* هجوم لـ "مجاهدي خلق" على مقر للحرس الثوري في طهران
(بوابة العين الإخبارية): عدّت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن إيران حولت منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، خلال الأشهر الأخيرة، إلى مسرح رئيسي لتوتراتها مع الولايات المتحدة.
وحذرت الصحيفة الفرنسية من عواقب ذلك التصعيد على العراق، ودول المنطقة ومستقبل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت إنه "بعد قصف سلاح الجو الأمريكي، الأحد الماضي، مواقع على الحدود العراقية - السورية لمليشيا موالية لإيران رداً على هجومها على قاعدة أمريكية، يشهد العراق تصعيداً بين إيران وإدارة ترامب".
وتحت عنوان "ظل للصراع مع إيران، وراء الضربات الأمريكية للعراق"، أوضحت الصحيفة أن "الطائرات المقاتلة الأمريكية قصفت 5 أهداف لكتائب حزب الله العراقي على الحدود العراقية - السورية، ما أسفر عن مقتل 25 قتيلاً و50 آخرين في صفوف هذه المليشيا الإيرانية في العراق".
ووفقاً للصحيفة، فإن "واشنطن تتهم مليشيا حزب الله العراقي بتنفيذ 11 هجوماً ضد قواتها المنتشرة في العراق منذ نهاية أكتوبر الماضي".
وتابعت "ليبراسيون"، "كان آخر هجوم للمليشيات، الجمعة الماضي، ضد قاعدة عراقية تضم جنود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من كركوك، قتل خلاله متعاقد أمريكي وأصيب 4 عسكريين أمريكيين وجنديان عراقيان".
وأوضحت أن "الحصيلة غير المسبوقة لهذا الهجوم دفعت إدارة ترامب إلى الانتقام بحزم، كما أعطى الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر إلى قوات جيشه لشن غارات، على قواعد ومستودعات ذخائر كتائب حزب الله العراقي".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الهجوم الأمريكي، الذي وصفه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بـ"الناجح"، تعدّه طهران "عملاً إرهابياً".
وحذرت "ليبراسيون" من أن هذه الضربات تمثل تصعيدا واضحا بين البلدين، وترسم أيضا للمرة الأولى مواجهة مباشرة، واتباع "عقيدة ترامب" باستخدام القوة، وذلك بعد أن استهدفت طهران طائرة "درون" أمريكية في يونيو الماضي.
ورأت الصحيفة الفرنسية أنه رغم معارضة ترامب مبدأ الحروب التي لا تنتهي للولايات المتحدة في المنطقة، فإن السلوك الإيراني دفعه إلى ضرورة تأمين أمن وسلامة مواطنيه في أي مكان، وهو ما يراه البيت الأبيض خطاً أحمر تخطته طهران.
ولفتت إلى ما ذكره المبعوث الأمريكي إلى إيران برايان هوك، الإثنين، حين قال، "لقد كان الرئيس "ترامب" صبوراً للغاية، أظهر ضبطاً لا يصدق. لكننا قلنا مرارا، لا نتسامح مع أي هجوم على الأمريكيين".
وقالت "ليبراسيون" إن "الردع الأمريكي للمليشيا الموالية لإيران حظي بترحيب واسع النطاق باعتباره أمراً ضرورياً على تصرفات النظام الإيراني".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى تقرير نشرته "مجموعة الأزمات الدولية"، في أكتوبر الماضي، قال فيه: "العنف ضد القوات الأمريكية والقوات الأجنبية في العراق سيؤدي حتما إلى تدهور الوضع في البلاد وسيخاطر بجعل الموقف لا يمكن الدفاع عنه"، محذراً من أن "تنظيم داعش الإرهابي سيستفيد من ذلك التصعيد".
وأوضحت "ليبراسيون" أن إدارة ترامب، لا تزال تؤمن بنجاح استراتيجية العقوبات على إيران، التي أدت إلى انسحاب الولايات الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والقوى الكبرى، وإعادة فرض العقوبات الصارمة التي أثرت تأثيرا شديدا على اقتصاد إيران.
وقال هوك إن "النظام الإيراني يشهد أسوا أزمة مالية، وسياسية في تاريخه منذ نشأته من 40 عاما"، مضيفاً، "لقد تمكنا من إضعافه كما لم يحدث من قبل، وهذا له عواقب إيجابية جداً في تجفيف الإيرادات التي يحتاجها لتقويض سيادة دول مثل العراق".
