دبي - (العربية نت): تزايد الاستياء الشعبي في مدينة مصراتة الليبية من تنظيم الإخوان المسلمين. وتراجعت درجة التأييد لسياسة الجماعة داخل تلك المدينة الليبية التي يسيطر عليها منذ عام2011.
ومدينة مصراتة ذات الثقل السكاني والاقتصادي والمالي والعسكري غرب ليبيا، توصف بأنها "معقل الإخوان في ليبيا"، حيث تقع منذ سقوط نظام معمر القذافي تحت نفوذ الميليشيات المسلحة المحسوبة على التيار الإسلامي، كما تنتمي أغلب القيادات الإخوانية إلى هذه المدينة التي تبعد نحو 200 كم على العاصمة طرابلس، لكن ما وصلت إليه المدينة مؤخرا بفعل هذا التنظيم الذي حولها إلى مدينة معزولة داخلياً، أفقدتهم ثقة الناس بهم، خاصة بعد انكشاف استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها.
وتعليقاً على تلك المسألة، قال المحلل السياسي أبو يعرب البركي، ابن مدينة مصراتة، إن الجماعات الإرهابية من تنظيم الإخوان والقاعدة، تمكنت من "اختطاف" المدينة منذ عام 2011 واستطاعت تشكيل شبكات معقدة تعتمد على تسليح الميليشيات والمال السياسي الفاسد وتغذية الانتماء العرقي، حيث تم استبعاد الأغلبية العربية وبسط المتشددون نفوذهم على الرغم من رفض الأهالي لتلك التنظيمات.
وأضاف البركي أن تنظيم الإخوان فقد وزنه الشعبي في مصراتة بعد أن أدرك السكان أن هذه التنظيمات لا تسعى إلا وراء مصالحها ولا تحاول إلا السيطرة على الحكم وتنفيذ مشروعها التخريبي في بلادهم، مشيراً إلى أنه لم يبق لها إلا التضليل الإعلامي فقط، كما لم يعد لها أي ثقل سياسي فاعل، بعد أن حصلت عليه من خلال تزوير الانتخابات، والسيطرة على مفاصل الاقتصاد وسياسة الترغيب والترهيب، وتقاسم الدور مع تنظيم القاعدة وأصحاب المال السياسي الفاسد.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي فرج فركاش، أن تأييد مدينة مصراتة التي تعد مدينة رجال الأعمال والتجارة والصناعة في ليبيا، لتنظيم الإخوان ليست بتلك النسبة المضخمة، مشيراً إلى أن رموز بعض قادة الإخوان يحسبون عليها، لافتاً إلى أنه في فترة ما قبل الحرب في طرابلس ظهرت دعوات علنية من المحسوبين على التيار الوطني لفك الارتباط مع قادة الإخوان وتقليص نفوذهم في مصراتة، وصلت إلى إغلاق مكتب حزب العدالة والبناء، قبل أن ترجعهم الحرب إلى الواجهة مجدداً.
وأشار إلى أن ما حصل بين رئيس المجلس الأعلى للدولة سابقاً عبد الرحمن السويحلي والرئيس الحالي خالد المشري، يعطي أيضاً إشارة وملامح عن صراع مؤجل لما بعد انتهاء الصراع الحالي بين الجيش الليبي وقوات الوفاق، مشيراً إلى أن السويحلي يسعى الآن إلى إثبات وجوده وإبراز نفسه كرأس حربة ضد الإخوان في مصراتة خاصة وفي ليبيا عامة، تزامناً مع أنباء عن تواجد قيادات الإخوان في تركيا وترك قواعدهم في مصراتة، حتى إنه قام ببعض الزيارات لمحاور القتال في العاصمة طرابلس للكتائب المسلحة التي تشاطره نفس الرأي حول موضوع الإخوان.
وقبل أسبوع، هاجم رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، عبد الرحمن السويحلي، حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والذي تقوده قيادات من مصراتة، واتهمه بالتسبب في سفك دماء الليبيين، نتيجة تصدره للمشهد السياسي وتغوله في مؤسسات الدولة، وطالبه بنزع عباءته عن مصراتة والمنطقة الغربية، لأن مصراتة والمنطقة الغربية يمثلها تيار مدني رافض للاستبداد.
