(بوابة العين الإخبارية): واصل اللبنانيون احتجاجاتهم، الأحد، في أغلب مناطق البلاد، عبر تحركات شعبية سلمية تحت عناوين مختلفة، تتلاقى جميعها تحت راية المطالب نفسها التي انطلقت الاحتجاجات من أجلها في 17 أكتوبر الماضي.
وكانت دعوات الأحد ترتكز بشكل أساسي على التجمعات الصباحية على الساحل اللبناني تحت عنوان "خبز وملح"، وذلك بهدف التلاقي وتناول الفطور معا، ثم التجمع في ساحة المظاهرات تحت شعار "أحد التكليف" للضغط باتجاه تكليف للحكومة، إلا أن الناشطين عادوا وأضافوا إليه تعديلاً ليصبح "أحد التكليف والتمزيق" دفاعا عن الحريات إثر الإعلان مساء السبت عن توقيف قاصرين على خلفية تمزيقهم صورة أمام مركز لـ"التيار الوطني الحر"، في منطقة حمانا بجبل لبنان، ليعود ويفرج عنهم بعد ساعات.
وأعلنت لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين عن توقيف 5 شبان؛ بينهم ثلاثة قاصرين من قبل النائب الاستئنافي في جبل لبنان، وذلك على خلفية إزالة لافتة لمركز للتيار الوطني الحر.
وبحسب بيان للجنة، فإنها اطلعت على تسجيل لعملية إزالة اللافتة من دون أن يتبين لها وقوع أي جرم، وأطلق سراحهم بعدها، ووفق الأهالي، تم توقيف الشبان من قبل مخابرات الجيش في الساعة السادسة مساء السبت، ونقلوا إلى الشرطة العسكرية، ثم جرى تسليمهم إلى مخفر حمانا.
وفي بيان لها، علقت قيادة الجيش على خبر بشأن توقيف مديرية المخابرات عدداً من الفتية القصّر في بلدة حمانا بسبب قيامهم بتمزيق صور رئيس الجمهورية.
وأوضحت أن مديرية المخابرات لم توقف هؤلاء بل تسلّمتهم من بلدية حمانا بعدما أوقفتهم شرطتها التي كانت تقوم بدوريات مكثّفة بعد سلسلة حوادث شهدتها المنطقة وقيام مجهولين بإحراق مبنى أوجيرو، ومحاولة إحراق مركز "التيار الوطني الحر".
ووفقا للتعليمات، فإن مديرية المخابرات قامت بتسليم هؤلاء الفتية وهم "ن.غ" 12 عاماً، "أ.ح" 15 عاماً، "أ.أ" 15 عاماً، "ش.غ" 19 عاماً، والسوري "ر.أ" 18 عاماً، إلى الشرطة العسكرية التي سلّمتهم بدورها إلى قوى الأمن الداخلي استناداً إلى إشارة القضاء المختص.
ومن المتوقع أن تشهد ساحات المظاهرات تجمعات، حيث كانت قد بدأت التجمعات منذ ساعات الصباح الأولى، تلبية لدعوة "خبز وملح" في مناطق عدة، فيما تظاهر عدد من الناشطين أمام مقر السفارة الأمريكية، احتجاجاً على التدخل الأمريكي، عبر الموقف الذي أعلنه السفير الأمريكي الأسبق جيفري فيلتمان.
وفي تحركهم الذي ترافق مع انتشار كثيف للجيش عند المداخل المحيطة بمنطقة عوكر، مقر السفارة، جدد الناشطون تأكيدهم أن دعوتهم للتظاهر أمام السفارة الأمريكية الأحد "ليست لإثبات وطنيتهم أمام جمهور حزب الله بل جاءت رفضا للسياسة الأمريكية في لبنان ولكل السياسيين الذين يتظاهرون بمعاداة الولايات المتحدة".
كما يأتي هذا الموقف في رد على الحملات التخوينية التي يتعرض لها المتظاهرون من قبل حزب الله وحلفائه في لبنان.
وتلبية منهم لدعوة التجمع على النقاط البحرية لتناول الفطور معا، تجمع متظاهرون على كورنيش عين المريسة في بيروت لتأكيد حق اللبنانيين في الاستفادة من الشاطئ ورفضا للأملاك البحرية غير الشرعية.
ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وسط أجواء من الفرح وحلقات الدبكة والرقص وافتراش الرصيف من قبل العائلات التي أتت مع أطفالهم وتناولهم "الفطور اللبناني التقليدي"، كما نصبوا بعض الخيم.
