دبي - (العربية نت): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "استمرار نزوح المدنيين على خلفية العمليات العسكرية لقوات النظام والروس في الريف الإدلبي، حيث ارتفع إلى 75 ألفا عدد الذين أجبروا على النزوح منذ بدء الهجوم في الـ24 من الشهر الحالي".

وباتت بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي خالية من سكانها بشكل كامل بعد نزوح أهلها والنازحين إليها من مناطق أخرى خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، وفق المرصد. كما لم يتبق سوى القليل من المدنيين في الريف الشرقي لسراقب، وذلك لسوء أحوالهم المادية وعدم قدرتهم على تحمل مصاريف النزوح والانتقال إلى مكان آخر.

إلى ذلك، تجري عملية النزوح من مدن وبلدات وقرى واقعة بريف معرة النعمان الغربي وبلدة سراقب وريفها ومدينة أريحا ومن تبقى في جبل الزاوية، وذلك في إطار سياسة التهجير التي يتبعها النظام وروسيا عبر تصعيد القصف جواً وبراً لإجبار المدنيين على الخروج من مناطقهم بالتزامن مع عملية عسكرية برية كما حصل سابقاً في جنوب إدلب وحماة، وفق المرصد.

يشار إلى أن هناك عشرات الآلاف من الذين نزحوا خلال هذه الفترة هم في الأصل نازحون من إدلب وحماة ومناطق سورية أخرى إلى ريف حلب الغربي.

وبحسب المرصد، يتوجه النازحون إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الريف الحلبي، إضافة إلى ريف إدلب الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السورية مع لواء اسكندرون، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية سواء في المخيمات أو بلدات وقرى ريفي إدلب الشمالي والشمالي الغربي.

ومع استمرار موجة النزوح بشكل تصاعدي، ارتفعت أعداد النازحين منذ منتصف الشهر الحالي إلى 165 ألفا. كما ارتفعت أعداد النازحين منذ مطلع ديسمبر الفائت وحتى الآن إلى نحو 530 ألف مدني ممن نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية بالإضافة لريف حلب الغربي.