نقلت وكالة "رويترز"، الثلاثاء، عن مصدر رسمي لبناني قوله، إن رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه صوب الاستقالة، وسط الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومته منذ أيام.

وأضاف المصدر أن الحريري (49 عاماً) قد يعلن الاستقالة، الثلاثاء أو الأربعاء.

وذكرت تقارير إعلامية محلية في لبنان أن الحريري أجرى اتصالات بالأحزاب السياسية، عبر فيها عن رغبته في الاستقالة.

وأشارت إلى أن بعض ممثلي هذه الأحزاب حاولوا ثني الحريري عن موقفه.

وأفادت مراسلتنا بأن الحريري سيتوجه بكلمة إلى لشعب اللبناني في تمام الساعة 4 عصراً بتوقيت بيروت.

وكانت استقالة الحريري المطلب الأبرز خلال الاحتجاجات التي تفجرت في الـ17 من أكتوبر الجاري، على إثر عزم حكومته فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين، لكن سرعان ما تحولت إلى المطالبة باستقالة حكومة الحريري ورحيل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.

ويبلغ الحريري 49 عاماً، وهو نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005.

وفي اليوم الثاني للاحتجاجات في لبنان، منح الحريري شركاءه في الحكومة مهلة 72 من أجل تطبيق رزمة إصلاحات بغية إرضاء المحتجين الساخطين على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد واستشراء الفساد.

وهدد الحريري باللجوء إلى خطوات أخرى، لم يحددها، حينها، في حال لم يوافقوا على مطالبه، لكن توقعات تحدثت أن الاستقالة قد تكون أبرزها.

وبالفعل، أعلنت الحكومة اللبنانية رزمة إصلاحات، منها خفض رواتب الوزراء والنواب، وبدا أن الحريري موافق على هذه الإصلاحات كوسيلة لخروج البلاد من أزمتها الحالية.