العربية.نت
قررت جامعة القاهرة في مصر اليوم السبت، فتح تحقيق عاجل في واقعة إصابة 17 من الطاقم الطبي بفيروس كورونا في معهد الأورام، ما يهدد قاصديه من مرضى الأورام والسرطان، الذين يعانون ضعف المناعة بخطر شديد في حالة إصابتهم بالفيروس المستجد.
وقال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث باسم الجامعة، لـ "العربية.نت" إن الواقعة برمتها أحيلت للتحقيق، الذي سيشمل كافة المسؤولين في المعهد، من أجل معرفة سبب تسلل الفيروس وإصابة هذا العدد من الطاقم الطبي.
كما أضاف أنه تم تعيين فريقين جديدين لمكافحة العدوى في المعهد، وإيقاف العمل به اليوم السبت فقط، مع إعادة فتحه الأحد، لاستقبال المرضى، بعد تعقيمه كاملا، وإجراء فحوصات لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى.
إلى ذلك، أفادت معلومات حصلت عليها "العربية.نت" من بعض العاملين في المعهد، أن العدوى انتقلت للطاقم الطبي من ممرض يعمل داخله، أصيب بالفيروس من الخارج، ومارس عمله داخل أروقة المعهد لعدة أيام، حيث خالط من يعملون معه من الطاقم الطبي، دون أن يعلم بإصابته.
كما أكد العاملون أن الواقعة تكشفت الاثنين الماضي، وتم عزل الممرض بعد اكتشاف إصابته، فيما تواصل العمل في المعهد لصعوبة إغلاقه نظرا لظروف مرضى الأورام والسرطان.
من جانبها أعلنت جامعة القاهرة التابع لها المعهد، عودة العمل بالعيادات الخارجية فقط مراعاة لظروف مرضى السرطان، بعد انتهاء كافة إجراءات الوقاية، واقتصارها على الحالات الطارئة والعاجلة فقط.
وذكرت في بيان السبت أن المعهد تعامل مع الأزمة من بدايتها، حيث تم إبلاغ المعامل المركزية لوزارة الصحة لإجراء التحاليل للحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عزل الحالات التي ثبت إصابتها والمخالطين لها فور التأكد من الإصابة. وأوضحت أنه فور الانتهاء من التعقيم ستتولى إدارة المعهد توفير كل المستلزمات الضرورية للوقاية من العدوى، وفقا للمعايير والاشتراطات المعمول بها في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، واتخاذ ما يلزم فورا لعمل فحوصات ومسحات كورونا لكل الأطقم الطبية والعاملين والمرضى بالمعهد، واتخاذ ما يلزم طبيا في ضوء نتائج الفحوصات.
وكانت نقابة الاطباء في مصر أعلنت الواقعة مساء الجمعة، كاشفة إصابة 17 من الطاقم الطبي في معهد السرطان الشهير في القاهرة ، وذكر عضو بمجلس النقابة لـ"العربية.نت" في حينه أن التحاليل أكدت إصابة 17 من الطاقم الطبي، مضيفا أن المصابين 3 أطباء و14 ممرضا وتم نقلهم جميعا لمستشفيات العزل.
