* خسائر بالمليارات جراء حرق 900 محل تجاري ومخزن

دبي - (العربية نت): نفت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن سقوط شهيد في شارع الرشيد، مؤكدة التزامها بتأمين الحماية للمتظاهرين وعدم استخدام السلاح أو العتاد المطاطي أو الرمي الحي.

وكان مسؤولون عراقيون، أفادوا بسقوط شهيد، و21 جريحاً في اشتباكات وسط بغداد، فيما تم اعتقال مخربين حاولوا إحراق محال تجارية وسط بغداد.

هذا وأفادت مصادر طبية عراقية، الثلاثاء، باستشهاد متظاهر إثر إصابته بطلق مطاطي بالقرب من جسر الأحرار في وسط بغداد.

وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس، إن "المتظاهر توفي في المستشفى إثر إصابته بطلق مطاطي في الرأس"، موضحا أن "المسعفين نقلوا 18 متظاهرا آخرين أصيبوا بالغاز والرصاص المطاطي عند جسر الأحرار".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الداخلية العميد خالد المحنا، الثلاثاء، اعتقال مخربين حاولوا إحراق محال تجارية وسط بغداد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، التي نقلت عن تجار بغداد أن الحرائق الناجمة عن أعمال تخريبية طالت 900 محل تجاري ومخزن والخسائر تقدر بالمليارات.

وأضاف أن الشرطة جمعت بيانات خاصة بالمتجاوزين الذين خرقوا القانون وارتكبوا جرائم متنوعة، وتم إصدار أوامر قبض قضائية بحقهم، وسيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة.

كما أكد أن هناك بعض المجموعات تحاول الاعتداء على قوات الشرطة، وشن هجمات مسلحة، فضلاً عن استخدام المولوتوف والحجارة.

وأكد المحنا، أن وزارة الداخلية تبذل جهودا حثيثة في سبيل تأمين التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات، مشدداً على ضرورة توفير الحماية والحفاظ على الممتلكات وأرواح المواطنين ومنع المخربين الذين يحاولون الاعتداء على أموال المواطنين والبنايات الخاصة والعامة.

يذكر أن مديرية الدفاع المدني العراقية أعلنت عن إصابة ضابط و10منتسبين بعد تعرّضهم لقنابل مولوتوف في منطقة "حافظ القاضي" وشارعِ الرشيد وسط بغداد، مساء الاثنين.

وكانت فرق الدفاع المدني قد تعرّضت لهجوم المولوتوف أثناء محاولتها إخماد الحرائق، التي اندلعت وسط العاصمة العراقية، تم على إثرها نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.

هذا وانطلقت موجة الاحتجاجات الجارية في العراق، منذ الأول من أكتوبر، ضد فساد الطبقة السياسية، وتعد الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، حيث استخدمت فيها قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.

وانطلقت الاحتجاجات الواسعة في بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بإسقاط النظام وإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بالفساد والفشل في إدارة البلاد.