* وزراء وقادة ميليشيات.. قوائم لـ 32 ألف عراقي يتلقون رواتب من إيران
عواصم - (وكالات): بعد صدامات شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، الثلاثاء، بين عدد من المتظاهرين وأنصار التيار الصدري، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق.
وهتف المحتجون ومعظمهم من طلاب الجامعات: "المطعم رجعنا خاوة"، أي استعدنا المطعم بالقوة.
وصدحت أصواتهم من ساحة التحرير وسط بغداد قائلة: "والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله".
بالتزامن انسحب أتباع الصدر ممن يعرفون بـ "القبعات الزرق" بعد الضغط عليهم من قبل المتظاهرين والأهالي.
أتى هذا الانسحاب بعد أن ازدادت حدة التوتر بين المحتجين المناهضين للحكومة مع أنصار الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين.
وأيد الزعيم البارز الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلّب المواقف حيالها مراراً، حتى اختلف كلياً مع الشارح المنتفض مؤخراً إثر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
ففي حين أعلن الصدر دعمه تكليف علاوي، رفضه المتظاهرون باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها.
وفي مدينة الديوانية، جنوب العراق تطور الخلاف الثلاثاء إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر.
وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات.
إلى ذلك، نشرت قوات الأمن العراقية الثلاثاء دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها.
أتت تلك الإجراءات بعد إعلان وزارة الداخلية مساء الاثنين تأمين حماية المؤسسات التعليمية، ما شجع بعض الطلبة للتوجه صباح اليوم للدراسة.
رغم ذلك، رفض مئات الطلبة هذا الأمر وتوجهوا إلى ساحات الاحتجاج الرئيسية، وهم يرفعون أعلاماً عراقية ولافتات كتب على إحداها "مسيرة اعتصام إعداديات الديوانية"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي الناصرية أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني.
يذكر أن الاحتجاجات تصاعدت خلال اليومين الماضيين، بين متظاهرين شباب غاضبين من ترشيح علاوي وأنصار الصدر.
طعن متظاهر في الحلة
ومساء الاثنين، تطور هذا الانقسام في الحلة جنوب بغداد، حيث توفي متظاهر متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية.
ورشح علاوي البالغ 65 عاماً، السبت الأول من فبراير، بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع ديسمبر.
من جهة أخرى، كشفت وثائق أن 32 ألف عراقي يتقاضون رواتب بشكل مباشر من إيران، في مقدمتهم قادة ميليشيات مسلحة تقول إنها عراقية ولكنها تدين بالولاء لطهران، إلى جانب شخصيات شغلت مناصب عليها في الدولة، بحسب موقع قناة "الحرة".
وتتضمن الوثائق المسربة من الحرس الثوري الإيراني والتي حصل عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أسماء كبار قادة الميليشيات إضافة إلى مجموعة من الشخصيات من ممثلي تيارات سياسية في العراق.
ويتمتع العديد ممن هم على جدول رواتب إيران في العراق بـ"نفوذ كبير في الأجهزة الحكومية العراقية" خاصة "الأمنية منها".
{{ article.visit_count }}
عواصم - (وكالات): بعد صدامات شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، الثلاثاء، بين عدد من المتظاهرين وأنصار التيار الصدري، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق.
وهتف المحتجون ومعظمهم من طلاب الجامعات: "المطعم رجعنا خاوة"، أي استعدنا المطعم بالقوة.
وصدحت أصواتهم من ساحة التحرير وسط بغداد قائلة: "والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله".
بالتزامن انسحب أتباع الصدر ممن يعرفون بـ "القبعات الزرق" بعد الضغط عليهم من قبل المتظاهرين والأهالي.
أتى هذا الانسحاب بعد أن ازدادت حدة التوتر بين المحتجين المناهضين للحكومة مع أنصار الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين.
وأيد الزعيم البارز الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلّب المواقف حيالها مراراً، حتى اختلف كلياً مع الشارح المنتفض مؤخراً إثر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
ففي حين أعلن الصدر دعمه تكليف علاوي، رفضه المتظاهرون باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها.
وفي مدينة الديوانية، جنوب العراق تطور الخلاف الثلاثاء إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر.
وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات.
إلى ذلك، نشرت قوات الأمن العراقية الثلاثاء دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها.
أتت تلك الإجراءات بعد إعلان وزارة الداخلية مساء الاثنين تأمين حماية المؤسسات التعليمية، ما شجع بعض الطلبة للتوجه صباح اليوم للدراسة.
رغم ذلك، رفض مئات الطلبة هذا الأمر وتوجهوا إلى ساحات الاحتجاج الرئيسية، وهم يرفعون أعلاماً عراقية ولافتات كتب على إحداها "مسيرة اعتصام إعداديات الديوانية"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي الناصرية أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني.
يذكر أن الاحتجاجات تصاعدت خلال اليومين الماضيين، بين متظاهرين شباب غاضبين من ترشيح علاوي وأنصار الصدر.
طعن متظاهر في الحلة
ومساء الاثنين، تطور هذا الانقسام في الحلة جنوب بغداد، حيث توفي متظاهر متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية.
ورشح علاوي البالغ 65 عاماً، السبت الأول من فبراير، بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع ديسمبر.
من جهة أخرى، كشفت وثائق أن 32 ألف عراقي يتقاضون رواتب بشكل مباشر من إيران، في مقدمتهم قادة ميليشيات مسلحة تقول إنها عراقية ولكنها تدين بالولاء لطهران، إلى جانب شخصيات شغلت مناصب عليها في الدولة، بحسب موقع قناة "الحرة".
وتتضمن الوثائق المسربة من الحرس الثوري الإيراني والتي حصل عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أسماء كبار قادة الميليشيات إضافة إلى مجموعة من الشخصيات من ممثلي تيارات سياسية في العراق.
ويتمتع العديد ممن هم على جدول رواتب إيران في العراق بـ"نفوذ كبير في الأجهزة الحكومية العراقية" خاصة "الأمنية منها".