دبي - (العربية نت): بعد أن أكد مسؤولان عسكريان أمريكيان أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة "داعش" كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن، أكد العراق، الخميس، أنه "لم يمنح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأمريكي في البلاد".

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالكريم خلف، لوكالة الأنباء العراقية إن "القائد العام لم يمنح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأمريكي، وذلك بعد 10 أيام من تعليقها".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن المسؤولين الذين لم تذكر اسميهما، أن الجيش كان حريصاً على استئناف العمليات ضد "داعش" في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على التنظيم لاستعادة زخمه.

يذكر أنه بمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بغارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد، وذلك بعد أن تصاعد التوتر في البلاد، وسط تهديدات من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران باستهداف القواعد الأمريكية.

وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة في قرار غير ملزم لها إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.

واستهدفت الولايات المتحدة سليماني في 3 يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأمريكي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، أن "جميع" القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة أنهم يؤيّدون الوجود العسكري الأمريكي في بلدهم على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأمريكيين من العراق.

غير أن الوزير الأمريكي لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين تماشياً مع رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي ما فتئ يؤكد عزمه على الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق الأوسط.