دبي - (العربية نت): طلبت السفارة الأمريكية، الأربعاء، من مواطنيها مراجعة قنصلية الولايات المتحدة في أربيل بدلا من بغداد.

وعلقت السفارة الأمريكية في بغداد جميع أعمالها بسبب هجوم ميليشيات الحشد الشعبي الثلاثاء.

إلى ذلك، انسحب جميع المتظاهرين من محيط السفارة الأمريكية في بغداد. وتوجه المتظاهرون إلى مخارج المنطقة الخضراء المحصنة حيث مقر السفارة وساروا وهم يهتفون "حرقناهم"، فيما قامت شاحنات بنقل هياكل حديدية وخيم استخدمها هؤلاء للاعتصام المفتوح الذي كانوا أعلنوه الثلاثاء عند محيط السفارة. وفق ما أورد التلفزيون العراقي.

وأكدت وكالة الأنباء العراقية أن وزير الداخلية أشرف على انسحاب المتظاهرين من أمام السفارة.

في المقابل، أفادت مصادر بأن أنصار كتائب حزب الله نصبوا خيما في الضفة الثانية، مقابل السفارة.

وكانت هيئة الحشد الشعبي دعت في وقت سابق، وبعد وقوع مواجهات في محيط السفارة، أنصار الفصائل المنضوية ضمنها إلى الانسحاب.

وأمرت قيادة الحشد أنصارها بالانسحاب من أمام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بعد يوم من الاعتصام، لكن أحد الفصائل الموالية لإيران رفض ذلك. ودعا الحشد في بيان وجهه إلى أنصاره إلى "الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك" معتبراً أن رسالة المتظاهرين وصلت". لكن مسؤولا رفيعا في كتائب حزب الله الفصيل الموالي لإيران، أكد لفرانس برس سابقاً رفضه الانسحاب والاستمرار في الاعتصام.

وأطلق جنود المارينز الأمريكيون الذين يحرسون السفارة، الغاز المسيل للدموع بعد أن أشعل المتظاهرون النار على سطح منطقة الاستقبال، وتصاعد الدخان من المبنى.

يذكر أن أنصار الفصائل الموالية لإيران والمنضوية ضمن الحشد الشعبي أقدموا الثلاثاء على حرق إحدى بوابات السفارة وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.

وشارك كل من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي "زعيم حركة عصائب أهل الحق"، وهادي العامري "الذي يتولى قيادة منظمة بدر"، وفالح الفياض "رئيس هيئة الحشد الشعبي"، في الاحتجاج الذي تحول إلى مهاجمة للسفارة الأمريكية في بغداد.