تونس - (بوابة العين الإخبارية): تظاهر عشرات التونسيين، السبت، أمام مقر سفارة تركيا بالعاصمة تونس، احتجاجاً على خطط الرئيس رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا.
وتأتي المظاهرة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها أردوغان للبلاد الأربعاء الماضي، وللتنديد بخطط محتملة لتدخل عسكري تركي في ليبيا، وأنباء عن تنسيق مع تونس، نفتها الرئاسة التونسية.
ووصفت مباركة البراهمي القيادية لحزب التيار الشعبي القومي، رجب طيب أردوغان بـ"السفاح" الذي يريد تحويل تونس لقاعدة عسكرية متقدمة لشن العدوان على ليبيا، مؤكدة أنه المسؤول عن "الجراح السورية".
ونددت في تصريحات لـ "العين الإخبارية" باستقبال أردوغان، قائلة، إن "الدماء التي سفكت في العالم وتونس يقف ورائها الإرهاب الإخواني المتمثل في نظام أردوغان، أولاً وذراعها الداخلي النهضة".
ومباركة البراهمي أرملة القيادي القومي محمد البراهمي الذي اغتيال في عهد حكومة علي العريض عام 2013.
ويتهم محامون "هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي" حركة النهضة وجهازها السري بالوقوف وراء عمليات الاغتيال السياسي وانتشار الإرهاب في تونس خاصة في جبال بمحافظة القصرين.
وقالت متحدثة من المحتجين عبر مكبر الصوت من أمام السفارة التركية: "نحن اليوم هنا لنقول لكم إنه لا مجال لأي تدخل عسكري أجنبي مهما كان في طرابلس عبر تونس".
وأضافت، "الحل في ليبيا سيكون ليبياً رغم أنف كل المتآمرين. الشعب التونسي سيد قراره ولن نسمح أبدا بأن تمر مؤامرة".
ورفع متظاهرون لافتات "ليبيا لليبيين دون عثمانيين"، و"طيب.. غادر ليبيا، غادر أفريقيا".
ودعا المتظاهرون الرئاسة التونسية إلى تبني خطاب واضح بشأن تصريحات الرئيس التركي في أنقرة حول اتفاق مع تونس لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
من جانبه، قال القيادي بالاتحاد العام التونسي للشغل مرشد إدريس أن زيارة أردوغان لتونس فيها الكثير من استهداف القرار السياسي، ومحاولة للضغط على الرئيس قيس سعيد، معتبرًا أن صمود الشعب لن يخضع لأهواء أردوغان بإعادة شمال أفريقيا للخيمة العثمانية الاستعمارية.
وأكد في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، أن السراج وأردوغان يحملون أجندات معادية للأقطار العربية، مذكراً رئاسة الجمهورية بضرورة إثبات مبدأ عدم الاصطفاف المطلق مع فرقاء المشهد الليبي.
وكانت الرئاسة التونسية نفت الدخول في أي تحالف في النزاع الليبي لكنها لم تتعرض إلى تصريحات أردوغان بشكل مباشر وصريح.
وجاء في بيان رسمي للرئاسة التونسية، "تونس لن تقبل بأن تكون عضواً في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبداً بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها".
وزار الرئيس التركي، الأربعاء الماضي، تونس بصحبة وفد ضم وزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين في زيارة غير معلنة لمدة يوم واحد. ودفعت الزيارة إلى تكهنات حول تدخل عسكري تركي وشيك في ليبيا.
وتشهد ليبيا تطورات بعدما طلبت حكومة فايز السراج رسمياً من تركيا الحصول على دعم عسكري لصد تقدمات الجيش الوطني الليبي في العاصمة التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية التابعة للسراج.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس، في وقت قريب ربما يكون الشهر المقبل. وطالبت تركيا ميليشيات سورية مسلحة موالية لها برفع قوائم أسماء 200 مسلح لنقلهم إلى ليبيا.
وصرح أردوغان أنه يتوقع تمرير البرلمان تفويضاً بإرسال جنود إلى ليبيا يومي 8 و9 يناير المقبل، مستنداً إلى اتفاقية دفاع مشترك وقعت خلال الفترة الماضية بين أنقرة وطرابلس، وأخرى بحرية أثارت حفيظة اليونان مدت خلالها تركيا منطقتها المائية الاقتصادية وجعلت لها حدوداً بحرية مع ليبيا.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، أن قواته باتت على بعد 4 كيلومترات من قلب العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أنباء عن انضمام عناصر سورية في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.
ويخوض الجيش الليبي عملية عسكرية منذ أبريل الماضي بهدف تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات، فيما تحظى الميليشيات بدعم كبير من حكومة السراج وجماعة الإخوان الإرهابية.
