دبي - (العربية نت): وسط استمرار الاشتباكات في محافظة إدلب بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وبين قوات النظام من جهة أخرى، وتصاعد أزمة المهاجرين بين تركيا وأوروبا، تمسكت روسيا بموقفها بشأن استمرار ما سمّته محاربة الإرهاب في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي في هلسنكي إن بلده "لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب السورية من أجل حل أزمة الهجرة في أوروبا".

على صعيد متصل بملف المهاجرين، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في إدلب غير صحيحة. وقالت بحسب ما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية: "عدد من عبروا الحدود من سوريا إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألف شخص".

وأوضحت أن قرابة 200 ألف لاجئ موجودون حاليا قرب الحدود السورية التركية بسبب القتال في إدلب، لكن عدد من عبروا الحدود من مناطق النزاع إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألفاً.

إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الوضع في إدلب خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأضاف أن بوتين وميركل عبرا عن أملهما في أن يكون اجتماع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو الخميس حاسماً.

وكانت المستشارة الألمانية قد وصفت فتح أردوغان للحدود أمام اللاجئين بغير المقبول معتبرة أنه استغلال لهم من قبل الرئيس التركي. وقالت: "أتفهم أن تركيا تواجه تحدياً كبيراً جداً فيما يتعلق بإدلب... مع ذلك، من غير المقبول بالنسبة لي ألا يعبر - الرئيس أردوغان وحكومته - عن هذا الاستياء من خلال الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وإنما باستغلال اللاجئين. في رأيي هذا ليس السبيل للمضي قدماً".

في المقابل، وأمام النزاع المتصاعد حول ملف المهاجرين هذا الذي أطلقت شرارته أنقرة الخميس الماضي بعد إعلانها فتح الحدود أمام اللاجئين، حث المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء على تقديم المزيد من الموارد والدعم لليونان التي تواجه موجة جديدة من المهاجرين واللاجئين من سوريا وأنحاء أخرى بالشرق الأوسط.

وأضاف للصحافيين في جنيف "اليونان عضو بالاتحاد الأوروبي لذا فإن مصدرها الرئيسي للدعم هو الموارد الأوروبية، اليونان بحاجة للمزيد منه. هذا واضح للغاية". كما حث دول الاتحاد أيضاً على الكف عن "الشجار" والنظر إلى جذور مشكلة النزوح.