دبي - (العربية نت): يبدو أن الميليشيات الموالية لإيران تعيش في العراق حالة من الحذر الشديد، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية، فجر الجمعة.

وأكدت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن هناك تعليمات صارمة لأفراد الفصائل المسلحة وقادة الحشد بتجنب الظهور العلني وتغيير أرقام الهواتف، خوفاً من رصدهم عن طريقها. وتم منعهم من استخدام تطبيقات الهواتف أو حتى الهواتف الذكية.

إلى ذلك، كشفت المعلومات أن قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب أهل الحق غير مكان إقامته من بغداد إلى النجف، وتحديداً في المدينة القديمة بالقرب من بيوت المراجع الدينية.

أما بالنسبة لأكرم الكعبي، أمين عام حركة النجباء، فقد أشارت أنباء إلى تواجده في طهران، في حين لا يزال هادي العامري زعيم منظمة بدر متواجدا في بغداد، وقد حضر، الاثنين، مجلس العزاء الذي أقامه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي داخل المنطقة الخضراء.

يذكر أن الحشد الشعبي كان حذر أنصاره قبل يومين من استعمال الهواتف النقالة. ودعا في بيان، السبت، جميع قيادات ومقاتلي فصائل الحشد الشعبي إلى التنبه، قائلاً "إن الأمريكيين يتابعون تحركاتكم ويحددون أماكنكم من خلال جهاز الموبايل لذا عليكم ترك جهاز الموبايل أثناء تنقلاتكم من مكان إلى مكان آخر".

يشار إلى أن اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، دفع الميليشيات العراقية إلى الاستنفار، مهددة باستهداف القواعد الأمريكية، وضاغطة من أجل خروج القوات الأمريكية من العراق.