{{ article.visit_count }}
وتأتي المظاهرة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها أردوغان للبلاد الأربعاء الماضي، وللتنديد بخطط محتملة لتدخل عسكري تركي في ليبيا، وأنباء عن تنسيق مع تونس، نفتها الرئاسة التونسية.
ووصفت مباركة البراهمي القيادية لحزب التيار الشعبي القومي، رجب طيب أردوغان بـ"السفاح" الذي يريد تحويل تونس لقاعدة عسكرية متقدمة لشن العدوان على ليبيا، مؤكدة أنه المسؤول عن "الجراح السورية".
ونددت في تصريحات لـ "العين الإخبارية" باستقبال أردوغان، قائلة، إن "الدماء التي سفكت في العالم وتونس يقف ورائها الإرهاب الإخواني المتمثل في نظام أردوغان، أولاً وذراعها الداخلي النهضة".
ومباركة البراهمي أرملة القيادي القومي محمد البراهمي الذي اغتيال في عهد حكومة علي العريض عام 2013.
ويتهم محامون "هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي" حركة النهضة وجهازها السري بالوقوف وراء عمليات الاغتيال السياسي وانتشار الإرهاب في تونس خاصة في جبال بمحافظة القصرين.
وقالت متحدثة من المحتجين عبر مكبر الصوت من أمام السفارة التركية: "نحن اليوم هنا لنقول لكم إنه لا مجال لأي تدخل عسكري أجنبي مهما كان في طرابلس عبر تونس".
وأضافت، "الحل في ليبيا سيكون ليبياً رغم أنف كل المتآمرين. الشعب التونسي سيد قراره ولن نسمح أبدا بأن تمر مؤامرة".
ورفع متظاهرون لافتات "ليبيا لليبيين دون عثمانيين"، و"طيب.. غادر ليبيا، غادر أفريقيا".
ودعا المتظاهرون الرئاسة التونسية إلى تبني خطاب واضح بشأن تصريحات الرئيس التركي في أنقرة حول اتفاق مع تونس لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
من جانبه، قال القيادي بالاتحاد العام التونسي للشغل مرشد إدريس أن زيارة أردوغان لتونس فيها الكثير من استهداف القرار السياسي، ومحاولة للضغط على الرئيس قيس سعيد، معتبرًا أن صمود الشعب لن يخضع لأهواء أردوغان بإعادة شمال أفريقيا للخيمة العثمانية الاستعمارية.
وأكد في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، أن السراج وأردوغان يحملون أجندات معادية للأقطار العربية، مذكراً رئاسة الجمهورية بضرورة إثبات مبدأ عدم الاصطفاف المطلق مع فرقاء المشهد الليبي.
وكانت الرئاسة التونسية نفت الدخول في أي تحالف في النزاع الليبي لكنها لم تتعرض إلى تصريحات أردوغان بشكل مباشر وصريح.
وجاء في بيان رسمي للرئاسة التونسية، "تونس لن تقبل بأن تكون عضواً في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبداً بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها".
وزار الرئيس التركي، الأربعاء الماضي، تونس بصحبة وفد ضم وزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين في زيارة غير معلنة لمدة يوم واحد. ودفعت الزيارة إلى تكهنات حول تدخل عسكري تركي وشيك في ليبيا.
وتشهد ليبيا تطورات بعدما طلبت حكومة فايز السراج رسمياً من تركيا الحصول على دعم عسكري لصد تقدمات الجيش الوطني الليبي في العاصمة التي تسيطر عليها المليشيات الإرهابية التابعة للسراج.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس، في وقت قريب ربما يكون الشهر المقبل. وطالبت تركيا ميليشيات سورية مسلحة موالية لها برفع قوائم أسماء 200 مسلح لنقلهم إلى ليبيا.
وصرح أردوغان أنه يتوقع تمرير البرلمان تفويضاً بإرسال جنود إلى ليبيا يومي 8 و9 يناير المقبل، مستنداً إلى اتفاقية دفاع مشترك وقعت خلال الفترة الماضية بين أنقرة وطرابلس، وأخرى بحرية أثارت حفيظة اليونان مدت خلالها تركيا منطقتها المائية الاقتصادية وجعلت لها حدوداً بحرية مع ليبيا.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، أن قواته باتت على بعد 4 كيلومترات من قلب العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أنباء عن انضمام عناصر سورية في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق.
ويخوض الجيش الليبي عملية عسكرية منذ أبريل الماضي بهدف تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات، فيما تحظى الميليشيات بدعم كبير من حكومة السراج وجماعة الإخوان الإرهابية.