أظهرت مقاطع فيديو، اقتحام قوات الصدمة العراقية، فجر السبت، ساحة الاعتصام وأحرقت خيم المحتجين ولاحقتهم واعتقلت عددا من الأشخاص.

وأشارت مصادر إلى أن تلك القوات حاصرت المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.

كما أوضحت أن هناك سيارات ضخمة تعمد إلى إزالة الخيم ونقل كافة الحواجز أو الإطارات التي تعيق حركة السير.

من جهتهم، اتهم بعض المعتصمين تلك القوات بحرق الخيم وتنفيذ اعتقالات بالجملة بأوامر من محافظ البصرة.

يشار إلى أن قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، كان وجه، الجمعة، بنزول القوات المسلحة من الجيش العراقي إلى الشارع.

كما أوعز بتأمين المحيط الخارجي، لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين إلى ساحات الاعتصام، شريطة عدم الخروج من الأماكن المخصصة لهم وعدم التظاهر في الأماكن العامة والمفتوحة، والتي أدت إلى استهدافهم خلال اليومين الماضيين، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".



إصابات في بغداد

وفي العاصمة العراقية بغداد، أفادت مصادر طبية، السبت، بوقوع 7 إصابات بعدما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين في ساحة الخلاني.



في التفاصيل، لاحقت قوات مكافحة الشغب محتجين عند جسر السنك في بغداد ثم أطلقت النار عليهم وأصابت 7 منهم.

وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية أحرقت خيم المتظاهرين بعد اقتحامها الجسر، وأزالت الحواجز الخرسانية قرب ساحة الاعتصام في العاصمة.

كما أفادت مصادر بأن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل الغاز والرصاص لاقتحام ساحة التحرير.



حرق الإطارات

في المقابل، عمد عدد من المحتجين إلى إحراق الإطارات من أجل منع قوات مكافحة الشغب من التقدم.

يذكر أن بغداد شهدت، مساء الجمعة، مواجهات أدت، بحسب ما أفادت مصادر طبية عراقية، إلى وقوع 6 قتلى و54 جريحاً، منهم اثنان سقطا في ساحة الكيلاني وسط العاصمة، فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بوقوع مواجهات متقطعة بين القوات الأمنية والمحتجين عند طريق "سريع محمد القاسم".



قطع طرق في الناصرية

من جهة أخرى، أفادت مصادر "العربية/الحدث" بأن محتجين قطعوا، السبت، طرقا في ساحة الحبوبي بالناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد، بينها جسر الحضارات.

كما أكدت وسائل إعلام عراقية قطع المحتجين للطريق الدولي بمحافظة الديوانية.

ومنذ الـ 20 من يناير، شهد العراق صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين في البلاد من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

كما تشهد البلاد منذ الأول من أكتوبر الماضي، تظاهرات حاشدة انطلقت تحت شعارات مطلبية، لتتحول لاحقاً إلى مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية.