أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): احتشد آلاف العراقيين في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية للجمعة الثالثة على التوالي، رغم حصيلة الشهداء الكبيرة التي وقعت أثناء محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر محافظة البصرة.

وتجددت، الجمعة، الاحتجاجات في البصرة، إذ قطع محتجون الطرق المؤدية إلى ساحة البحرية في البصرة، فيما عمد الأمن إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

وسجلت إصابات باختناق خلال تفريق قوات الأمن للمحتجين في شارع الجمهورية بالمدنية.

وأفاد مصادر "سكاي نيوز عربية"، بأن حصيلة محاولة فض الاعتصام في المدينة الجنوبية. بلغت 10 شهداء وأكثر من 150 جريحاً.

وجاء الارتفاع في حصيلة الشهداء بعد استشهاد مصابين اثنين متأثرين بجراحهما في المستشفى.

وكانت حصيلة سابقة تشير إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة العشرات، أثناء قيام القوات العراقية فض اعتصام البصرة بالقوة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يسمع فيها إطلاق نار كثيف، قالوا إنه تم أثناء محاولة فض الاعتصام.

وتحدثت تقارير عن تبادل إطلاق نار بين القوات العراقية وعشيرة استشهد اثنان من أبنائها إثر محاولة فض الاعتصام.

وفي بغداد، أصيب عدد من المتظاهرين، الجمعة، بجروح وحالات من الاختناق خلال مواجهات قرب جسر الأحرار.

وأفادت مصار "سكاي نيوز عربية"، بأن مئات العراقيين بدأوا في التوافد على جسر الشهداء، الذي شهد استشهاد 6 أشخاص، الخميس.

ويواصل آلاف المحتجين العراقيين الاعتصام في ساحة التحرير وسط بغداد من أجل المطالبة بتنفيذ مطالبهم.

وفي محافظة ذي قار الجنوبية، تواجد المئات إلى ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، عاصمة المحافظة.

ويصر المتظاهرون في العراق، كما رددوا الجمعة، على تحقيق مطالبهم التي أصدروها في بيان قبل عدة أيام، وتتضمن:

1. إقالة حكومة التي يتهمونها بالمسؤولية عن مقتل المتظاهرين.

2. حل البرلمان.

3. تنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد.

4. تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة.

من جانبه، دعا المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، إلى وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة.

وقال السيستاني إن أمام سياسيي العراق "فرصة فريدة" لتلبية طلبات المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع لأسابيع.

وشدد على أن مسؤولية قوات الأمن الحفاظ على سلمية المظاهرات وتجنب اللجوء إلى القوة غير المتكافئة عند التعامل مع المتظاهرين.

وناشد السيستاني الجانبين على الدوام تجنب العنف، وأكد أن معظم المحتجين ما زالوا سلميين إلا أن قلة عنيفة منهم عليها تجنب المواجهات مع قوات الأمن وشن هجمات على المباني الحكومية.

وعاد العراقيون إلى الاحتجاج في 24 من أكتوبر الماضي إلى الاحتجاج في الشوارع، بعد فترة من الهدوء النسبي، مطالبين برحيل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة شؤون الدولة.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن 23 شخصاً استشهدوا وجرح 1070 آخرين في بغداد والبصرة وكربلاء خلال الفترة الممتدة من الثالث إلى السابع من نوفمبر

وأسفرت الاحتجاجات عن استشهاد أكثر من 270 شخصاً، وفق إحصاءات غير رسمية، مع امتناع السلطات العراقية عن نشر أرقام بهذا الشأن.