* أشلاء الانتحاريين تطايرت فوق سطح بناية
تونس - (العربية نت): أسفر هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن القريبة من مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، الجمعة، عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة خمسة آخرين، بينهم مدني، فيما أفادت المعلومات الأولية بأن الإرهابيين اللذين نفذا التفجير الانتحاري بمنطقة البحيرة في العاصمة، يدعيان محمد سنيم الزنيدي وخبيب لعقة.
ويبلغ الزنيدي من العمر 29 سنة، وهو مولود في مدينة المرسى ويقطن في جهة الكرم ضواحي العاصمة تونس، بينما يبلغ الإرهابي خبيب لعقة من العمر 27 سنة، من مواليد مدين المرسى، ويقطن في منطقة سيدي داود بالضواحي الشمالية للعاصمة.
وأشارت المعطيات الأولية إلى أن هذين الإرهابيين معروفان لدى الأجهزة الأمنية، حيث إن لديهما سوابق جنائية، كما قضيا عقوبة في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وخرجا منه حديثا.
إلى ذلك، قالت السلطات الأمنية إن الإرهابيين استخدما كمية كبيرة من المتفجرات، وهو ما يفسر قوة التفجير الذي تسبب في تضرر بعض المباني القريبة من مكان العملية الإرهابية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي للإرهاب، أن الإرهابيين استعملا كمية كبيرة من المتفجرات، والدراجة النارية كانت مفخخة.
فيما قال رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، إنه عثر على بعض أشلاء منفذي الهجوم الإرهابي بالبحيرة على مسافات تزيد عن 150 مترا، وأخرى فوق سطح إحدى العمارات المجاورة.
يذكر أن الهجوم أدى، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية إلى وفاة عنصر شرطة متأثراً بجروح أصيب بها خلال الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف قوات الأمن.
وأوضحت في بيان أن شخصين استهدفا، الجمعة، "دورية أمنية بمنطقة البحيرة 2 بالشارع المقابل للسفارة الأمريكية وذلك بتفجير نفسيهما"، مضيفة أنهما قتلا خلال العملية فيما جرح ستة آخرون.
وفي بيان لاحق، أعلنت الداخلية أن الملازم أوّل توفيق محمد الميساوي قتل في الهجوم.
في حين أعلنت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب على صفحتها في فيسبوك إن "فرق الطوارئ استجابت للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية. ودعت إلى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية".
إلى ذلك، شهد محيط الهجوم استنفاراً أمنياً، حيث وضعت كافة الوحدات الأمنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تطورات.
وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار في ساعة متأخرة من الصباح.
يذكر أن تونس لا تزال تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت في فترات متفاوتة قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح، ولعل أضخمها هجوم متحف باردو قبل 5 أعوام.
وفي 27 يونيو 2019، وقع تفجيران انتحاريان العاصمة التونسية، استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قرب السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين، في حين استهدف الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية.
كما شهد شهر مارس عام 2016 أحداثاً دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
ويبقى الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.
إلى ذلك، تعرضت مدينة سوسة الساحلية في 26 يونيو 2015 لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحاً وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي بمرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.
كذلك في 24 نوفمبر 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصاً من الأمن الرئاسي التونسي.
ويوم 30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق "رياض النخيل"، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.
{{ article.visit_count }}
تونس - (العربية نت): أسفر هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن القريبة من مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، الجمعة، عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة خمسة آخرين، بينهم مدني، فيما أفادت المعلومات الأولية بأن الإرهابيين اللذين نفذا التفجير الانتحاري بمنطقة البحيرة في العاصمة، يدعيان محمد سنيم الزنيدي وخبيب لعقة.
ويبلغ الزنيدي من العمر 29 سنة، وهو مولود في مدينة المرسى ويقطن في جهة الكرم ضواحي العاصمة تونس، بينما يبلغ الإرهابي خبيب لعقة من العمر 27 سنة، من مواليد مدين المرسى، ويقطن في منطقة سيدي داود بالضواحي الشمالية للعاصمة.
وأشارت المعطيات الأولية إلى أن هذين الإرهابيين معروفان لدى الأجهزة الأمنية، حيث إن لديهما سوابق جنائية، كما قضيا عقوبة في السجن بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وخرجا منه حديثا.
إلى ذلك، قالت السلطات الأمنية إن الإرهابيين استخدما كمية كبيرة من المتفجرات، وهو ما يفسر قوة التفجير الذي تسبب في تضرر بعض المباني القريبة من مكان العملية الإرهابية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي للإرهاب، أن الإرهابيين استعملا كمية كبيرة من المتفجرات، والدراجة النارية كانت مفخخة.
فيما قال رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، إنه عثر على بعض أشلاء منفذي الهجوم الإرهابي بالبحيرة على مسافات تزيد عن 150 مترا، وأخرى فوق سطح إحدى العمارات المجاورة.
يذكر أن الهجوم أدى، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية إلى وفاة عنصر شرطة متأثراً بجروح أصيب بها خلال الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف قوات الأمن.
وأوضحت في بيان أن شخصين استهدفا، الجمعة، "دورية أمنية بمنطقة البحيرة 2 بالشارع المقابل للسفارة الأمريكية وذلك بتفجير نفسيهما"، مضيفة أنهما قتلا خلال العملية فيما جرح ستة آخرون.
وفي بيان لاحق، أعلنت الداخلية أن الملازم أوّل توفيق محمد الميساوي قتل في الهجوم.
في حين أعلنت السفارة الأمريكية في بيان مقتضب على صفحتها في فيسبوك إن "فرق الطوارئ استجابت للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية. ودعت إلى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية".
إلى ذلك، شهد محيط الهجوم استنفاراً أمنياً، حيث وضعت كافة الوحدات الأمنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تطورات.
وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار في ساعة متأخرة من الصباح.
يذكر أن تونس لا تزال تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت في فترات متفاوتة قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح، ولعل أضخمها هجوم متحف باردو قبل 5 أعوام.
وفي 27 يونيو 2019، وقع تفجيران انتحاريان العاصمة التونسية، استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قرب السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين، في حين استهدف الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية.
كما شهد شهر مارس عام 2016 أحداثاً دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
ويبقى الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.
إلى ذلك، تعرضت مدينة سوسة الساحلية في 26 يونيو 2015 لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحاً وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي بمرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.
كذلك في 24 نوفمبر 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصاً من الأمن الرئاسي التونسي.
ويوم 30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق "رياض النخيل"، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.