وأكد خلال كلمة مصورة، أن جماعة الإخوان في ليبيا مستمرة في إقصاء الجميع ومستعدة أن تفعل أي شيء للحصول على السلطة، وذلك رداً على قرار رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عزله من عضوية المجلس الأعلى للدولة.
إلى ذلك، حمل السويحلي هذا الحزب مسؤولية الدماء التي سالت طوال السنوات الماضية، بسبب إصراره على تصدر المشهد السياسي للدولة رغم انعدام قاعدته الشعبية التي تؤهله لذلك واتهمه بـ"إعلاء مصلحته الخاصة على المصلحة الوطنية، واتباعه لمنهج إقصائي يقوم على ضرورة بسط سيطرتهم على أغلب مؤسسات الدولة من خلال زرع عناصرهم فيها بطرق مشبوهة وغير ديمقراطية"، كما اتهمه بالهيمنة على حكومة الوفاق وتدخل قياداته في كل صغيرة وكبيرة من أعمالها "بشكل غير مقبول".
وفي هذا السياق، اعتبر الناشط السياسي سراج الورغي، أن تصريحات السويحلي ضد تنظيم الإخوان وهو الذي يعد واحداً من أبرز حلفائه ومن أبرز القيادات في مصراتة، تثبت أن هذا التنظيم أساء إلى المشهد السياسي في ليبيا من خلال استيلائه على السلطة، كما تدل على نقص حجمهم وتراجع نسبة شعبيتهم في مصراتة بشكل كبير وفي ليبيا بصفة عامة.
وأضاف التاورغي، أن "تنظيم الإخوان في ليبيا المحظور من قبل البرلمان، كان سبباً رئيساً في خراب ودمار الحياة السياسية في ليبيا، بدءاً من انقلابه على الديمقراطية عند خسارته لانتخابات 2014، وزاد في تعميق الأزمة بعدما فتح الباب أمام التدخل الخارجي ومهد الطريق للأتراك لغزو ليبيا وقتال الجيش الليبي أملاً في عرقلة تقدمه للسيطرة على العاصمة طرابلس، ثم أمام المرتزقة السوريين لقتل الليبيين".
ووصف الإخوان بأنهم "جماعة تآمرية عبر التاريخ لا تهمها إلا مصلحتها، وقد باتت مخططاتها مكشوفة لدى الليبيين، مما ساهم في تراجع نفوذها وانحسار مشروعها في إطار ضيق"، بحسب تعبيره.
ومدينة مصراتة ذات الثقل السكاني والاقتصادي والمالي والعسكري غرب ليبيا، توصف بأنها "معقل الإخوان في ليبيا"، حيث تقع منذ سقوط نظام معمر القذافي تحت نفوذ الميليشيات المسلحة المحسوبة على التيار الإسلامي، كما تنتمي أغلب القيادات الإخوانية إلى هذه المدينة التي تبعد نحو 200 كم على العاصمة طرابلس، لكن ما وصلت إليه المدينة مؤخرا بفعل هذا التنظيم الذي حولها إلى مدينة معزولة داخلياً، أفقدتهم ثقة الناس بهم، خاصة بعد انكشاف استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها.
وتعليقاً على تلك المسألة، قال المحلل السياسي أبو يعرب البركي، ابن مدينة مصراتة، إن الجماعات الإرهابية من تنظيم الإخوان والقاعدة، تمكنت من "اختطاف" المدينة منذ عام 2011 واستطاعت تشكيل شبكات معقدة تعتمد على تسليح الميليشيات والمال السياسي الفاسد وتغذية الانتماء العرقي، حيث تم استبعاد الأغلبية العربية وبسط المتشددون نفوذهم على الرغم من رفض الأهالي لتلك التنظيمات.
وأضاف البركي أن تنظيم الإخوان فقد وزنه الشعبي في مصراتة بعد أن أدرك السكان أن هذه التنظيمات لا تسعى إلا وراء مصالحها ولا تحاول إلا السيطرة على الحكم وتنفيذ مشروعها التخريبي في بلادهم، مشيراً إلى أنه لم يبق لها إلا التضليل الإعلامي فقط، كما لم يعد لها أي ثقل سياسي فاعل، بعد أن حصلت عليه من خلال تزوير الانتخابات، والسيطرة على مفاصل الاقتصاد وسياسة الترغيب والترهيب، وتقاسم الدور مع تنظيم القاعدة وأصحاب المال السياسي الفاسد.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي فرج فركاش، أن تأييد مدينة مصراتة التي تعد مدينة رجال الأعمال والتجارة والصناعة في ليبيا، لتنظيم الإخوان ليست بتلك النسبة المضخمة، مشيراً إلى أن رموز بعض قادة الإخوان يحسبون عليها، لافتاً إلى أنه في فترة ما قبل الحرب في طرابلس ظهرت دعوات علنية من المحسوبين على التيار الوطني لفك الارتباط مع قادة الإخوان وتقليص نفوذهم في مصراتة، وصلت إلى إغلاق مكتب حزب العدالة والبناء، قبل أن ترجعهم الحرب إلى الواجهة مجدداً.
