* عشرات الجرحى في اشتباكات بين الأمن والمحتجين ببيروت
أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، قوات الأمن بالتدخل للحفاظ على أمن المتظاهرين ومنع أعمال الشغب التي اندلعت أمام البرلمان، بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، رفضه تحويل بيروت إلى "ساحة للمرتزقة".
وشهد السبت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 75 شخصاً.
وطلب عون من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية، "المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن في الوسط التجاري".
من جانبه، أكد الحريري رفضه أن تكون بيروت "ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية".
وقال، "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت، مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب".
وتابع، "لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين، بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات، ولن نسمح لأي كان بإعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس".
واشتغلت النيران في مخيم احتجاج بوسط بيروت مما أدى إلى احتراق خيامو تصاعد ألسنة اللهب.
ولم يتضح سبب الحريق. ونفت قوى الأمن الداخلي تقارير إعلامية عن قيام بعض أفرادها بحرق المخيم.
وأقام نشطاء المخيم في الأشهر الأخيرة في إطار الاحتجاجات على نخبة حاكمة أغرقت البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
ودعا الحريري "القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة ودورها، وكبح جماح العابثين والمندسين".
وكانت تظاهرات قد انطلقت من عدة نقاط في بيروت عند الثانية بعد ظهر السبت، تحت عنوان "لن ندفع الثمن".
وذكر مراسلنا أن قوات الأمن اللبنانية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بمحيط البرلمان.
وأضاف أن رد فعل المحتجين جاء برشق قوات الأمن بالحجارة ورمي الحواجز الحديدية عند مدخل مجلس النواب، مشيراً إلى أن المواجهات لاتزال مستمرة.
وذكرت وكالة فرانس برس أنها وثقت عشر حالات إغماء على الأقل في صفوف المتظاهرين جراء القنابل المسيلة للدموع.
وفي تغريدة على حسابها في تويتر، ذكرت قوى الأمن الداخلي أنه "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد من مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم".
وقالت في وقت لاحق أنه "ستتم ملاحقة وتوقيف الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وإحالتهم إلى القضاء".
وشارك مئات المحتجين في المظاهرة وهتفوا بشعارات مناهضة للطبقة السياسية في مناطق أخرى من العاصمة.
وأجبرت الاضطرابات سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر. وأخفق السياسيون المتناحرون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
وخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها بينما أدى نقص الدولار لارتفاع الأسعار وانهيار الثقة في النظام المصرفي.
{{ article.visit_count }}
أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، قوات الأمن بالتدخل للحفاظ على أمن المتظاهرين ومنع أعمال الشغب التي اندلعت أمام البرلمان، بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، رفضه تحويل بيروت إلى "ساحة للمرتزقة".
وشهد السبت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 75 شخصاً.
وطلب عون من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية، "المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن في الوسط التجاري".
من جانبه، أكد الحريري رفضه أن تكون بيروت "ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية".
وقال، "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت، مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب".
وتابع، "لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين، بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات، ولن نسمح لأي كان بإعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس".
واشتغلت النيران في مخيم احتجاج بوسط بيروت مما أدى إلى احتراق خيامو تصاعد ألسنة اللهب.
ولم يتضح سبب الحريق. ونفت قوى الأمن الداخلي تقارير إعلامية عن قيام بعض أفرادها بحرق المخيم.
وأقام نشطاء المخيم في الأشهر الأخيرة في إطار الاحتجاجات على نخبة حاكمة أغرقت البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
ودعا الحريري "القوى العسكرية والأمنية إلى حماية العاصمة ودورها، وكبح جماح العابثين والمندسين".
وكانت تظاهرات قد انطلقت من عدة نقاط في بيروت عند الثانية بعد ظهر السبت، تحت عنوان "لن ندفع الثمن".
وذكر مراسلنا أن قوات الأمن اللبنانية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بمحيط البرلمان.
وأضاف أن رد فعل المحتجين جاء برشق قوات الأمن بالحجارة ورمي الحواجز الحديدية عند مدخل مجلس النواب، مشيراً إلى أن المواجهات لاتزال مستمرة.
وذكرت وكالة فرانس برس أنها وثقت عشر حالات إغماء على الأقل في صفوف المتظاهرين جراء القنابل المسيلة للدموع.
وفي تغريدة على حسابها في تويتر، ذكرت قوى الأمن الداخلي أنه "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد من مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم".
وقالت في وقت لاحق أنه "ستتم ملاحقة وتوقيف الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وإحالتهم إلى القضاء".
وشارك مئات المحتجين في المظاهرة وهتفوا بشعارات مناهضة للطبقة السياسية في مناطق أخرى من العاصمة.
وأجبرت الاضطرابات سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر. وأخفق السياسيون المتناحرون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
وخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها بينما أدى نقص الدولار لارتفاع الأسعار وانهيار الثقة في النظام المصرفي.