وفي الجنوب، لم يتبدل المشهد كثيرا، حيث توافد الناشطون صباحاً على رصيف الواجهة البحرية لملعب صيدا البلدي متضامنين مع الثوار الذين حولوا اعتصامهم من البر إلى البحر، وذلك استكمالا لمظاهرات 17 أكتوبر، وتناولوا الفطور معاً، وتشارك المتظاهرون، الذين افترشوا الأرض، أطباق الفطور المتنوّعة، مؤكدين حقّهم في الأملاك العامة البحرية.
وفي مدينة صور، نظم شباب وشابات الحراك في ساحة العلم إفطارا، في إطار جمع الناشطين تحت شعار "خبز وملح"، وهدفه التواصل مع باقي الناشطين في جميع المناطق، الذين أحضروا من منازلهم بعض الحاجات والأطعمة، وافترشوا الساحة، وأطلقوا هتافات تدعو إلى تشكيل حكومة اقتصادية إنقاذية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية، إضافة إلى إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وفي منطقة كفرمان في الجنوب أيضاً، نظم المتظاهرون مسيرة حاشدة انطلقت من خيمة الاعتصام في دوار كفررمان يتقدمها الأطباء والمهندسون والعمال والفلاحون والمهن الحرة والمعلمون والطلاب والمحامون، وارتدى كل فريق لباسه الخاص وسارت المسيرة باتجاه النبطية وهي تردد ثورة على وقع الأناشيد الثورية والوطنية ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية وسط تدابير أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي بلدة كفرشوبا بقضاء حاصبيا، نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية في ساحة البلدة، حاملين الأعلام اللبنانية، ومستنكرين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي وصلت إليها البلاد، وطالبوا بمحاسبة الفاسدين وسارقي المال العام.
وفي الشمال، نظمت مسيرة مراكب من ميناء طرابلس مرورا بالقلمون، وصولا إلى شكا، تحت عنوان "ما خلونا نفوت بالبر لح نفوت بالبحر" "لم يسمحوا لنا بالدخول عبر البر سندخل عبر البحر"، في تأكيد منهم على أن الشواطئ اللبنانية هي أملاك عامة ويفترض أن يسمح لهم بدخولها مجاناً.
وتشهد طرابلس مسيرات طلابية راجلة جابت الشوارع الرئيسة وكل الأحياء الداخلية، مطلقين الهتافات المنددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، ومطالبين بتشكيل حكومة سريعاً، كي تستجيب لمطالب الحراك الشعبي.
{{ article.visit_count }}
وكانت دعوات الأحد ترتكز بشكل أساسي على التجمعات الصباحية على الساحل اللبناني تحت عنوان "خبز وملح"، وذلك بهدف التلاقي وتناول الفطور معا، ثم التجمع في ساحة المظاهرات تحت شعار "أحد التكليف" للضغط باتجاه تكليف للحكومة، إلا أن الناشطين عادوا وأضافوا إليه تعديلاً ليصبح "أحد التكليف والتمزيق" دفاعا عن الحريات إثر الإعلان مساء السبت عن توقيف قاصرين على خلفية تمزيقهم صورة أمام مركز لـ"التيار الوطني الحر"، في منطقة حمانا بجبل لبنان، ليعود ويفرج عنهم بعد ساعات.
وأعلنت لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين عن توقيف 5 شبان؛ بينهم ثلاثة قاصرين من قبل النائب الاستئنافي في جبل لبنان، وذلك على خلفية إزالة لافتة لمركز للتيار الوطني الحر.
وبحسب بيان للجنة، فإنها اطلعت على تسجيل لعملية إزالة اللافتة من دون أن يتبين لها وقوع أي جرم، وأطلق سراحهم بعدها، ووفق الأهالي، تم توقيف الشبان من قبل مخابرات الجيش في الساعة السادسة مساء السبت، ونقلوا إلى الشرطة العسكرية، ثم جرى تسليمهم إلى مخفر حمانا.
وفي بيان لها، علقت قيادة الجيش على خبر بشأن توقيف مديرية المخابرات عدداً من الفتية القصّر في بلدة حمانا بسبب قيامهم بتمزيق صور رئيس الجمهورية.
وأوضحت أن مديرية المخابرات لم توقف هؤلاء بل تسلّمتهم من بلدية حمانا بعدما أوقفتهم شرطتها التي كانت تقوم بدوريات مكثّفة بعد سلسلة حوادث شهدتها المنطقة وقيام مجهولين بإحراق مبنى أوجيرو، ومحاولة إحراق مركز "التيار الوطني الحر".