وأشار إلى أن ما حصل بين رئيس المجلس الأعلى للدولة سابقاً عبد الرحمن السويحلي والرئيس الحالي خالد المشري، يعطي أيضاً إشارة وملامح عن صراع مؤجل لما بعد انتهاء الصراع الحالي بين الجيش الليبي وقوات الوفاق، مشيراً إلى أن السويحلي يسعى الآن إلى إثبات وجوده وإبراز نفسه كرأس حربة ضد الإخوان في مصراتة خاصة وفي ليبيا عامة، تزامناً مع أنباء عن تواجد قيادات الإخوان في تركيا وترك قواعدهم في مصراتة، حتى إنه قام ببعض الزيارات لمحاور القتال في العاصمة طرابلس للكتائب المسلحة التي تشاطره نفس الرأي حول موضوع الإخوان.
وقبل أسبوع، هاجم رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، عبد الرحمن السويحلي، حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والذي تقوده قيادات من مصراتة، واتهمه بالتسبب في سفك دماء الليبيين، نتيجة تصدره للمشهد السياسي وتغوله في مؤسسات الدولة، وطالبه بنزع عباءته عن مصراتة والمنطقة الغربية، لأن مصراتة والمنطقة الغربية يمثلها تيار مدني رافض للاستبداد.
وأكد خلال كلمة مصورة، أن جماعة الإخوان في ليبيا مستمرة في إقصاء الجميع ومستعدة أن تفعل أي شيء للحصول على السلطة، وذلك رداً على قرار رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عزله من عضوية المجلس الأعلى للدولة.
إلى ذلك، حمل السويحلي هذا الحزب مسؤولية الدماء التي سالت طوال السنوات الماضية، بسبب إصراره على تصدر المشهد السياسي للدولة رغم انعدام قاعدته الشعبية التي تؤهله لذلك واتهمه بـ"إعلاء مصلحته الخاصة على المصلحة الوطنية، واتباعه لمنهج إقصائي يقوم على ضرورة بسط سيطرتهم على أغلب مؤسسات الدولة من خلال زرع عناصرهم فيها بطرق مشبوهة وغير ديمقراطية"، كما اتهمه بالهيمنة على حكومة الوفاق وتدخل قياداته في كل صغيرة وكبيرة من أعمالها "بشكل غير مقبول".
وفي هذا السياق، اعتبر الناشط السياسي سراج الورغي، أن تصريحات السويحلي ضد تنظيم الإخوان وهو الذي يعد واحداً من أبرز حلفائه ومن أبرز القيادات في مصراتة، تثبت أن هذا التنظيم أساء إلى المشهد السياسي في ليبيا من خلال استيلائه على السلطة، كما تدل على نقص حجمهم وتراجع نسبة شعبيتهم في مصراتة بشكل كبير وفي ليبيا بصفة عامة.
وأضاف التاورغي، أن "تنظيم الإخوان في ليبيا المحظور من قبل البرلمان، كان سبباً رئيساً في خراب ودمار الحياة السياسية في ليبيا، بدءاً من انقلابه على الديمقراطية عند خسارته لانتخابات 2014، وزاد في تعميق الأزمة بعدما فتح الباب أمام التدخل الخارجي ومهد الطريق للأتراك لغزو ليبيا وقتال الجيش الليبي أملاً في عرقلة تقدمه للسيطرة على العاصمة طرابلس، ثم أمام المرتزقة السوريين لقتل الليبيين".
ووصف الإخوان بأنهم "جماعة تآمرية عبر التاريخ لا تهمها إلا مصلحتها، وقد باتت مخططاتها مكشوفة لدى الليبيين، مما ساهم في تراجع نفوذها وانحسار مشروعها في إطار ضيق"، بحسب تعبيره.