* تحرك الصدر و"القبعات الزرق" يشعلان الشارع العراقي مجدداً
* وكالة الأنباء العراقية: استشهاد 292 متظاهراً بينهم 5 من الأمن
عواصم - (وكالات): بعد يوم من تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية، نظم عشرات آلاف من العراقيين مسيرات في بغداد والمحافظات الجنوبية، رافعين لافتات تدعوا الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي للوقوف بجانب الشعب العراقي للخلاص من المليشيات والأحزاب الفاسدة. ورفض المتظاهرون تكليف علاوي برئاسة الحكومة.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء العراقية عن استشهاد 287 شخصاً من المتظاهرين و5 من الأمن منذ 25 أكتوبر الماضي.
وأعلن عن تسمية علاوي رئيساً للوزراء مساء السبت، بعد توافق توصلت إليه الكتل السياسية بشق الأنفس، لإيجاد بديل عن رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الذي استقال منذ شهرين تحت ضغط الشارع.
وأشعلت دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره، الأحد، إلى مساعدة قوات الأمن في عودة الحياة إلى طبيعتها، الشارع العراقي مجدداً.
وتجمع آلاف المتظاهرين، الأحد، في ساحة التحرير في بغداد، حيث مخيم الاعتصام الرئيس في العاصمة، لرفض هذه الخطوة. وقرعوا الطبول، ورددوا هتافات مناهضة للصدر.
وردد المحتجون هتافات رافضة لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، التي دعمها الصدر، قائلين: "علاوي مرفوض أحزابه مرفوضة".
وكان الصدر، الذي ينحاز في بعض الأحيان للمحتجين المناهضين للحكومة وفي أحيان أخرى للجماعات السياسية المدعومة من إيران، قد دعا أنصاره غير المسلحين، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، للعمل مع السلطات، لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي.
وقال الصدر، في بيان نشر على حسابه على تويتر: "أجد لزاماً تنسيق "القبعات الزرق" مع القوات الأمنية الوطنية البطلة ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة إلى تشكيل لجان في المحافظات، من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها، كما وعليهم فتح الطرق المغلقة لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة".
وأضاف، "أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات، وعلى وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم".
وساعد بعض أنصار الصدر بالفعل على إخلاء أماكن الاحتجاجات في ساحة التحرير في بغداد أثناء الليل، وفق ما ذكرت رويترز.
واندلعت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مساء السبت، فور تكليف الرئيس برهم صالح لعلاوي بتشكيل الحكومة، في محاولة لإنهاء الاضطرابات السياسية.
وقبل بضع ساعات من تعيين علاوي هاجم أفراد من القبعات الزرق مسلحون بالعصي مبنى في ساحة التحرير، يعرف باسم المطعم التركي، يحتله المتظاهرون منذ أكتوبر.
وبدا المبنى خالياً تقريباً، الأحد، ووقف أفراد القبعات الزرق خارجه يحملون أجهزة اللاسلكي للحراسة.
وتعيش بغداد ومدن في جنوب البلاد ذات غالبية شيعية منذ الأول من أكتوبر، احتجاجات مطلبية تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن أراقة دماء المتظاهرين.
واستشهد نحو 500 متظاهر وأصيب آلاف آخرون جراء استخدام القوات والأمنية والميليشيات الموالية لإيران القوة المميتة في مواجهة الاحتجاجات.
وجرت الأحد تظاهرات يشكل شباب غاضبون مناهضون للحكومة الغالبية فيها، رفضا لتكليف علاوي، الذي يؤكد أنه مستقل، بتشكيل الحكومة العراقية. ويطالب المحتجون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسياً لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي.
وشهدت مدينتا الحلة والديوانية تظاهرات حاشدة الأحد.
وقال مراسل "الحرة"، إن المتظاهرين رفعوا شعارات تعتبر أن "علاوي هو مرشح المليشيات الإيرانية وليس الشعب". وقطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية.
وفي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعية، رفع متظاهرون الأحد لافتة تقول "محمد علاوي مرفوض، بأمر الشعب!".
وذكر مراسل الحرة، أن المحتجين قطعوا عددا من الشوارع الرئيسية بسواتر ترابية في إشارة إلى رفض تكليف محمد توفيق علاوي كونه جاء بصفقة، بحسب تعليقاتهم.
وتوجه متظاهرون في مدينة الديوانية جنوب العراق، إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات.
وفي الحلة "100 كلم جنوب بغداد"، قام متظاهرون بإغلاق طرق رئيسة وجسوراً بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تولي علاوي رئاسة الوزراء، رافعين صوراً منددة به وهم يهتفون "علاوي ليس اختيار الشعب".
وتوافد مئات الطلاب إلى شوارع تؤدي إلى ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسي للاحتجاج في بغداد، حاملين صورا لمحمد علاوي وقد رسمت إشارة الضرب باللون الأحمر على وجهه.
وجاء تكليف علاوي في الوقت "بدل الضائع" للمهلة التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح للكتل السياسية لتسمية شخصية ترأس الحكومة، قبل أن يتخذ الرئيس نفسه قرارا أحادي الجانب.
