجمعة وأشعلت نار غضب المتظاهرين في لبنان.
كما رد متظاهرون في وسط بيروت على هجوم مؤيدين لميليشيات حزب الله عليهم بالتأكيد على سلمية الحراك.