تونس - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الجملي، الأربعاء، تشكيل حكومته الجديدة، عقب تقديم قائمة الأسماء للرئيس قيس سعيد.

وقال الجملي، خلال مؤتمر صحافي، إنه سيتم إعلان تشكيلة الحكومة بشكل كامل الخميس بعد الاطلاع عليها من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب.

وأضاف "اجتهدت كثيرا لاختيار شخصيات وطنية مستقلة تتوفر فيها الكفاءة والنزاهة"، مشيراً إلى أنه:"إذا كان هناك أي خطأ في تشكيل الحكومة فلن أتردد في إصلاحه بأي وقت".

وتابع أنه "حرص على حضور المرأة والشباب في تشكيل الحكومة رغم صعوبة هذه المهمة، وهي ستكون في مستوى آمال الشعب التونسي".

وأكد رئيس الوزراء التونسي، أنه "ليس لدينا أي وعود غير واقعية نقدمها للشعب، مشيراً إلى أنه:" رأينا أنه من المناسب الإبقاء على عدد الوزارات بالحكومة كما هو".

وقال الحبيب الجملي، إن "أولويات الحكومة التونسية بالأساس اقتصادية ومالية وما يهم الشعب مثل مكافحة الفقر والفساد"، لافتاً إلى أن "المشهد السياسي الحالي في تونس لا يسمح بتشكيل حكومة ائتلافية حزبية".

وأعرب عن أمله في أن "تقدم جميع الأحزاب الدعم للحكومة الجديدة"، منوها إلى أن "حكومته ستشرع في تأسيس قاعدة جماهيرية شاملة لكل الكفاءات الوطنية".

واستطرد رئيس الوزراء التونسي المكلف، أنه "اعتمد على منهجية علمية لاختيار أعضاء الحكومة على أساس معايير موضوعية كالمستوى العلمي والخبرة".

وأكد "استمرار بعض الوزراء الحاليين سيستمرون في الحكومة الجديدة".

وقالت الرئاسة التونسية، في وقت سابق، إن "رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي قدم التشكيل الجديد للحكومة إلى الرئيس قيس سعيد".

يشار إلى أن الحكومة ستعرض على البرلمان لنيل الثقة والمصادقة على أعضائها، وحال التصويت عليها بأقل من 109 صوت فإن رئيس البلاد يقوم خلال 10 أيام بإجراء بتكليف رئيس جديد بدل الحبيب الجملي لتشكيل حكومة في مدة أقصاه شهرين.

وكان الجملي قد خاض مشاورات مع أحزاب حركة الشعب "17نائبا"، والتيار الديمقراطي "22 مقعدا"، باءت بالفشل بعد رفض الهياكل الداخلية لهذه الأحزاب التحالف مع حركة النهضة الإخوانية وعدم استجابة الجملي لمطالبها المتمثلة في حقائب الداخلية والعدل والإصلاح الإداري

والاثنين الماضي، قال رئيس الحكومة التونسية المكلف الحبيب الجملي إنه توافق مع الرئيس قيس سعيد حول وزيري الدفاع والخارجية.

وأضاف الجملي، في تصريحات له، أن تشكيل الحكومة سيكون خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وذكرت شخصيات سياسية مقربة من قيس سعيد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الرئيس رفض العديد من الأسماء المطروحة في حكومة الحبيب الجملي، مما جعل مسألة البت النهائي فيها مؤجلاً لأيام.

وقد بينت نفس المصادر أن رئيس الجمهورية دعا الجملي إلى ضرورة استئناف المشاورات مع حزب التيار الديمقراطي "22 مقعداً"، وحركة الشعب "16 مقعداً"، والدفع باتجاه حكومة تشكلها الأحزاب السياسية.

وترفض هذه الأحزاب العودة للمفاوضات حول المشاركة في حكومة وحدة وطنية، منذ انعقاد هياكلها الحزبية الداخلية والتصويت بالرفض للتحالف مع الإخوان.

وكان الجملي أعلن في ندوة صحافية، الاثنين الماضي، عن فشل المفاوضات مع أحزاب التيار والشعب وتحيا تونس، وأن حكومته ستتكون من شخصيات مستقلة بعيدة عن الأحزاب السياسية.