دبي - (العربية نت): أفاد مراسل العربية في العراق مساء الخميس بتوافد أعداد كبيرة من المحتجين إلى ميدان التحرير وسط العاصمة العراقية، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الأمن على جسر الأحرار قبيل ساعات، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.

وكانت مصادر من الشرطة العراقية ومسؤولين في أحد المستشفيات في بغداد أفاد في وقت سابق باستشهاد 3 محتجين إثر تجدد الاشتباكات فجر الخميس بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة العراقية.

وأسفرت الاشتباكات التي دارت على جسرين رئيسيين في العاصمة العراقية أيضا عن إصابة 48 شخصاً في الأقل.

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" باعتقال 5 أشخاص اتهمتهم السلطات العراقية بحرق المحلات التجارية في بغداد.

من جهتها، نفت قيادة عمليات بغداد ما تم تداوله بشأن حدوث خسائر بساحتي التحرير والخلاني.

وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا في وقت سابق الخميس، إطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين عند جسري السنك والأحرار في بغداد.

وأوضح المسؤولون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الاشتباكات التي دارت على الجسرين الاستراتيجيين في العاصمة أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص.

وكان مراسل العربية أفاد بوقوع مجابهات بين الأمن والمحتجين، فجراً، حيث عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قبل أن يعود الهدوء صباحاً إلى الساحات والجسور، التي لا يزال المتظاهرون يسيطرون عليها في العاصمة العراقية.

يأتي هذا في وقت لا يزال عدد من الشبان يبيتون يومياً في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها.

واحتل المتظاهرون أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد - السنك والأحرار والجمهورية - المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية.

وكانت القوات الأمنية قد فرقت فجر الأربعاء، المتظاهرين المتواجدين على جسر الأحرار بقنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب بوقوع إصابات بين المتظاهرين. وقال مسؤولون أمنيون عراقيون في حينه إن ما لا يقل عن 27 متظاهراً أصيبوا في اشتباكات متجددة الليلة الماضية وسط بغداد.

وأضافوا أن الاشتباكات وقعت بين الساعة الرابعة والخامسة فجر الأربعاء بالقرب من جسر الأحرار في وسط العاصمة.

واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة الخضراء المحصنة، حيث يقع مقر الحكومة.

وغالباً ما تشهد جسور السنك والجمهورية والأحرار شداً وجذباً بين المحتجين الذين يتمسكون بها، وبين القوى الأمنية التي تعتبر إقفال تلك الجسور مسألة أمنية لا يمكن القبول بها.