من جانب آخر، بينما أعلنت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة عن قيام عناصرها بشن هجوم، استهدف قاعدة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، أن الهجوم لم يوقع أية خسائر.
وأفادت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تقرير الثلاثاء، بأن قاعدة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني تعرضت لهجوم بقنبلة يدوية ما أدى إلى اشتعال النيران واحتراق لافتة في المكان دون وقوع خسائر مادية أو بشرية".
وكان بيان لأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمجاهدي خلق، قد ذكر أنه "تخليدا لأربعینیة القتلى الشامخین لانتفاضة الشعب الإیرانی في نوفمبر 2019، نفذ شبان الانتفاضة صبیحة الاثنین، هجوماً علی مقر خاتم الأنبیاء للبناء العائد لقوات الحرس الواقع في طهران".
وجاء في البيان أن "مقر خاتم الأنبیاء أحد أکبر المراکز لقوات الحرس الخاصة بممارسة الجرائم والنهب على حساب الشعب الإیراني ویقع في تقاطع شارعي زرافشان وشجریان".
وأكد المجلس أن "هذا الهجوم نفذ رغم حالة التأهب القصوى التي تعیشها قوات نظام الملالي القمعیة خوفاً من اندلاع الانتفاضة الشعبية".
هذا بينما ذكرت وكالة "نادي المراسلين الشباب" أن "مقر خاتم الأنبياء للإعمار التابع للحرس الثوري في طهران تعرض ليل أمس لهجوم بقنبلة يدوية الصنع، ما أدى إلى اشتعال النيران في لافتة كانت معلقة على أحد الجدران، من دون إلحاق خسائر".
يذكر أن مقر "خاتم الأنبياء" في الحرس الثوري، يتولى مسؤولية إعداد وتنسيق العمليات العسكرية لكافة القوات المسلحة الإيرانية.
كما يعتبر الجناح المالي للحرس الثوري الإيراني حيث يحصل على المليارات من الدولارات من جميع عقود الدولة تحت غطاء القطاع الخاص وينشط في جميع الشؤون المالية من البناء والصناعة النفطية إلى الإنتاج المصرفي والسينمائي.
{{ article.visit_count }}
(بوابة العين الإخبارية): عدّت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن إيران حولت منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، خلال الأشهر الأخيرة، إلى مسرح رئيسي لتوتراتها مع الولايات المتحدة.
وحذرت الصحيفة الفرنسية من عواقب ذلك التصعيد على العراق، ودول المنطقة ومستقبل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت إنه "بعد قصف سلاح الجو الأمريكي، الأحد الماضي، مواقع على الحدود العراقية - السورية لمليشيا موالية لإيران رداً على هجومها على قاعدة أمريكية، يشهد العراق تصعيداً بين إيران وإدارة ترامب".
وتحت عنوان "ظل للصراع مع إيران، وراء الضربات الأمريكية للعراق"، أوضحت الصحيفة أن "الطائرات المقاتلة الأمريكية قصفت 5 أهداف لكتائب حزب الله العراقي على الحدود العراقية - السورية، ما أسفر عن مقتل 25 قتيلاً و50 آخرين في صفوف هذه المليشيا الإيرانية في العراق".
ووفقاً للصحيفة، فإن "واشنطن تتهم مليشيا حزب الله العراقي بتنفيذ 11 هجوماً ضد قواتها المنتشرة في العراق منذ نهاية أكتوبر الماضي".
وتابعت "ليبراسيون"، "كان آخر هجوم للمليشيات، الجمعة الماضي، ضد قاعدة عراقية تضم جنود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من كركوك، قتل خلاله متعاقد أمريكي وأصيب 4 عسكريين أمريكيين وجنديان عراقيان".
وأوضحت أن "الحصيلة غير المسبوقة لهذا الهجوم دفعت إدارة ترامب إلى الانتقام بحزم، كما أعطى الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر إلى قوات جيشه لشن غارات، على قواعد ومستودعات ذخائر كتائب حزب الله العراقي".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الهجوم الأمريكي، الذي وصفه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بـ"الناجح"، تعدّه طهران "عملاً إرهابياً".
وحذرت "ليبراسيون" من أن هذه الضربات تمثل تصعيدا واضحا بين البلدين، وترسم أيضا للمرة الأولى مواجهة مباشرة، واتباع "عقيدة ترامب" باستخدام القوة، وذلك بعد أن استهدفت طهران طائرة "درون" أمريكية في يونيو الماضي.
