ياسمين العقيدات
قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن "النظام الإيراني يعترف بتدخله في أربعة عواصم عربية، وهي أكثر عواصم عربية تعاني من المشاكل، فأينما وجدت إيران وجدت المشاكل، وهذه العواصم لديها كثير من المشكلات، ولذلك بقية العواصم التي لا تشهد تدخلات ايرانية في نعمة".
واعتبر موسى أن "ما يجري في العراق ولبنان له نواح إيجابية لأن الشباب يتحدث عن حياة العراقيين وحياة اللبنانيين، وليس حياة هذا المذهب أو الطائفة إنما الشعب بعمومه، وهذه نظرة جديدة تحمل أسباب التفاؤل".
وأضاف موسى، خلال مشاركته في مؤتمر "حوار المنامة" الجمعة، أن "هذه الثورات القائمة تختلف عن "الخريف العربي"، فهذه مرحلة تغيير في العالم العربي حيث نرى ما جرى في السودان وما يجري في العراق ولبنان وما هو قادم".
وقال إن "الوضع في ليبيا وسوريا لم يصل إلى توافق بعد، ولكن هناك تطوراً نحو التقليل من حدة الخلافات، ويجري في اليمن محاولة يمكن أن تنجح، وهناك لجنة دستورية في سوريا، ولذلك هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن نأخذها بإيجابية".
ولفت إلى أن "الجامعة العربية تستطيع أن تسهم في حل المشاكل القائمة، لكن الأمر يتعلق بالايجاب والقبول، ولا نستطيع أن نضع المسؤولية كلها على الجامعة العربية، فلا بد من دعمها حتى تستطيع أن تؤدي دورها".
وفي تعليقه على ما يحدث في إيران من احتجاجات، قال موسى "لا يمكن التنبؤ بنجاحها أو فشلها. الثورات على ارتفاع أسعار البنزين موجودة في كل مكان، وأحد أسباب الثورة والغضب الجماهيري سوء إدارة الأمور وأن الحكومات لا تستطيع أن تقدم للشعب ما يريده، ولو رأينا هذا فهو ليس في ايران فقط، وإنما في كل مكان".