* وكالة الأنباء العراقية: استشهاد 292 متظاهراً بينهم 5 من الأمن
عواصم - (وكالات): بعد يوم من تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية، نظم عشرات آلاف من العراقيين مسيرات في بغداد والمحافظات الجنوبية، رافعين لافتات تدعوا الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي للوقوف بجانب الشعب العراقي للخلاص من المليشيات والأحزاب الفاسدة. ورفض المتظاهرون تكليف علاوي برئاسة الحكومة.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء العراقية عن استشهاد 287 شخصاً من المتظاهرين و5 من الأمن منذ 25 أكتوبر الماضي.
وأعلن عن تسمية علاوي رئيساً للوزراء مساء السبت، بعد توافق توصلت إليه الكتل السياسية بشق الأنفس، لإيجاد بديل عن رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي الذي استقال منذ شهرين تحت ضغط الشارع.
وأشعلت دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره، الأحد، إلى مساعدة قوات الأمن في عودة الحياة إلى طبيعتها، الشارع العراقي مجدداً.
وتجمع آلاف المتظاهرين، الأحد، في ساحة التحرير في بغداد، حيث مخيم الاعتصام الرئيس في العاصمة، لرفض هذه الخطوة. وقرعوا الطبول، ورددوا هتافات مناهضة للصدر.
وردد المحتجون هتافات رافضة لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، التي دعمها الصدر، قائلين: "علاوي مرفوض أحزابه مرفوضة".
وكان الصدر، الذي ينحاز في بعض الأحيان للمحتجين المناهضين للحكومة وفي أحيان أخرى للجماعات السياسية المدعومة من إيران، قد دعا أنصاره غير المسلحين، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، للعمل مع السلطات، لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي.
وقال الصدر، في بيان نشر على حسابه على تويتر: "أجد لزاماً تنسيق "القبعات الزرق" مع القوات الأمنية الوطنية البطلة ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة إلى تشكيل لجان في المحافظات، من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها، كما وعليهم فتح الطرق المغلقة لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة".
وأضاف، "أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات، وعلى وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم".
وساعد بعض أنصار الصدر بالفعل على إخلاء أماكن الاحتجاجات في ساحة التحرير في بغداد أثناء الليل، وفق ما ذكرت رويترز.
واندلعت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مساء السبت، فور تكليف الرئيس برهم صالح لعلاوي بتشكيل الحكومة، في محاولة لإنهاء الاضطرابات السياسية.
وقبل بضع ساعات من تعيين علاوي هاجم أفراد من القبعات الزرق مسلحون بالعصي مبنى في ساحة التحرير، يعرف باسم المطعم التركي، يحتله المتظاهرون منذ أكتوبر.
وبدا المبنى خالياً تقريباً، الأحد، ووقف أفراد القبعات الزرق خارجه يحملون أجهزة اللاسلكي للحراسة.
وتعيش بغداد ومدن في جنوب البلاد ذات غالبية شيعية منذ الأول من أكتوبر، احتجاجات مطلبية تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن أراقة دماء المتظاهرين.
واستشهد نحو 500 متظاهر وأصيب آلاف آخرون جراء استخدام القوات والأمنية والميليشيات الموالية لإيران القوة المميتة في مواجهة الاحتجاجات.
وجرت الأحد تظاهرات يشكل شباب غاضبون مناهضون للحكومة الغالبية فيها، رفضا لتكليف علاوي، الذي يؤكد أنه مستقل، بتشكيل الحكومة العراقية. ويطالب المحتجون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسياً لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي.
وشهدت مدينتا الحلة والديوانية تظاهرات حاشدة الأحد.
وقال مراسل "الحرة"، إن المتظاهرين رفعوا شعارات تعتبر أن "علاوي هو مرشح المليشيات الإيرانية وليس الشعب". وقطع عدد من المحتجين بعض الطرق، مؤكدين عزمهم تنفيذ خطوات احتجاجية تصعيدية.
وفي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعية، رفع متظاهرون الأحد لافتة تقول "محمد علاوي مرفوض، بأمر الشعب!".
وذكر مراسل الحرة، أن المحتجين قطعوا عددا من الشوارع الرئيسية بسواتر ترابية في إشارة إلى رفض تكليف محمد توفيق علاوي كونه جاء بصفقة، بحسب تعليقاتهم.
وتوجه متظاهرون في مدينة الديوانية جنوب العراق، إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات.
وفي الحلة "100 كلم جنوب بغداد"، قام متظاهرون بإغلاق طرق رئيسة وجسوراً بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تولي علاوي رئاسة الوزراء، رافعين صوراً منددة به وهم يهتفون "علاوي ليس اختيار الشعب".
وتوافد مئات الطلاب إلى شوارع تؤدي إلى ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسي للاحتجاج في بغداد، حاملين صورا لمحمد علاوي وقد رسمت إشارة الضرب باللون الأحمر على وجهه.
وجاء تكليف علاوي في الوقت "بدل الضائع" للمهلة التي حددها رئيس الجمهورية برهم صالح للكتل السياسية لتسمية شخصية ترأس الحكومة، قبل أن يتخذ الرئيس نفسه قرارا أحادي الجانب.