واشنطن - (بوابة العين الإخبارية): قال رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، إن الشعب السوداني انتصر على الإخوان المتلاعبين بالمشاعر الدينية لضمان تمكنهم والإطالة في عمر نظامهم، مضيفاً: "هذا العهد انتهى".

وخلال لقائه السفير الأمريكي المتجول للحريات الدينية، صامويل براون، في واشنطن، أكد الدكتور حمدوك أن السودان بلد معروف بالتسامح الديني والتعايش بين أبنائه كافة دون تمييز.

وأشار إلى أن كل محاولات النظام البائد لإحداث شرخ بين السودانيين على أساس المعتقد والدين باءت بالفشل.

وبحث معه التطورات التي شهدها السودان بعد الثورة الشعبية وتشكيل حكومة جديدة في البلاد.

من جانبه، أعرب السفير صمويل براون عن سعادته بالتقدم الذي يشهده السودان، متعهداً بتقديم كل الدعم الممكن للحكومة الجديدة لاسيما في المحافل الدولية، وتحديداً فيما يتعلق بمجلس حقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، التقى حمدوك والوفد المرافق له برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جيمس رسش بحضور كبار الأعضاء بالمجلس.

وقدَّم حمدوك سرداً لتطورات الأوضاع في السودان مركزاً على الوضع الاقتصادي، ملقياً الضوء على الأولويات التي وضعتها حكومته.

وقال إنه وبعد سقوط النظام البائد فإن مبررات بقاء اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب "قد انتفت"، مطالباً أعضاء اللجنة بمضاعفة جهودهم في سبيل حذف بلاده من هذه اللائحة.

وأقرَّ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بالتغيير الذي حدث في الخرطوم، معرباً عن استعداده لدفع الجهود الرامية لإزالة اسم السودان من القائمة ولأجل العمل على استمرار دعم الحكومة الانتقالية عقب ذلك.

والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير.

وقال بومبيو في تغريدة على تويتر، "يسرنا إعلان أن الولايات المتحدة والسودان قررتا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عاماً".

ووصف بومبيو هذه الخطوة بأنها "تاريخية" لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وجاء القرار الأمريكي بالتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى واشنطن؛ حيث أجرى خلالها محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية.

وكان قائمون على التلفزيون السوداني أصدروا قراراً بوقف استخدام مفردات وعبارات متصلة بفكر تنظيم الإخوان الإرهابي من المكاتبات الرسمية الداخلية بتلك المؤسسة الحكومية.

والخميس 28 نوفمبر الماضي، أقر مجلسا السيادة والوزراء في السودان، قانوناً جديداً يهدف إلى تفكيك نظام الإخوان الإرهابي وإنهاء سيطرته على مفاصل الدولة لثلاثين عاماً ماضية قضاها في سدة الحكم.