تنتشر قوات الأمن السودانية بكثافة في العاصمة الخرطوم بعدما أطلق عاملون "سابقون" في جهاز الأمن والمخابرات العامة الرصاص في الهواء، الثلاثاء، احتجاجاً على شروط إنهاء خدماتهم، مما أدى إلى إغلاق المجال الجوي للبلاد مؤقتاً.

وفي مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دوى صوت إطلاق الرصاص وقذائف شمال العاصمة، حيث يتحصن مجموعة من منتسبي جهاز المخابرات، الأمر الذي أثار ذعر السكان داخل الأحياء.

ويقول وزير الإعلام فيصل محمد صالح، في بيان، أذاعه التلفزيون، إن المسلحين عاملون سابقون في الجهاز "رفضوا المقابل المادي الذي أقرته الجهات الرسمية مقابل التسريح".

وأضاف "تواصل الجهات المسؤولة مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم، وسلاحهم للقوات النظامية".

وإعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات العامة كانت أحد المطالب الرئيسية للانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق عمر البشير. وجاء صرف هؤلاء العاملين من الخدمة في إطار خطة إعادة الهيكلة.

وأوضح شاهد من "رويترز"، أن أعضاء ملثمين في الجهاز الأمني، يرتدون الزي العسكري، أقاموا نقاط تفتيش في أحد شوارع الخرطوم السكنية الرئيسة، حيث يوجد أحد المبنيين، وشوهدوا وهم يطلقون النار في الهواء.

وقال الشاهد إنه تم نشر قوات الدعم السريع والجيش في شوارع الخرطوم الرئيسة، وإغلاق طرق، بعد أن أطلق المسلحون النار أمام مبنيين يستخدمهما جهاز الأمن والمخابرات العامة.