سكاي نيوز عربية - أبوظبي
تعمل إحدى أبرز المؤسسات العلمية والتكنولوجية في مصر حاليا على أكثر من نموذج علمي، لصناعة أجهزة التنفس الصناعي، التي تكتسب أهمية قصوى، في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم.
وأكد الدكتور مصطفى عبد الله، رئيس قسم الطيران والفضاء بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أنه يتم التخطيط، بالتنسيق مع عدد من الأطباء، لاختبار فعالية النموذج الأول من أجهزة التنفس الصناعي.
ومدينة زويل مشروع مبادرة لتطوير العلم والتعليم في مصر، سميت باسم العالم المصري الراحل أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 1999.
وأوضح عبد الله في تصريحات تلفزيونية نقلتها صحيفة "الشروق"، السبت، عن فضائية "الحدث اليوم"، أنه في حال تأكدت فعالية التجربة، فسيكون جهاز التنفس الصناعي "جاهزا للإنتاج فورا".
وأشار إلى أن جميع المراكز البحثية، والعديد من الجامعات، والشركات الخاصة، تبذل جهودا في محاولة إنتاج تصميم جيد، لأجهزة تنفس صناعي، نظرًا لشدة الحاجة لها في الوقت الحالي، حيث وقفت الدول المصنعة تصديرها.
وأضاف أن جميع المعدات والمواد المستخدمة في إنتاج أجهزة تنفس صناعي، من صناعة وتصميم مصريين، وستكون أقل تكلفة من الأجهزة المستوردة، بحسب ما نقلت "الشروق"، منوها إلى أنه لن يتم إنتاج الأجهزة قبل التصديق عليها من قبل الأطباء المتخصصين، فضلًا عن معايير الجودة والكفاءة.
وأكد أنه لا مجال لحدوث خطأ في صناعة أجهزة تنفسية بمصر، لأنها مسألة تتعلق بحياة الأشخاص، مضيفًا أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيتم التوصل إلى النموذج والتصميم النهائي.
وبلغت أهمية أجهزة التنفس الصناعي درجة قصوى مؤخرا، وقد اعتبر رئيس بلدية مدينة نيويورك، التي تحتاجها بشدة بالنظر إلى تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بها، أنها "أحد أوضح الأمثلة عن الحياة والموت". وأضاف "إذا أردنا إنقاذ كل روح نستطيع إنقاذها، فيجب أن يكون لدينا أجهزة التنفس التي نحتاجها في الزمان والمكان اللذين نريدها فيهما".
وسجلت وزارة الصحة المصرية، السبت، 85 حالة إصابة بفيروس كورونا، مما يعد انخفاضا في الحصيلة اليومية مقارنة بعدد الحالات المكتشفة يومي الجمعة والخميس.
وأوضحت الوزارة أن جميع الحالات المسجلة اليوم من المصريين، وبينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية المعلن عنها سابقا، لافتة إلى وفاة 5 مواطنين.
وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، في بيان، إن إجمالي عدد حالات الإصابة في مصر ارتفع بذلك إلى 1070 حالة، في حين توفي 71 مريضا، مشيرا إلى شفاء 241 شخصا.