دبي - (العربية نت): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن طيرانا مجهولا استهدف مجددا مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، السبت.

وفي التفاصيل، أكد المرصد أن استهدافا جويا مجهولا طال مواقع للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، وقال إن طائرات لا تزال مجهولة الهوية حتى اللحظة، استهدفت مساء السبت مواقع للقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها في منطقة الحزام الأخضر بأطراف مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وأضاف أن نيرانا اندلعت في المواقع المستهدفة، وقتل ما لا يقل عن 5 عناصر من المليشيات الموالية لطهران في تلك المنطقة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها مثل هذا الاستهداف، فالمرصد السوري كان أعلن في الـ 18 من شهر نوفمبر الماضي، أن طائرة بدون طيار استهدفت سيارة لقوات الحشد الشعبي الموالي لقوات النظام السوري عند أطراف مدينة البوكمال شرق دير الزور بالقرب من الحدود السورية – العراقية، حيث جرى تدمير السيارة ومقتل جميع من كان بداخلها، فيما لم يعلم حتى اللحظة هوية الطائرة التي استهدفت السيارة.

وعلى الرغم من سعي إيران إلى تثبيت نفوذها بشكلٍ أكبر في المناطق السورية التي تسيطر عليها ميليشيات تحظى بدعمها بالقرب من الحدود مع العراق، إلا أن الغارات الجوية "المجهولة" التي نشطت مؤخرا في تلك المناطق عرقلت ما تطمح إليه.

وفي سبتمبر الماضي، أفاد ناشطون بأن طائرات مجهولة استهدفت مناطق تتمركز فيها قوات إيرانية يعتقد أنها من الحرس الثوري، وميليشيات عراقية موالية لها في جوار مدينة البوكمال في سوريا، ولم يرد حينها معلومات عن الهجوم.

وأدت تلك الغارات إلى تدمير مجمع الإمام علي بشكلٍ شبه كامل، حينها قالت مصادر محلية من بلدة البوكمال الواقعة بريف دير الزور على الحدود مع العراق، إن الهدف من بناء هذا المجمع هو تشكيل غرفة عمليات موحّدة لكل الميليشيات المدعومة من إيران والتي تفرض سيطرتها على بعض المناطق السورية، لتبدو كأنها مؤسسة عسكرية واحدة وليست مجموعات عسكرية متفرقة ومكونة من عراقيين وإيرانيين وأفغانيين ولبنانيين.

وتابعت "كذلك كان الهدف منه استخدامه كغرفة عملياتٍ عسكرية لأهدافها في سوريا، بالإضافة لاستخدامه كمستودعٍ للذخيرة، لذلك تم استهدافه".

في السياق ذاته، أكدت مصادر مختلفة، أن إيران تنشر في البوكمال ميليشيات "حزب الله" اللبناني، و"حزب الله" العراقي، و"النجباء"، و"فاطميون"، و"زينبيون" ويقودها جميعا "الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب المصادر المحلية، فإن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، هو من ينفّذ هذه الغارات على المواقع الإيرانية بالقرب من بلدة البوكمال.

إلى ذلك عززت الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الماضية من وجودها على الحدود العراقية السورية، وبشكل خاص في مدينة البوكمال.