ووفقا للتعليمات، فإن مديرية المخابرات قامت بتسليم هؤلاء الفتية وهم "ن.غ" 12 عاماً، "أ.ح" 15 عاماً، "أ.أ" 15 عاماً، "ش.غ" 19 عاماً، والسوري "ر.أ" 18 عاماً، إلى الشرطة العسكرية التي سلّمتهم بدورها إلى قوى الأمن الداخلي استناداً إلى إشارة القضاء المختص.
ومن المتوقع أن تشهد ساحات المظاهرات تجمعات، حيث كانت قد بدأت التجمعات منذ ساعات الصباح الأولى، تلبية لدعوة "خبز وملح" في مناطق عدة، فيما تظاهر عدد من الناشطين أمام مقر السفارة الأمريكية، احتجاجاً على التدخل الأمريكي، عبر الموقف الذي أعلنه السفير الأمريكي الأسبق جيفري فيلتمان.
وفي تحركهم الذي ترافق مع انتشار كثيف للجيش عند المداخل المحيطة بمنطقة عوكر، مقر السفارة، جدد الناشطون تأكيدهم أن دعوتهم للتظاهر أمام السفارة الأمريكية الأحد "ليست لإثبات وطنيتهم أمام جمهور حزب الله بل جاءت رفضا للسياسة الأمريكية في لبنان ولكل السياسيين الذين يتظاهرون بمعاداة الولايات المتحدة".
كما يأتي هذا الموقف في رد على الحملات التخوينية التي يتعرض لها المتظاهرون من قبل حزب الله وحلفائه في لبنان.
وتلبية منهم لدعوة التجمع على النقاط البحرية لتناول الفطور معا، تجمع متظاهرون على كورنيش عين المريسة في بيروت لتأكيد حق اللبنانيين في الاستفادة من الشاطئ ورفضا للأملاك البحرية غير الشرعية.
ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية وسط أجواء من الفرح وحلقات الدبكة والرقص وافتراش الرصيف من قبل العائلات التي أتت مع أطفالهم وتناولهم "الفطور اللبناني التقليدي"، كما نصبوا بعض الخيم.
وفي الجنوب، لم يتبدل المشهد كثيرا، حيث توافد الناشطون صباحاً على رصيف الواجهة البحرية لملعب صيدا البلدي متضامنين مع الثوار الذين حولوا اعتصامهم من البر إلى البحر، وذلك استكمالا لمظاهرات 17 أكتوبر، وتناولوا الفطور معاً، وتشارك المتظاهرون، الذين افترشوا الأرض، أطباق الفطور المتنوّعة، مؤكدين حقّهم في الأملاك العامة البحرية.
وفي مدينة صور، نظم شباب وشابات الحراك في ساحة العلم إفطارا، في إطار جمع الناشطين تحت شعار "خبز وملح"، وهدفه التواصل مع باقي الناشطين في جميع المناطق، الذين أحضروا من منازلهم بعض الحاجات والأطعمة، وافترشوا الساحة، وأطلقوا هتافات تدعو إلى تشكيل حكومة اقتصادية إنقاذية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية، إضافة إلى إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وفي منطقة كفرمان في الجنوب أيضاً، نظم المتظاهرون مسيرة حاشدة انطلقت من خيمة الاعتصام في دوار كفررمان يتقدمها الأطباء والمهندسون والعمال والفلاحون والمهن الحرة والمعلمون والطلاب والمحامون، وارتدى كل فريق لباسه الخاص وسارت المسيرة باتجاه النبطية وهي تردد ثورة على وقع الأناشيد الثورية والوطنية ورفع المشاركون فيها الأعلام اللبنانية وسط تدابير أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي بلدة كفرشوبا بقضاء حاصبيا، نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية في ساحة البلدة، حاملين الأعلام اللبنانية، ومستنكرين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي وصلت إليها البلاد، وطالبوا بمحاسبة الفاسدين وسارقي المال العام.
وفي الشمال، نظمت مسيرة مراكب من ميناء طرابلس مرورا بالقلمون، وصولا إلى شكا، تحت عنوان "ما خلونا نفوت بالبر لح نفوت بالبحر" "لم يسمحوا لنا بالدخول عبر البر سندخل عبر البحر"، في تأكيد منهم على أن الشواطئ اللبنانية هي أملاك عامة ويفترض أن يسمح لهم بدخولها مجاناً.
وتشهد طرابلس مسيرات طلابية راجلة جابت الشوارع الرئيسة وكل الأحياء الداخلية، مطلقين الهتافات المنددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، ومطالبين بتشكيل حكومة سريعاً، كي تستجيب لمطالب الحراك الشعبي.