لندن - (بي بي سي العربية): مع دخول النزاع في سوريا عامه العاشر، احتفت صحف سورية مؤيدة للحكومة بـ "عزيمة الدولة وقدرتها على استعادة كامل التراب السوري الذي ضاع في الحرب الظالمة"، في حين ركز كتاب في صحف سورية وعربية معارضة على السوريين أنفسهم الذين، وبعد كل تلك السنوات، لا يزالون "مثابرين على حلمهم وأهداف ثورتهم".
ورأى كتاب آخرون أن الصراع تحول من صراع دائر داخل سوريا إلى "صراع عليها" من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا، ولا سيما روسيا وإيران وتركيا.
ونشرت جريدة "الوطن" السورية ملفا كاملا بهذه المناسبة، وكتبت: "تدخل الأزمة السورية عامها العاشر، وعزيمة الدولة السورية تزداد لتحقيق الهدف الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد بتحرير كل شبر من أرض سوريا وهي أكثر إصراراً على تحقيق ذلك".
ويقول سليم عبود في جريدة "الوحدة" السورية: "إن أي محاولة بناء مادية تتجاهل بناء الإنسان ثقافياً وسياسياً واجتماعياً لن تنجح، نحن اليوم بحاجة إلى إعادة بناء فكري وثقافي وسياسي واجتماعي تبدأ من الأسرة والمدرسة وعبر المنظمات التي تعنى بالطفل والشباب وفي الجامعة، وذلك ببناء مشروع متكامل تنهض به جهات لها طابع رسمي ومنها الأحزاب السياسية العلمانية وجهات الثقافة والإعلام والتربية".
ونشر موقع "شام برس" بياناً أصدره الائتلاف الوطني السوري المعارض، جاء فيه فيه: "إن الشعب السوري قدم خلال تسع سنوات من عمر ثورته نموذجا استثنائيا من الصمود أمام الآلة العسكرية للنظام، بما فيها الطائرات والمروحيات والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى جرائم الاعتقال والتعذيب والحصار والتهجير".
أما إبراهيم العلوش فيقول في صحيفة "عنب بلدي" السورية المعارضة إن "الثورة لا تزال في قلوب كل السوريين الذين يسمُون إلى الكرامة وإلى الحرية، والذين يتطلعون إلى مستقبل خالٍ من نظام الأسد ومن الاحتلالات الأجنبية التي تسبب بها. الثورة تستحق منا الصبر لعبور الدروب إلى سوريا الحرة والجديدة".
ويرى سامي زرقا في موقع "أخبار الآن"، الذي يتخذ من دبي مقراً له، أن ذكرى الحرب في سوريا هذه المرة تختلف عن سابقاتها "إذ انتقل الصراع من داخل سوريا إلى صراع عليها وخاصة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا ولا سيما روسيا وإيران وتركيا... إذ يحاول كل طرف أن يجد حلولا تناسبه ولو على حساب الأطراف الأخرى".
ويؤكد الكاتب أنه "بحلول الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، تبدو الأوراق مختلطة ومبعثرة أكثر مما يجب، فالقرارات التي تتخذ بشأن سوريا تطبخ في عواصم شتى ولا دخل للسوريين ولا حتى نظامهم بصنعها. وعليه، يبدو أنه لا حل في الأفق حتى الآن، ويبقى الخاسر الوحيد الشعب السوري وحده الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، واليوم بات همه الوحيد أن تبقى دولته وحدة جغرافية متكاملة فقط".
وتقول صحيفة "القدس العربي" اللندنية إنه "حين اندلعت الاحتجاجات السلمية منتصف مارس 2011، لم يتخيل المتظاهرون أن مطالبهم بالديمقراطية والحريات ستكون مقدمة لأكبر حروب القرن الواحد والعشرين، وأن حراكهم الذي سرعان ما واجهته قوات الأمن بالقوة والقمع سيتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف عدة خصوصاً مع صعود نفوذ التنظيمات الجهادية".
