(بوابة العين الإخبارية): سلطت صحيفة "كيهان لندن" التي تصدر بالفارسية من بريطانيا الضوء على تجدد المسيرات الاحتجاجية المناهضة للتدخلات الإيرانية في شؤون العراق.

وأوضحت الصحيفة المعارضة، في تقرير لها الأحد، أن المحتجين أدانوا هجمات مليشيا "القبعات الزرقاء" التابعة لرجل الدين العراقي مقتدي الصدر، لا سيما بعد أن شهدت مدينة كربلاء الجمعة الماضية مصادمات مع مؤيدي التيار الصدري.

وذكر التقرير أن محتجين عراقيين شكلوا طوقاً أمنياً بميدان التحرير وسط العاصمة بغداد في مواجهة هجمات شنتها ضدهم خلال اليومين الماضيين مليشيا يطلق عليها "القبعات الزرقاء".

وأشارت "كيهان لندن" إلى أن المحتجين العراقيين عادوا إلى الميدان مرة أخرى أمس السبت، وأطلقوا هتافات ضد النظام الإيراني باعتباره معتديا.

وبرزت هتافات مناهضة لنظام طهران من قبيل "إيران.. لتجمعي كلابك"، و"بغداد أشرف من نظام إيران"؛ فيما هاجم المحتجون مقتدي الصدر الذي يقيم حاليا في مدينة قم شمال إيران.

وقال التقرير إن زعيم التيار الصدري العراقي يعيش في مأوى لدى النظام الإيراني القمعي، على حد تعبيره.

وشن أنصار الصدر هجمات وحشية ضد متظاهرين عراقيين بعد بدء مهمة محمد علاوي رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل حكومة جديدة.

وأطلقت ميليشيا "القبعات الزرقاء" الرصاص الحي، السبت، على المحتجين وأشعلت النار في خيامهم بمدينة النجف جنوب العراق.

وأسفرت المصادمات التي وقعت بالنجف عن سقوط عدة قتلى وسط هتافات شعبية ضد مليشيا القبعات الزرقاء المدعومة إيرانياً أثناء تشييع الجنازات، حسب التقرير.

وانضم طلاب جامعة مدينة الديوانية إلى المظاهرات أيضا ورددوا هتافات مناهضة لمقتدى الصدر وهادي العامري وقادة مليشيا الحشد الشعبي الموالية للنظام الإيراني.

وتشير آخر الأخبار إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار في ساحة الصدرين بالنجف.

وأدانت السفارة الأمريكية لدى العراق الهجوم الذي استهدف المتظاهرين في ساحة الصدرين ووصفته بالوحشي.

ونددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت بوقوع قتلى ومصابين بصفوف المتظاهرين في النجف.

يذكر أن هتاف "بغداد حرة حرة.. إيران برة برة" برز كأحد الشعارات الشعبية الرائجة التي نادى بها آلاف المتظاهرين العراقيين، العام الماضي، تنديداً بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبلادهم، والتي نجم عنها تفشي الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية.