القاهرة - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وفاة 20 شخصاً جراء الظروف الجوية السيئة التي "لم تشهد مثلها البلاد منذ ما يقرب من 40 عاماً".

والخميس ضرب مصر منخفض جوي شمل عواصف شديدة محمّلة بالأتربة أطلق عليه اسم "التنين"، ما دعا الحكومة إلى تعطيل العمل والدراسة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة أوقفت حركة القطارات والمترو، عقب حادث تصادم قطارين، كما تم إيقاف حركة السفن بسبب شدة الرياح.

وجرفت الأمطار الغزيرة عدداً من المنازل، وأغرقت أخرى، فيما أعاقت تماماً حركة السير في مناطق كثيرة، بسبب الأمطار والحوادث الكثيرة. وقتل أشخاص صعقاً بالكهرباء عند ملامستهم أعمدة إنارة، وهو ما تكرر قبل عدة أشهر عند هطول أمطار.

واعترف مدبولي بأن مصر في حاجة إلى "إعادة تخطيط بعض شبكات الصرف لتستوعب المياه الناتجة عن مثل تلك الظروف الاستثنائية، خاصة مع التغيرات المناخية في مصر حالياً".

وهذا المطلب في مصر منذ سنوات عديدة لكن الحكومة تشير إلى ارتفاع كلفة مثل هذا المشروع.

وأعلن مدبولي منح المدارس والجامعات إجازة السبت "حتى تستطيع الأجهزة المعنية التعامل مع آثار وتداعيات الأمطار الغزيرة".

ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة حتى السبت، حسب ما أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر.

وأوضح بيان صدر عن وزارة التضامن الاجتماعي الجمعة أن "فرق الهلال الأحمر قامت بعمل الإسعافات الأولية للمصابين وتقديم خدمات إغاثية لعدد 250 أسرة من أسرّة ومراتب وبطاطين ومواد غذائية جافة".

وقررت الوزارة "صرف إعانات عاجلة لحين صرف التعويضات القانونية بقيمة ألف جنيه "حوالي 64 دولاراً"، لكل مصاب و5000 جنيه "318 دولار" لأسرة المتوفى".