أصدر محافظ الغربية شمال مصر، د. طارق رحمي، الإثنين، قرارًا بتطبيق إجراءات الحجر الصحي على قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة، وهي مسقط رأس الداعية القطري الجنسية المصري الأصل يوسف القرضاوي، عقب ظهور 18 حالة مصابة بفيروس كورونا.

وتوجهت قوات من الشرطة للقرية لغلق مداخلها ومخارجها، ومنع الدخول والخروج منها وإليها.

وذكرت الإدارة الصحية بمدينة المحلة أن جميع الحالات الإيجابية بالقرية تم عزلها وجارى تقديم الخدمات العلاجية، مؤكدة أنه تم إلزام المخالطين بالعزل الذاتي بمنازلهم لمدة 14يوما.

بينهم أطفال

هذا وكان سكان من القرية قالوا لـ"العربية.نت" إن القرية شهدت 12 إصابة بفيروس كورونا بينهم أطفال، وكانت الحالة الأولى وهي المريض صفر لسيدة ثمانينية، وتبين ايجابيتها، وبفحص المخالطين لها تبين اصابة 11 أخرين، مطالبين السلطات بفرض الحجر الصحي على القرية لمنع تفشي الوباء.

من جانبه قال الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية لـ"العربية.نت" إنه يجري فحص عدد آخر من المخالطين، لبيان حجم الإصابات، مشيرا إلى بدء تعقيم وتطهير وشوارع القرية، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية .

وقررت السلطات المصرية فك الحجر الصحي على قرية الهياتم التابعة لمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية شمال البلاد والقريبة من "صفط تراب"، بعد مرور 14 يوما على فرضه، وذلك اثر اكتشاف 10 حالات اصابة بها.

وكانت القرية هي الأولى في مصر التي يطبق عليها هذا الاجراء منذ ظهور فيروس كورونا، حيث اصيب عامل بيتزا يدعى ربيع بالفيروس، وتسبب في اصابة والده، الذي توفى بعد ذلك متأثرا باصابته، كما أصاب 9 أخرين.

وبدأت الواقعة عندما اصيب شاب يدعى ربيع من أبناء القرية، وهو المريض رقم صفر، وانتقلت إليه العدوى خلال تأدية عمله كمدير لأحد مطاعم البيتزا في طنطا، بعد اجتماعهم ببعض المديرين، وكان بينهم المدير الإقليمي الإيطالي لسلسلة المطاعم الذى زارهم مؤخرا، واثيرت شكوك حول حمله للفيروس.

وظهرت أعراض المرض على "ربيع" وتوجه بالفعل إلى مستشفى الصدر بالقرية لإجراء التحاليل التي ثبتت في النهاية إيجابيتها، وعلى الفور تم تطبيق إجراءات العزل على الشاب وأسرته، والأشخاص المخالطين له، وبثبوت إيجابية بعض التحاليل، قام محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي بناء على تعليمات وزارة الصحة بتطبيق الحجر الصحي للقرية بأكملها كإجراء احترازي لمنع تفشي المرض بين أهالي القرية والقرى المجاورة.

وخلال فترة الحظر قامت السلطات بحملات تطهير وتعقيم لشوارع القرية، فيما قامت الجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات الغذائية والدوائية على السكان والأهالي.

وكانت السلطات المصرية قد فرضت حجراً صحياً على قرية في المنيا جنوب البلاد، الجمعة الماضية، بسبب إصابة عدد من سكانها بفيروس كورونا، لتصبح القرية السادسة في مصر التي تطبق الحجر الصحي، منذ انتشار وظهور الفيروس.

وقال اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، إن مديرية الصحة نفذت إجراءات الحجر الصحي بمنشية نياري التابعة لقرية برطباط بمركز مغاغه، وذلك ضمن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية، ومنع انتشار كورونا، بعد إصابة سكان 4 منازل بالقرية اثر اصابة شاب من أبنائها قادم من تركيا.

وفرضت السلطات أيضا حجرا صحيا على قرى دموشيا التابعة لمحافظة بني سويف، وأبو ربيع التابعة لمحافظة الإسماعيلية، وقرية المعتمدية بالجيزة، ومن قبلهم قرية السماحية التي شهدت وفاة أول مصرية بكورونا، بسبب انتشار وتزايد حالات الإصابة بها.