أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة أن مشاورات اختيار رئيس الحكومة الجديد ستجري يوم الإثنين. وأضاف في مقابلة مع موقع محلي:" لا يفترض أن يستغرق تشكيل الحكومة فترة طويلة لأن القوى السياسية الأساسية على قناعة بضرورة الإسراع في ذلك"
إلى ذلك، أكد باسيل أن الوزير محمد الصفدي الذي طرح اسمه مساء الخميس وافق على تولي رئاسة الحكومة، معتبراً أنه "الشخص المناسب لهذه المرحلة، لا سيما وأن أي شبهات أو ملفات فساد لم تطاله"، على الرغم من أن محتجين كانوا توجهوا قبل أيام إلى مشروع "الزيتونة باي" الواقع على الواجهة البحرية وسط بيروت، والذي يملكه الصفدي، مطالبين باسترجاع الأملاك البحرية.
وأضاف "أؤكد أننا تواصلنا مع الصفدي وهو وافق على تولي رئاسة الحكومة". وتابع قائلاً "إذا سارت الأمور بشكل طبيعي يفترض أن تبدأ الاستشارات يوم الاثنين ليُسمى الصفدي في ختامها، وإلا سنبقى في دائرة المراوحة بانتظار الاتفاق على اسم رئيس الحكومة".
"كلن يعني كلن والصفدي واحد منن"!
يذكر أنه ما أن أشيع ليل الخميس الجمعة خبر التوافق على تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لتكليفه بإجراء المشاورات وتأليف الحكومة، بعد مضي أسبوعين على استقالة سعد الحريري استجابة لضغط الشارع، حتى انتفض المحتجون في لبنان.
وتوجه عدد من المتظاهرين ليل الخميس إلى منزل الصفدي الكائن في منطقة كليمنصو في بيروت، هاتفين ضد الوزير السابق، ومنددين باحتمال تسميته. ومن محيط منزله هتف المحتجون: "كلن يعني كلن والصفدي واحد منن"، في إشارة إلى أن الصفدي يعتبر واحداً من الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون في لبنان بالفساد، وأن تسميته مرفوضة تماماً.
كما تجمع عدد كبير من المحتجين أمام مركز الصفدي في طرابلس، في حين توجه عدد آخر إلى محيط منزله في المدينة أيضاً، هاتفين "يلا إرحل صفدي".