ورأت الصحيفة الفرنسية أنه رغم معارضة ترامب مبدأ الحروب التي لا تنتهي للولايات المتحدة في المنطقة، فإن السلوك الإيراني دفعه إلى ضرورة تأمين أمن وسلامة مواطنيه في أي مكان، وهو ما يراه البيت الأبيض خطاً أحمر تخطته طهران.
ولفتت إلى ما ذكره المبعوث الأمريكي إلى إيران برايان هوك، الإثنين، حين قال، "لقد كان الرئيس "ترامب" صبوراً للغاية، أظهر ضبطاً لا يصدق. لكننا قلنا مرارا، لا نتسامح مع أي هجوم على الأمريكيين".
وقالت "ليبراسيون" إن "الردع الأمريكي للمليشيا الموالية لإيران حظي بترحيب واسع النطاق باعتباره أمراً ضرورياً على تصرفات النظام الإيراني".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى تقرير نشرته "مجموعة الأزمات الدولية"، في أكتوبر الماضي، قال فيه: "العنف ضد القوات الأمريكية والقوات الأجنبية في العراق سيؤدي حتما إلى تدهور الوضع في البلاد وسيخاطر بجعل الموقف لا يمكن الدفاع عنه"، محذراً من أن "تنظيم داعش الإرهابي سيستفيد من ذلك التصعيد".
وأوضحت "ليبراسيون" أن إدارة ترامب، لا تزال تؤمن بنجاح استراتيجية العقوبات على إيران، التي أدت إلى انسحاب الولايات الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والقوى الكبرى، وإعادة فرض العقوبات الصارمة التي أثرت تأثيرا شديدا على اقتصاد إيران.
وقال هوك إن "النظام الإيراني يشهد أسوا أزمة مالية، وسياسية في تاريخه منذ نشأته من 40 عاما"، مضيفاً، "لقد تمكنا من إضعافه كما لم يحدث من قبل، وهذا له عواقب إيجابية جداً في تجفيف الإيرادات التي يحتاجها لتقويض سيادة دول مثل العراق".
من جانب آخر، بينما أعلنت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة عن قيام عناصرها بشن هجوم، استهدف قاعدة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، أن الهجوم لم يوقع أية خسائر.
وأفادت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تقرير الثلاثاء، بأن قاعدة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني تعرضت لهجوم بقنبلة يدوية ما أدى إلى اشتعال النيران واحتراق لافتة في المكان دون وقوع خسائر مادية أو بشرية".
وكان بيان لأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذراع السياسية لمجاهدي خلق، قد ذكر أنه "تخليدا لأربعینیة القتلى الشامخین لانتفاضة الشعب الإیرانی في نوفمبر 2019، نفذ شبان الانتفاضة صبیحة الاثنین، هجوماً علی مقر خاتم الأنبیاء للبناء العائد لقوات الحرس الواقع في طهران".
وجاء في البيان أن "مقر خاتم الأنبیاء أحد أکبر المراکز لقوات الحرس الخاصة بممارسة الجرائم والنهب على حساب الشعب الإیراني ویقع في تقاطع شارعي زرافشان وشجریان".
وأكد المجلس أن "هذا الهجوم نفذ رغم حالة التأهب القصوى التي تعیشها قوات نظام الملالي القمعیة خوفاً من اندلاع الانتفاضة الشعبية".
هذا بينما ذكرت وكالة "نادي المراسلين الشباب" أن "مقر خاتم الأنبياء للإعمار التابع للحرس الثوري في طهران تعرض ليل أمس لهجوم بقنبلة يدوية الصنع، ما أدى إلى اشتعال النيران في لافتة كانت معلقة على أحد الجدران، من دون إلحاق خسائر".
يذكر أن مقر "خاتم الأنبياء" في الحرس الثوري، يتولى مسؤولية إعداد وتنسيق العمليات العسكرية لكافة القوات المسلحة الإيرانية.
كما يعتبر الجناح المالي للحرس الثوري الإيراني حيث يحصل على المليارات من الدولارات من جميع عقود الدولة تحت غطاء القطاع الخاص وينشط في جميع الشؤون المالية من البناء والصناعة النفطية إلى الإنتاج المصرفي والسينمائي.