وتقول صحيفة "العرب" اللندنية، "تبدأ الحرب السورية عامها العاشر مخلفة مأساة إنسانية هائلة ودماراً واسعاً، فيما لم تفلح كل الجهود الدولية المبذولة في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع توقف معاناة المدنيين".
{{ article.visit_count }}
ورأى كتاب آخرون أن الصراع تحول من صراع دائر داخل سوريا إلى "صراع عليها" من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا، ولا سيما روسيا وإيران وتركيا.
ونشرت جريدة "الوطن" السورية ملفا كاملا بهذه المناسبة، وكتبت: "تدخل الأزمة السورية عامها العاشر، وعزيمة الدولة السورية تزداد لتحقيق الهدف الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد بتحرير كل شبر من أرض سوريا وهي أكثر إصراراً على تحقيق ذلك".
ويقول سليم عبود في جريدة "الوحدة" السورية: "إن أي محاولة بناء مادية تتجاهل بناء الإنسان ثقافياً وسياسياً واجتماعياً لن تنجح، نحن اليوم بحاجة إلى إعادة بناء فكري وثقافي وسياسي واجتماعي تبدأ من الأسرة والمدرسة وعبر المنظمات التي تعنى بالطفل والشباب وفي الجامعة، وذلك ببناء مشروع متكامل تنهض به جهات لها طابع رسمي ومنها الأحزاب السياسية العلمانية وجهات الثقافة والإعلام والتربية".
ونشر موقع "شام برس" بياناً أصدره الائتلاف الوطني السوري المعارض، جاء فيه فيه: "إن الشعب السوري قدم خلال تسع سنوات من عمر ثورته نموذجا استثنائيا من الصمود أمام الآلة العسكرية للنظام، بما فيها الطائرات والمروحيات والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، بالإضافة إلى جرائم الاعتقال والتعذيب والحصار والتهجير".
أما إبراهيم العلوش فيقول في صحيفة "عنب بلدي" السورية المعارضة إن "الثورة لا تزال في قلوب كل السوريين الذين يسمُون إلى الكرامة وإلى الحرية، والذين يتطلعون إلى مستقبل خالٍ من نظام الأسد ومن الاحتلالات الأجنبية التي تسبب بها. الثورة تستحق منا الصبر لعبور الدروب إلى سوريا الحرة والجديدة".
ويرى سامي زرقا في موقع "أخبار الآن"، الذي يتخذ من دبي مقراً له، أن ذكرى الحرب في سوريا هذه المرة تختلف عن سابقاتها "إذ انتقل الصراع من داخل سوريا إلى صراع عليها وخاصة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا ولا سيما روسيا وإيران وتركيا... إذ يحاول كل طرف أن يجد حلولا تناسبه ولو على حساب الأطراف الأخرى".
ويؤكد الكاتب أنه "بحلول الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، تبدو الأوراق مختلطة ومبعثرة أكثر مما يجب، فالقرارات التي تتخذ بشأن سوريا تطبخ في عواصم شتى ولا دخل للسوريين ولا حتى نظامهم بصنعها. وعليه، يبدو أنه لا حل في الأفق حتى الآن، ويبقى الخاسر الوحيد الشعب السوري وحده الذي خرج يطالب بالحرية والعدالة، واليوم بات همه الوحيد أن تبقى دولته وحدة جغرافية متكاملة فقط".
وتقول صحيفة "القدس العربي" اللندنية إنه "حين اندلعت الاحتجاجات السلمية منتصف مارس 2011، لم يتخيل المتظاهرون أن مطالبهم بالديمقراطية والحريات ستكون مقدمة لأكبر حروب القرن الواحد والعشرين، وأن حراكهم الذي سرعان ما واجهته قوات الأمن بالقوة والقمع سيتحول حرباً مدمرة تشارك فيها أطراف عدة خصوصاً مع صعود نفوذ التنظيمات الجهادية".
وتقول صحيفة "العرب" اللندنية، "تبدأ الحرب السورية عامها العاشر مخلفة مأساة إنسانية هائلة ودماراً واسعاً، فيما لم تفلح كل الجهود الدولية المبذولة في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع توقف معاناة المدنيين".