أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غالبية الطلبات التي تقدم بها مسيحيون في قطاع غزة المحاصر، لحضور احتفالات أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام.

وأفادت مصادر بأن تل أبيب سمحت فقط لـ55 مسيحيا من غزة بالسفر إلى الضفة الغربية، من أصل 600 تقدموا بطلبات تصاريح للمرور عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل.

وكانت أرقام سابقة تحدثت عن أن إسرائيل سمحت لنحو 200 شخص فقط بمغادرة قطاع غزة لهذه المناسبة، من أصل 950 قدموا طلبات في هذا الاتجاه.

وتقع مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويفصلها جدار مرتفع عن مدينة القدس، ومن المتوقع أن تشهد المدينتان، الثلاثاء والأربعاء أبرز شعائر عيد الميلاد، التي تبلغ ذروتها بقداس منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء بكنسية المهد في بيت لحم.

وتلاعبت إسرائيل كثيرا بأعصاب المسيحيين، الذين كانوا ينون المشاركة مع أخوتهم في أعياد الميلاد، حسب الطوائف التي تسير فوق التقويم الغربي.

وكانت تل أبيب أعلنت في وقت سابق من ديسمبر الجاري أنها حرمت المسيحيين في غزة من تصاريح للمشاركة في احتفالات الأعياد المجيدة في كنيسة المهد في بيت لحم وكنائس القدس.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن قرار حرمان المسيحيين جاء بعد معارضة من قبل الأجهزة الأمنية. لتعود، الاثنين، وتعلن أنها قررت إصدار تصاريح للمسيحيين الراغبين في السفر إلى بيت لحم والقدس، لكنها ربطت ذلك بــ"تقييم الحالة الأمنية".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ أكثر من عقد، وتفصلها جغرافياً عن الضفة الغربية حيث تقع مدينة بيت لحم إلى الجنوب منها.

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد المسيحيين في غزة انخفض وأصبح لا يزيد عن 1200، إذ غادر معظمهم للإقامة في الضفة الغربية المحتلة أو هاجروا إلى الخارج.