بغداد - (وكالات): سقطت 8 صواريخ على قاعدة "بلد" الجوية في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، والتي تضم جنوداً أمريكيين، بحسب مسؤول عسكري عراقي. وأسفر القصف عن إصابة 4 عسكريين عراقيين، وفق بيان للجيش العراقي.

وقالت خلية الإعلام الأمني إن قصف قاعدة "بلد" تم بـ8 صواريخ من طراز كاتيوشا، وإن الجرحى من منتسبي القوة الجوية العراقية، بينهما ضابطان اثنان.

وغادرت غالبية القوات الأمريكية قاعدة "بلد" بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.

وأكد مصدر عسكري عراقي أنه "لم يبقَ في القاعدة أكثر من 15 جندياً أمريكياً وطائرة واحدة".

في المقابل، أشار مسؤولون أمنيون عراقيون إلى أن "أكثر من 90% من المستشارين الأمريكيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل".

ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفاً للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أمريكي. واتهمت واشنطن، فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وقصفت إيران في وقت سابق قاعدتين عراقيتين تضمان قوات أمريكية بـ22 صاروخا باليستيا دون أن يتسبب القصف في سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأمريكية.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه نفذ هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، وقاعدة أخرى في أربيل.. والاثنتان تضمان قوات أمريكية.

وبعد الاستهداف، قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابله رد جديد.

وأشارت أنباء إلى مشاركة ميليشيات الحشد بالعراق في القصف الذي استهدف القاعدة في أربيل.

وألقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كلمة عقب القصف الإيراني للقاعدتين لم يشر خلالها إلى أي رد فعل أمريكي، مؤكداً عدم وقوع أي ضحايا أمريكيين من جراء هجوم طهران.

وجاء القصف الإيراني رداً على اغتيال واشنطن للجنرال، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إثر قصف سيارته بمسيرة في العاصمة العراقية بغداد في 3 يناير.

وصرّح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الأحد، بأن إدارة الرئيس الأمريكي لا تتوقع المزيد من الهجمات العسكرية الإيرانية، رداً على مقتل سليماني.

وقال قادة عسكريون في طهران إن الأخيرة تعمدت عدم إيقاع ضحايا من الجنود الأمريكيين، وأشاروا إلى أن الهدف من الضربة كان بث الرعب في صفوف القوات الأمريكية.